أبوظبي (الاتحاد) - يستعرض النظام البلدي في إمارة أبوظبي، ممثلاً في دائرة الشؤون البلدية وبلدية مدينة أبوظبي وبلدية مدينة العين وبلدية المنطقة الغربية، عدداً من مشروعاته خلال مشاركته في فعاليات معرض سيتي سكيب أبوظبي 2012، الذي ينطلق اليوم بأبوظبي.
وقال معالي ماجد علي المنصوري رئيس دائرة الشؤون البلدية، في بيان صحفي أمس “إن أهمية هذا المعرض والفعاليات المصاحبة، تنبع من أهمية القطاع العقاري في الاقتصاد المحلي والمشروعات التنموية والاجتماعية والاقتصادية التي يتم تنفيذها في الإمارة، ومن بينها المشروعات البلدية، التي تهدف جميعها إلى تحقيق الرفاهية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة”.
وأضاف “ينعقد المعرض في وقت بدأ فيه القطاع العقاري يكتسب المزيد من الزخم، بعد أن أصبح على مدى السنوات السابقة أكثر جاذبية وتنافسية، ومدعوماً بالمشروعات التنموية التي تشهدها الإمارة وبآفاق مستقبلية مشرقة مليئة بالفرص الواعدة”.
بدوره، قال المهندس أحمد محمد شريف وكيل دائرة الشؤون البلدية إن انعقاد هذا المعرض يأتي في وقت مهم بالنسبة لقطاع العقارات في أبوظبي، حيث بدأ هذا القطاع يكتسب المزيد من الزخم، مدعوماً بالإنفاق الحكومي الضخم على المشروعات الاجتماعية والسكنية والاقتصادية التي تهدف إلى تحقيق الرفاهية وتوفير العيش الكريم للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة.
وأضاف “كما يلقى القطاع العقاري دعماً من الحركة التنموية الواسعة التي تشهدها إمارة أبوظبي، وقيام الشركات المطورة بتسليم عدد من الوحدات السكنية إلى أصحابها، ونحن باعتبارنا نظاماً بلدياً، يمثل هذا المعرض فرصة مثالية بالنسبة لنا لعرض الخدمات التي نقدمها والمشروعات التي نطورها، في حين يمثل هذا المعرض فرصة مثالية للتفاعل مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين العام والخاص والاطلاع على آخر الفرص والمستجدات المرتبطة بالسوق العقارية وإرساء الأرضية اللازمة لتكوين بيئة عمرانية صحية وآمنة لجميع سكان الإمارة”.
من جهته، أكد الدكتور مطر محمد النعيمي مدير عام بلدية مدينة مدينة العين أن معرض سيتي سكيب 2012 سيكون أكثر ثراء هذا العام، نظراً لتضمنه مؤتمر عالم البناء المستدام والقمة العربية للبنية التحتية”.
وأشار إلى أن بلدية مدينة العين في مشاركتها للعام الخامس على التوالي، تقدم مجموعة من مشاريعها المنتقاة التي تلعب دوراً محورياً على مستوى المنطقة في جعل الإنشاء والتعمير أكثر استدامة ومواكبة لمتطلبات العصر، من ضمنها مشروع تحديث البيانات المكانية الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ومشروع تحديد مسارات الخدمة للبنية التحتية، وهو الأول من نوعه في تسهيل مشاريع البنية التحتية أثناء التخطيط، بالإضافة لمشروع تصريف مياه السيول والفيضانات واستضافة مدينة العين لجائزة المجتمعات الحيوية العالمية وإنشاء ملاعب الأحياء السكنية، وخدمات مراكز وإدارات خدمة العملاء، وغيرها من المشاريع التي تجمع بين توفير البنية التحتية المتطورة وتحقيق مبدأ المسؤولية الاجتماعية، الهادفة في مجملها إلى تجسيد توجهات الدولة في تقديم أفضل الخدمات والنهوض بالحركة الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية للدولة.
من جانبه، أكد مصبح مبارك المرر مدير عام بلدية المنطقة الغربية، أن البلدية تسعى إلى توفير الخدمات والمشاريع كافة التي تلبي احتياجات الجمهور وتحقق مطالبهم، خاصة في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها المنطقة الغربية حالياً بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والدعم اللامحدود الذي يوليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وكذلك من خلال رؤية الغربية 2030 المنبثقة من الأجندة السياسية لحكومة أبوظبي والتي تطمح أن تكون ضمن أفضل خمس حكومات في العالم.
ولفت إلى أن بلدية الغربية تتواصل وتتلاحم مع المجتمع المحلى لتعزيز الجانب الاجتماعي وتحقيق رؤية ورسالة البلدية الرامية إلى أن تصبح المنطقة عنواناً للحداثة وموطناً للرخاء في مدن ذات بنية وخدمات بلدية عصرية وتوفير متعة وسهولة العيش لسكان المنطقة الغربية في منطقة جاذبة تتميز ببيئتها الصحية ومظاهرها الحضرية من خلال توفير بنية تحتية وخدمات بلدية مميزة”.
