دينا محمود (لندن)
أجمعت وسائل الإعلام الغربية أن تعنت دولة قطر ورفضها الاستجابة للمطالب العربية المُقدمة إليها بهدف حملها عن التخلي عن سياساتها المخربة والداعمة للإرهاب يجعلها على شفا مواجهة مزيدٍ من الإجراءات والتدابير الصارمة من قبل الدول الأربع التي تقود الجبهة الرافضة لتلك السياسات المزعزعة للاستقرار.
وقالت هذه الوسائل إن الطريق صار مسدوداً تقريباً أمام الحكومة القطرية للتعامل مع العزلة التي تطبق بخناقها عليها حالياً، في ضوء أن لكل خيارٍ من الخيارات المتاحة لها للتعامل مع الأزمة مخاطره.
![]() |
|
![]() |
وقالت المجلة إن رفض الدوحة للمطالب المقدمة إليها «سيفاقم التهديد الخارجي الذي تواجهه»، كما أن قبول هذه المطالب، بحسب «ذا أتلانتيك»، لا يخلو من مشكلات، إذ أنه سيُضعف موقف الحكومة القطرية داخلياً، وسيجعل موقف أمير البلاد «عرضةً للخطر».
![]() |
|
![]() |
ولفتت الصحيفة البريطانية ذات الميول اليسارية الانتباه إلى توجه قطر صوب تركيا وإيران في محاولة لتخفيف آثار القرارات الصارمة التي اتخذتها الدول العربية الأربع إزاءها، وهو ما قوبل من أنقرة بخطوة تعزيز وجودها العسكري في الأراضي القطرية، ومن طهران بإرسال منتجاتها إلى أسواق الدوحة.
في السياق ذاته، رأت صحيفة «دَيلي تليجراف» البريطانية أنه على الرغم من أن الأزمة الراهنة ليست الأولى التي تنشأ بسبب السياسات القطرية المُخربة فإنها «الأكثر خطورة»، لاسيما في ضوء ما خلّفه الموقف القطري المتعنت من «عزلة اقتصادية وسياسية» تعاني منها هذه الدولة صغيرة المساحة.
ونسبت «دَيلي تليجراف» إلى محللين متخصصين في شؤون الشرق الأوسط قولهم إن الإمارات والسعودية هما الدولتان اللتان أمسكتا بزمام الأمور وحددتا المسار الراهن الذي تتخذه الأحداث على صعيد الأزمة المستمرة منذ عدة أسابيع.