تحظى مواجهة مان سيتي مع ولفرهامبتون التي تقام اليوم ضمن المرحلة الـ 35 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم باهتمام جماهيري، إذ يتطلع “السيتزن” إلى تجنب “غدر الذئاب” سعياً إلى الإبقاء على خيوط الأمل في المنافسة على لقب الدوري حتى إشعار آخر.
وعلى الرغم من استقرار ولفرهامبتون في المركز الأخير برصيد 23 نقطة بلا أمل في النجاة من الهبوط إلى دوري الدرجة الأدنى، إلا أن إقامة المباراة بمعقله تمنحه الحق في مباغتة نجوم سيتي، ويغيب وين هينيسي الحارس الأساسي لفريق ولفرهامبتون عن مباراة اليوم، لمعاناته من إصابة سيغيب على أثرها 6 أشهر، ويتولى دوروس دي فريس حماية مرمى الذئاب، وهي المباراة الأولى التي تشهد وجوده في التشكيلة الأساسية منذ البداية، وقد يكون غياب الحارس الأساسي عاملاً مساعداً في فتح شهية هجوم سيتي، الذي تمكن في المباراة الأخيرة من تسجيل 6 أهداف في مرمى نوريتش سيتي.
ولا يعاني سيتي من غيابات عدا ماريو بالوتيللي الموقوف، ومن المتوقع أن يتولى جو هارت حراسة المرمى، وأمامه للدفاع ريتشاردز، وكومباني، وليسكوت، وكليشي في مركز المدافع الأيسر، في حين يقوم يايا توريه، وجاريث باري بمهام الارتكاز في وسط الميدان، وأمامها جيمس ميلنر، ودافيد سيلفا، في حين يتولى سيرجيو أجويرو، وكارلوس تيفيز العائد إلى ذاكرة التهديف المهام الهجومية.
وفي المواجهة الثانية، يسعى وين روني نجم مان يونايتد والمنتخب الإنجليزي إلى فك العقدة وكسر النحس الذي يلازمه أمام فريقه القديم إيفرتون، الذي يحل ضيفاً اليوم على “الشياطين الحمر” بمسرح الأحلام في أولد ترافورد، حيث لم ينجح “الجولدن بوي” الذي يحتل المركز الثاني على لائحة هدافي البريميرليج برصيد 24 هدفاً في تسجيل أي هدف في مرمى إيفرتون في آخر 6 مباريات ببطولة الدوري، وهو الأمر الذي لا يتناسب مع قدراته التهديفية اللافتة، ويبدو أن تعثر روني أمام إيفرتون نفسي وذهني قبل أن يكون فنياً.
كما يحلم روني بالتسجيل في مباراة اليوم من أجل معادلة رقم جورج بست الهداف التاريخي لمان يونايتد، حيث يملك روني في رصيده حتى الآن 178 هدفاً سجلها في 362 مباراة خاضها مع اليونايتد في جميع البطولات منذ أن انتقل إلى أولد ترافورد في موسم 2004–2005.
وبعيداً عن الأمجاد الشخصية لهداف يونايتد، فإن أليكس فيرجسون يخطط لتحقيق الفوز على إيفرتون في مباراة اليوم من أجل الإبقاء على فارق النقاط الخمسة مع جاره ومنافسه المتحفز مان سيتي، حيث يحتل اليونايتد الصدارة برصيد 82 نقطة قبل 4 مراحل من نهاية المسابقة، فيما يستقر إيفرتون في المرتبة السابعة “قبل انطلاق مباريات المرحلة الحالية”، ويملك في رصيده 47 نقطة، وهو من الأندية التي لا تملك حظوظاً حقيقية في الحصول على مركز متقدم، كما انه لا يواجه أي تهديد، مما يجعله يخوض المباراة بدرجة عالية من الهدوء والتحرر من الضغوط، على الرغم من غياب المدافع باينس، ولاعب الوسط رودويل بسبب الإصابة، وهما من أكثر العناصر المؤثرة في أداء إيفرتون.
