الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين: الاقتصاد يمضي في الاتجاه الصحيح

الصين: الاقتصاد يمضي في الاتجاه الصحيح
30 يونيو 2010 21:35
قال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو أمس إن بكين ستتمسك بالمسار الحالي لسياساتها نظراً لأن الاقتصاد يمضي قدماً في الاتجاه الصحيح بالرغم من الظروف المعقدة. وقال ون في ندوة لقادة القطاع الصناعي وخبراء اقتصاديين “سنحافظ على استمرارية واستقرار سياسات الاقتصاد الكلي”. وتخشى الأسواق المالية العالمية من أن تؤدي سلسلة من الإجراءات لتهدئة سوق العقارات وخفض الاقراض المصرفي إلى تباطؤ مفاجئ في ثالث أكبر اقتصاد في العالم. لكن موقع الحكومة الصينية على الانترنت نقل عن ون قوله “يمضي اقتصادنا حالياً في الاتجاه المتوقع”. وذكر ون أنه يتعين على الحكومة تحقيق التوازن الصحيح بين الحفاظ على النمو وإدارة توقعات التضخم في الوقت الذي تقوم فيه بتعديلات هيكلية لتحويل النموذج الاقتصادي للصين وإرساء أساس متين لتنمية سريعة على الأجل الطويل. إلى ذلك، لا يتوقع أن يهدئ تعهد الصين بالسماح بتقلب أكثر حرية لعملتها اليوان اشد معارضي إبقاء العملة الصينية دون قيمتها، لكنه سيكون كافياً على الأرجح لتفادي حرب تجارية مع الولايات المتحدة. وبعد عشرة أيام من وعود البنك المركزي الصيني بتوخي المرونة ارتفع سعر اليوان بنصف نقطة مقابل الدولار، الأمر الذي يراه بعض الأميركيين الذين نفد صبرهم قليل جداً، لكنه كاف لإظهار أن الصين قطعت خطوة في الاتجاه الصحيح. وقال كنيث ليبرثال الخبير في شؤون الصين في معهد “بروكينجز” بواشنطن “إن ذلك سيتيح لمعظم اعضاء الكونجرس تفادي الاضطرار لدعم رد حمائي قوي”، بات لا مناص منه “لو لم تبد الصين مرونة”. وفي السياق ذاته، أكد باتريك شوفانيك، الخبير الاقتصادي لدى جامعة شونجوا في بكين، أنه فعلاً “أصعب أن تدفع باتجاه مبادرات يمكن أن تؤدي إلى حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين لمجرد أنك تعتقد أن الصين لا تسير بالسرعة المطلوبة”. وكان السناتور الديمقراطي تشارلز شومر في الأشهر الأخيرة في طليعة الحملة على سياسة اليوان الضعيف المسؤول بحسب المنتقدين عن العجز التجاري الأميركي إزاء الصين وعن إلغاء الوظائف في الولايات المتحدة. ويرى بعض الخبراء الأميركيين أن العملة الصينية هي دون قيمتها بنسبة 40 بالمئة ما يجعل الصادرات الصينية في وضع أفضل في السوق ويتيح لها إغراق العالم. بيد أن بكين التي تحذر من النزعات الحمائية تعتبر أن قيمة عملتها ليست أساس اختلال التوازن التجاري. ويرى كنيث ليبرثال الذي عمل مستشاراً لشؤون آسيا للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، أن التحول الذي طرأ على اليوان سيؤخر مشاريع قوانين تتضمن إجراءات انتقامية. وقال “بعض البرلمانيين، وأعتقد أن السناتور شومر سيكون مثالاً جيداً لهم، سيجدون أن الأمر غير كاف وسيواصلون المطالبة برد قوي، وذلك مهما فعل الصينيون”. وأضاف “لكني اعتقد أنه لن تقع عمليات تصويت حالياً من شأنها وضع قانون يضع الرئيس الأميركي في وضع بالغ الصعوبة في عام انتخابي”. والاسبوع الماضي، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما قرار الصين زيادة مرونة نظامها للصرف “إيجابياً”، مع الإشارة إلى أنه من المبكر جداً معرفة ما إذا كان هذا الإجراء سيؤتي ثماره. أما اريك فيشويك الخبير الاقتصادي لدى “سي ال اس ايه” في هونج كونج، فقد اعتبر أن البرلمانيين الأميركيين ليست لديهم الرغبة السياسية في اتخاذ إجراءات قاسية لكنهم يناورون استعداداً لمواعيد انتخابية. وقال “إنهم يرغبون في أن ينظر إليهم على أنهم يقومون بشيء ما” و”أنه لمن الأصعب بكثير الاستمرار في الانتقاد الآن مع بدء تحسن قيمة العملة الصينية”. ولا أحد يتوقع ارتفاعاً كبيراً في قيمة اليوان حيث سيواصل البنك المركزي ممارسة مراقبة لصيقة للحفاظ على “استقرار” عملته ومنع أن يؤثر ارتفاع مفاجئ شديد لسعر الصرف سلباً على الصادرات الصينية. وقال شوفانيك “إننا لانزال إزاء نظام تقلب (صرف) مراقب جداً ولا علاقة له بـ(قواعد) العرض والطلب”. ويحدد البنك المركزي الصيني يومياً سعراً محوريا ًلليوان إزاء الدولار ضمن نطاق تقلب لا ينبغي ان يزيد او يقل عن 0,5%. ويستند السعر المحوري الى متوسط المعدلات التي يحددها المتعاملون في السوق لكن المصرف المركزي هو الذي يقرره في النهاية.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©