الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشرطة والمجتمع في مجلس المنهالي الرمضاني

الشرطة والمجتمع في مجلس المنهالي الرمضاني
23 سبتمبر 2008 00:17
استهل الرامس صالح المنهالي المجلس برفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وإلى شعب الإمارات، وتجديد عهد الوفاء بمناسبة الذكري الرابعة لرحيل المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله واسترجع الأيام الأولى التي جمعته به، والمراحل التي شهدت إنشاء منطقة بني ياس قبل ثلاثين عاماً على طريق النهضة الحضارية الشاملة· وتذكر الأيام الأولى لاقامته في بني ياس عام ·1979 تطرق المنهالي إلى جهود الدولة في المجالات المختلفة واهتمامها بالتنمية الاجتماعية الشاملة، وبالثقافة والتراث الإماراتي العريق، وبالبيئة والتحديث والعمران وإيصال الخدمات إلى أبعد رقعة في أرض الإمارات، إلى جانب الاهتمام بالتعليم والصحة والصناعة· وعرض المنهالي للتطور على صعيد الحفاظ على تراث الإمارات، وضرب المثل بالاهتمام بالإبل، وما شهدته مزاينة الإبل من تطور في المنطقة، إذ انطلقت من بني ياس وأصبحت الأولى على مستوى منطقة الخليج العربي، ولفت إلى التطور الذي تحقق في سباقات الهجن، إذ أنشئت الأندية وتنظم المسابقات السنوية تحت رعاية الدولة، ما أسهم في رفع سعر الإبل إلى عشرة ملايين للناقة ''السبوق''· وتذكر كيف نظم السباق للمرة الأولى عام 1992 ودفع 12 ألف درهم لناقة ''المجاهيم''، ومن ثم أصبح سباق الهجن ومزاينة الهجن عادة سنوية تنظم صيفاً وشتاءً· ودعا المنهالي الشباب إلى التمسك بالتراث العربي الأصيل الذي سار عليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· قضايا واهتمامات وناقش المجلس قضايا أبناء المنطقة واهتماماتهم اليومية بطرح عدد من الموضوعات، وفي مقدمتها الدور الكبير الذي تسهم به قوات الأمن الداخلي في حفظ الأمن وتحقيق الأمان، وأهمية دور الشرطة المجتمعية· وعرَّف الملازم علي سالم الصيعري بالشرطة المجتمعية، فاعتبر أنها حلقة وصل جوهرية وأساسية بين جهاز الشرطة وأفراد المجتمع من شأنها كسر الحواجز النفسية من خوف أو رهبة أو غموض بين جهاز الشرطة وأفراد الشعب، ما يسهم في حل المشاكل والتقليل من الجرائم قبل وقوعها، ورفع مستوى الحس والوعي الأمني لدى المجتمع، إلى جانب المشاركة في المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية المختلفة، وتوطيد العلاقة الإيجابية بين جهاز الشرطة وأبناء المجتمع الواحد· أهداف وأوضح المساعد أول مسفر صالح الحارثي أهداف الشرطة الاجتماعية، وهي ''تعزيز الثقة بين أفراد الشرطة والمجتمع، تكوين علاقات وطيدة بين الجانبين، تحسين الخدمات الشرطية المقدمة إلى أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، تنمية روح المشاركة والمسؤولية بين جهاز الشرطة وأفراد المجتمع، السعي إلى حل هذه المشاكل في نطاق العلاقات الأسرية والعائلية والمجالس العرفية إن أمكن، نشر الثقافة الأمنية والوعي الاجتماعي والأمني في المجتمع، بهدف خفض معدلات الجريمة، توعية المجتمع بطرق الوقاية منها، مشاركة