ولا يعاني يونايتد من غيابات مؤثرة في مواجهة اليوم، في ظل حضور عناصر الأساسيين كافة، بقيادة روني وويلبيك في الهجوم، ومن خلفهم في منتصف الملعب فالنسيا وكاريك وسكولز وناني، كما يحظى خط الدفاع بجاهزية كافة عناصره بقيادة إيفرا، وفرديناند، وإيفانز، ودا سيلفا، فيما يستمر الحارس دي خيا في حماية عرين “الشياطين الحمر”.
وفي مباراة ثالثة تقام اليوم في إطار مواجهات المرحلة ذاتها، يحاول ليفربول صاحب المركز الثامن تحسين موقعه على حساب ضيفه وست بروميتش ألبيون صاحب المرتبة الـ 13، ويدخل الريدز المباراة بأفضلية التفوق التاريخي على الفريق الضيف، حيث لم يتمكن ألبيون من تحقيق أي فوز على ليفربول خلال 24 مباراة بملعب الأنفيلد في أي بطولة منذ عام 1967، أي قبل 45 عاماً.
من جهة أخرى انتهى “ديربي” لندن بين أرسنال وجاره تشيلسي بالتعادل السلبي أمس على ملعب “الإمارات” في العاصمة أمام 60111 متفرجاً في افتتاح وقمة المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري. وعزز أرسنال موقعه في المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا بعدما رفع رصيده إلى 65 نقطة.
أما تشيلسي فعزز موقعه في المركز السادس برصيد 58 نقطة مع مباراة مؤجلة أيضاً. وتعتبر النتيجة مخيبة للفريقين، فأرسنال كان يمني النفس بمصالحة جماهيره بعد الخسارة أمام ضيفه ويجان 1-2 في المرحلة الماضية، وكسب النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في إنهاء الموسم في المركز الثالث الذي يؤهله مباشرة إلى المسابقة الأوروبية العريقة الموسم المقبل، فيما كان يطمح تشيلسي في الفوز في سعيه إلى انهاء الموسم في المركز الرابع وخوض الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بالاضافة إلى رد الاعتبار إلى خسارته 3-5 ذهاباً على أرضه “ستامفورد بريدج”.
وكان أرسنال صاحب الافضلية طيلة المباراة بيد أن مهاجميه فشلوا في ترجمة الفرص التي سنحت أمامهم خصوصا هدافه وقائده الدولي الهولندي روبن فان بيرسي الذي نفى قبل انطلاق المباراة اتصال برشلونة الاسباني به بهدف ضمه الى صفوفه الموسم المقبل، أضاع فرصتين ذهبيتين في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني: الأولى عندما تلقى كرة في العمق فتخطى قائد تشيلسي جون تيري وتوغل داخل المنطقة لكنه سددها بقوة بجوار القائم الأيسر (82)، والثانية عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الدولي الإيفواري جيرفينيو، بديل ثيو والكوت الذي تعرض إلى إصابة في فخذه الأيسر، داخل المنطقة فتلاعب بالمدافع العملاق جاري كاهيل مرتين قبل أن يسدد بيسراه بيد أن الكرة ارتدت من الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك وتحولت إلى ركنية لم تثمر (86).
وبدا واضحاً افتقاد أرسنال إلى خدمات لاعب وسطه الاسباني ميكل أرتيتا بسب بالإصابة، فيما غاب عن تشيلسي مهاجمه الدولي العاجي ديدييه دروجبا ومدافعه البرازيلي دافيد لويز بسبب الإصابة والمدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش بسبب الإيقاف، فيما فضل مدربه المؤقت الايطالي روبرتو دي ماتيو الابقاء على فرانك لامبارد والبرتغالي راوول ميريليس والإسباني خوان ماتا والنيجيري جون أوبي ميكل وأشلي كول على مقاعد البدلاء ترقباً للقمة المرتقبة أمام برشلونة بعد غد في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يدفع بالثلاثي الأخير في الشوط الثاني ميكل مكان الإسباني أوريول روميو (66)، وماتا مكان الدولي الإيفواري سالومون كالو (74)، وكول مكان راين برتراند (77).
عدد اليوم
