علم الإمارات يرفرف في القطب الجنوبي

شاركت مدينة أبوظبي، بالتزامن مع اجتماع كوبنهاجن لمعالجة تغير المناخ، في إحياء الذكرى الخمسين لتوقيع معاهدة أنتاركتيكا لحماية كوكب الأرض، والتي تم توقيعها قبل 50 عاما في واشنطن باعتبارها نموذجا ساطعا للتعاون الدولي. ومثل الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، الذي عاد إلى البلاد، مدينة أبوظبي في بعثة معاهدة أنتاركتيكا التي أمضت 15 يوما في القطب الجنوبي. وضمت البعثة 47 مشاركا من 16 دولة بقيادة المستكشف روبرت سوان، وقامت بدراسة الحلول المناخية الاستراتيجية التي تحتاج إليها شعوب العالم للحفاظ على الأرض. وقال روبرت سوان أو بي إي “على زعمائنا أن ينظروا إلى معاهدة أنتاركتيكا على أنها مثال لأهم قصص النجاح الرائعة التي حققناها في القرن الماضي، حيث عملت الأمم سوية لهدف مشترك وهو حماية كوكبنا”. وناشد قادة العالم أن يحذوا حذو المدن ،كأبوظبي، التي تبني المدينة الخالية من الكربون الوحيدة في العالم، والتي يتوقع أن ينتهي بناؤها خلال السنوات القادمة القليلة، منوها بأن المعاهدة قد سمحت للدول أن يتخطوا خلافاتهم المتضاربة لتحقيق هدف أكبر وأسمى وهو الحفاظ على الكوكب، لافتا إلى أن المعاهدة قد سمحت للدول بأن تركز على حماية القطب الجنوبي، وفي نفس الوقت حماية مصالحها الدولية من خلال تأجيل قضايا السيطرة. وأوضح ستيفن بلمينفيلد أحد المشاركين بالبعثة الذي يدرس حالياً بجامعة يال كيفية استخدام معاهدة أنتاركتيكا كرمز لاجتماع الأمم في مؤتمر كوبنهاجن لتحقيق أهداف مشتركة. وقال “علينا أن نأخذ عبرة من الدروس التي تعلمناها هنا في القطب الجنوبي ونطبقها في كل أنحاء العالم لنسمو فوق خلافاتنا وننشئ منهجاً جديداً لمعالجة مشاكل المناخ التي لدينا”، واصفا المعاهدة بأنها تشريع رائع بنى منصة فوق الصراع استطاعت الأمم انطلاقا منها أن تمحو خلافاتها وتحفظ القطب الجنوبي للسلام والعلم. وناشد فريق البعثة قادة العالم أن يتعلموا من مثال معاهدة أنتاركتيكا وأن يكتشفوا كيفية استخدام آلية السياسة كمثال لنوع التعاون الدولي الذي نحتاجه لمواجهة أزماتنا البيئية الحالية.