جميع الأطراف وتعاونها لتحقيق هذه الأهداف من خلال الحرص على خلق بيئة آمنة في الأحياء السكنية عن طريق تكوين علاقات اجتماعية قوية وبنّاءة وإيجابية وذلك من خلال المشاركة في الاحتفالات المختلفة في المنطقة، والقيام بالزيارات الودية، وتبادل المشاركة الاجتماعية مع الأهالي في الأفراح والأتراح والمناسبات الاجتماعية والدينية· وأكد مساعد أول ياسر طالب العامري والرقيب أول عبدالله أحمد المحرمي أن أهمية ترسيخ مفهوم الشرطة المجتمعية، ووعي أفراد المجتمع بها وبدورها وبأهدافها والتركيز على أهمية إزالة حواجز الخوف والرهبة والتوجس بين عامة الشعب وجهاز الشرطة، فإن رجل الشرطة في النهاية هو أحد أبناء هذا المجتمع، ويؤدي دوره في الحياة من خلال وظيفته، ومهمات الشرطي هي حماية الناس، وحفظ المجتمع وتحقيق الأمن، وكلها أهداف تنعكس على أفراد المجتمع، ولا يجب أن يكون هناك أدنى تعارض أو خوف أو حساسية من نوع سلبي، ودور الشرطة المجتمعية يركز على هذه المفاهيم، ويسعى إلى ترسيخها وزيادة الوعي بها· دعم وتعاون واعتبر صالح محمد علي المنهالي أننا في مثل هذه المجالس التي تضم نخبة كبيرة من الحضور وتجمع بين الآباء والأبناء علينا أن نؤكد أهمية ترسيخ المفاهيم الإيجابية في الحوار، وتوضيح الفائدة التي يمكن أن نجنيها من خلال طرح الرأي والرأي الآخر، ومناقشة حقيقة العلاقة بين جهاز الشرطة وأفراد المجتمع في مناخ تسوده روح المودة والإخاء والألفة بين أبناء الأسرة أو المنطقة الواحدة، وأن نشير إلى أهمية التعاون بين الطرفين، كذلك مناقشة عدد من القضايا التي تهم الناس من خلال حياتهم اليومية، وطالب بضرورة تكثيف التوعية من خلال تنظيم المحاضرات، وعبر أئمة المساجد، والتوعية في المدارس ومراكز الشباب ووسائل الإعلام المختلفة، وتعاون المدرسة ومجلس الآباء في هذا الجانب· وأثار صالح المنهالي موضوع أجهزة البلدية والإسكان إلى حالة البيوت القديمة في منطقة بني ياس التي مضى على بنائها أكثر من 30 عاماً، ونبه إلى خطورة حالة كثير من الأبنية التي أصبحت آيلة للسقوط والانهيار، ومن ثم تهدد حياة ساكنيها، وطلب سرعة تجديد هذه المباني حرصاً على أرواح الناس· وأشار صالح الرامس المنهالي إلى عدد من القضايا، منها أن منطقة بني ياس تضم أكثر من 300 ألف نسمة، وكل عام يتسرب أكثر من 1500 طالب وطالبة من التعليم بعد المرحلة الثانوية لعدم وجود أفرع للكليات والجامعات في المنطقة، وتحتل الإناث النسبة الأكبر من هذا التسرب لبعد المكان عن أبوظبي، وعدم رغبة الأهالي في اغتراب فتياتهم بعيداً عنهم، ومن ثم تصبح الحاجة إلى إنشاء عدد من الكليات الجامعية في المنطقة مطلباً ضرورياً وحاجة ملحة، في ظل صعوبة المواصلات وبُعد المكان من أبوظبي أو دبي· وطالب عبدالله الرامس المنهالي بالمزيد من الاهتمام باستكمال الخدمات البلدية في المنطقة بإقامة أسواق حديثة متطورة، وحدائق عامة ومتنزهات لأبناء المنطقة، وإنشاء ساحات للألعاب وبناء أندية تجمع الشباب في أوقات فراغهم ويمكنهم من ممارسة هواياتهم من خلالها
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©