واصلت الأسواق العالمية السير على طريق الخسائر أمس، راسمة صورة قاتمة للغاية في نهاية شهر يونيو وختام التعاملات للربع الثاني من العام الحالي، وذلك وسط بيانات سلبية بشأن الاقتصاديين الأميركي والصيني وعدم الوضوح حول الديون الأوروبية.
وفي الأسواق الآسيوية، أغلق مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية على تراجع بنسبة اثنين بالمئة عند مستوى دعم رئيسي، مسجلاً أدنى مستوى في سبعة أشهر وأسوأ أداء فصلي منذ الربع الأخير لعام 2008 الذي أعقب انهيار بنك الاستثمار الأميركي “ليمان براذرز”. ورسمت البيانات صورة قاتمة مع تسجيل “نيكي” أيضاً ثالث تراجع شهري على التوالي وهو أسوأ أداء له منذ الأشهر الثلاثة من سبتمبر حتى نوفمبر العام الماضي. وتراجع مؤشر “نيكي” القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 188,3 نقطة إلى 9382,64 نقطة وخسر 15,4% خلال هذا الربع. وانخفض المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1,3% إلي 841,42 نقطة.
وانخفضت الأسهم الصينية لليوم السادس على التوالى، بعد تراجعها لتسجل ادنى مستوى عند الإقفال منذ 14 شهراً. وانخفض مؤشر شنغهاى المجمع الرئيسى 28,68 نقطة بنسبة 1,18% ليصل إلى 2398,37 نقطة. وتراجع مؤشر “شنتشن” المركب 121,97 نقطة بنسبة 1,28% ليصل إلى 9386,94 نقطة. وانخفض إجمالى قيمة التداول انخفاضاً حاداً ليصل إلى 56,48 مليار يوان (8,3 مليار دولار). وانخفضت أسعار 749 سهماً وارتفعت أسعار 122 سهماً فى بورصة شنغهاى، وانخفضت أسعار 823 سهماً وارتفعت أسعار 140 سهماً فى بورصة “شنتشن”.
وتراجعت بورصة هونج كونج 119,91 نقطة بنسبة 0,59% لتصل إلى 20128,99 نقطة. وبلغ إجمالى قيمة التداول 55,55 مليار دولار هونج كونج مقارنة بـ59,05 مليار دولار هونج كونج أمس الأول.
وفي أستراليا، استهلت الأسهم تعاملات أمس بتراجع نسبته 2% على خلفية خسائر الأسهم الأميركية. وفقد مؤشر “أيه.إس.إكس” الرئيسي في بورصة سيدني 44 نقطة بما يعادل 1% لينهي التعاملات عند مستوى 4301 نقطة. كان تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي القياسي في وول ستريت بنسبة 2,6% مساء أمس الأول قد دفع الأسهم الأسترالية إلى التراجع بشدة في بداية التعاملات قبل أن تقلص خسائرها عند الإقفال. وخسر سهم شركة “بي.إتش.بي بيلتون” للمعادن 1,5% من قيمته في حين فقد سهم منافستها “ريو تينتو” 3% من قيمته وسهم شركة “وفرستيسكو ميتالز جروب” المتخصصة في تعدين خام الحديد 5% من قيمته. بهذا التراجع تواصل الأسهم الأسترالية تراجعها لليوم السابع على التوالي ليفقد المؤشر الرئيسي حوالي 700 نقطة منذ منتصف أبريل الماضي ولكنه مازال أعلى بنسبة 9% عن مستواه في ختام العام المالي الماضي في 30 يونيو الماضي.
وفي الأسواق الأوروبية، تحولت الأسهم إلى التراجع بعد ارتفاعها في مستهل التعاملات وعقب الانخفاض الحاد الذي شهدته في الجلسة السابقة ومن المتوقع أن تشهد تقلبا في ظل اقتراب نهاية الفصل والحذر بشأن أوضاع التمويل بالبنوك الأوروبية.
وتراجع مؤشر “فايننشال تايمز 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0,1% إلى مستوى 995,14 نقطة وذلك بعدما سجلت الأسهم أدنى مستوى إغلاق خلال ثلاثة أسابيع الثلاثاء. وبعد ارتفاعه في الفصول الأربعة الماضية يتجه المؤشر إلى تسجيل أكبر تراجع فصلي منذ الربع الأول من 2009. وقال برنارد مكالندين الخبير الاستراتيجي في ان.سي.بي ستوك بروكرز “الأسواق حساسة للغاية لأي علامات تشير إلى تراجع النمو. هناك تساؤلات حول المكونات الكبرى للنمو العالمي مثل طلب المستهلكين الأميركيين والطلب في الصين. ولا يوجد الكثير من الأخبار الجيدة”.
عدد اليوم
