أدى إضراب العاملين في شبكة المترو إلى ارتباك حركة المرور في العاصمة الإسبانية مدريد لليوم الثالث على التوالي أمس. وقالت نقابات إن هذا الاحتجاج ضد إجراءات التقشف التي تهدف إلى السيطرة على عجز الميزانية قد يستمر لأجل غير مسمى.
وصوت العمال على تمديد الاضراب الذي يستمر ثلاثة أيام، والذي أثر على مليوني راكب وكان له تأثير أكبر بكثير من إضراب عام لموظفي الحكومة في كل أنحاء إسبانيا تمت الدعوة إليه في وقت سابق من الشهر الجاري. وتشعر نقابات العمال بالغضب إزاء خفض في أجور العاملين بالقطاع العام يهدف للمساعدة في الحد من عجز الموازنة الذي تضخم إلى 11,2% العام الماضي بعد أن كان هناك فائض قبل الأزمة المالية.
ويسعى الحزب الاشتراكي الذي يقود إسبانيا لتوفير 15 مليار يورو (18,51 مليار دولار) من خلال إجراءات التقشف التي تتضمن خفض أجور العاملين في القطاع الحكومي خمسة في المئة. ويقول العاملون في شبكة المترو إن تخفيضات الرواتب التي قررتها الحكومة لا تسرى على موظفي الشركات العامة مثل النقل، وقالوا إن الحكومة المحلية المحافظة بمدريد تراجعت عن عقد جماعي وقعته العام الماضي. وأكد فيسنتي رودريجيز المتحدث باسم لجنة الإضراب في مقابلة مع صحيفة “الباييس” اليومية أنه “ليس لدى العمال ما يتفاوضون عليه. نريد أن توضح حكومة مدريد خطياً احترام اتفاقيتنا”.
وازدحمت الحافلات بالركاب في ساعة مبكرة من صباح أمس وازداد الطلب على سيارات الأجرة وتكدست السيارات في الشوارع في الوقت الذي ناضل فيه الموظفون في العاصمة، التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، من أجل الوصول إلى أعمالهم.
عدد اليوم