وقطعت بلدية المنطقة الغربية شوطاً كبيراً في مضمار تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة الغربية وتميزت مشاريعها في بعدها الحضاري والاجتماعي والتنموي، ومن ضمن المشاريع التي تستعرضها بلدية المنطقة الغربية في “سيتي سكيب 2012” والموجهة خصيصاً لخدمة المجتمع في المجال الترفيهي والسياحي، كورنيش المرفأ، حيث يهدف هذا المشروع إلى توفير متنزه لقاطني مدينة المرفأ، وذلك بتوفير مسطحات خضراء، وممشى على طول الكورنيش وبنية تحتية، كما تم إنشاء أماكن خدمات ونوافير وقد تمت استضافة مهرجان الغربية للرياضات المائية في هذا الصرح الحضاري الراقي.
وأنجزت بلدية المنطقة الغربية مشاريع هادفة إلى إيجاد المتنفسات الطبيعية ذات المعايير العالمية، ومنها إطلاق مشروع حدائق الحارات بهدف إيجاد وسائل للترفيه يسهل الوصول إليها من قبل الأسر المحلية وجميع القاطنين، وهذا المشروع متسق مع خطط بلدية المنطقة الغربية لتطوير وتشجيع أعمال التشجير، حيث بلغت المساحة الكلية لهذه الحدائق حوالى 105000م²، أما المساحة الخضراء فبلغت حوالي 84000م²، وتتكون حدائق الحارات من أماكن للترفيه، مسار للركض، مناطق لألعاب الأطفال، ملاعب كرة قدم صغيرة، مظلات مزودة بمقاعد.
من جانبها، وضمن إطار المشروعات التي تستعرضها دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة الثلاث في “سيتي سكيب” والموجهة إلى أفراد المجتمع، أكدت بلدية مدينة أبوظبي أنها ماضية قدماً في تنفيذ رؤيتها ورسالتها التي تولي عناية خاصة بمتطلبات المجتمع وطموحات أفراده وقد حققت العديد من الإنجازات وأطلقت المشاريع الرائدة في هذا المجال.
فعلى صعيد تطبيق معايير وشروط السلامة للمشاة، أنجزت بلدية مدينة أبوظبي مؤخراً 9 جسور علوية لعبور المشاة في عدد من المناطق داخل جزيرة أبوظبي وخارجها على الشوارع الرئيسة، وذلك ضمن إطار حرص البلدية على تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة المرورية للمشاة. ويأتي هذا المشروع انعكاساً للجهود التي تبذلها البلدية مع الشركاء الاستراتيجيين في شرطة أبوظبي ودائرة النقل ومجلس التخطيط العمراني للارتقاء بمعايير السلامة المرورية للمشاة وللسيارات على حد سواء، ويتزامن مع التوسع العمراني والاقتصادي وبروز العديد من المناطق الاقتصادية والتجارية والأسواق، الأمر الذي تطلب توفير البدائل والممرات الآمنة للمشاة، تلافياً لوقوع الحوادث وبهدف تحقيق الانسيابية المرورية للسيارات في بيئة مرورية آمنة.
وفي مجال المشاريع الترفيهية التي تتيح للمجتمع خيارات استجمامية وترفيهية، فقد حققت بلدية مدينة أبوظبي إنجازاً عالمياً من خلال تطويرها شاطئ السباحة على كورنيش أبوظبي وحصوله مؤخراً على اعتماد العلم الأزرق، حيث استحوذ شاطئ أبوظبي على اهتمام كبير ضمن إطار استراتيجية تطوير المرافق العامة والسياحية.
وشكل حصول شاطئ العائلات على اعتماد العلم الأزرق تأكيداً على نجاح خطة البلدية بجعل شاطئ كورنيش أبوظبي منطقة جذب سياحية وواجهة جمالية عالمية ومتنفساً ترفيهياً آمناً عالمي المواصفات تتوافر به خدمات عصرية وعوامل الراحة والأمان لشرائح المجتمع كافة، خاصة العائلات، وفقاً لأرقى وأفضل المعايير والمواصفات.
وأولت البلدية عناية خاصة للمعاقين من خلال تخصيص كراسي سباحة لذوي الاحتياجات الخاصة تمكنهم من الاستمتاع كغيرهم بالسباحة والرياضة ووفرت طاقماً من المنقذين المتخصصين لمساعدتهم.
وافتتحت بلدية مدينة أبوظبي في ديسمبر الماضي المرحلة الأولى التي يبلغ طولها 200 متر من مشروع شاطئ البطين بهدف تطوير الشاطئ الحالي وتحويله إلى حديقة شاطئية ذات خصائص مميزة من حيث البناء والمرافق الخدمية التي تقدمها للجمهور.
وتسعى البلدية كذلك إلى توسيع خريطة مشروعها المتمثل في حدائق الأحياء السكنية، حيث افتتحت بلدية مدينة أبوظبي خمس حدائق جديدة في الأحياء السكنية بالمدينة، ضمن مشروع حدائق الأحياء السكنية الذي بدأت تنفيذه في عام 2010 بمواقع متفرقة في مدينة أبوظبي ليشمل المناطق كافة، وتم تصميم الحدائق الجديدة وتنسيقها لتكون متنفساً آمناً ومميزاً للترفيه والتسلية ينسجم مع المسؤولية المجتمعية للبلدية ويجسد رؤيتها لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي.
وقطعت بلدية مدينة أبوظبي مسافات كبيرة على طريق تطوير خدماتها الإلكترونية المقدمة إلى الجمهور، حيث دشنت خدمة الأكشاك الإلكترونية للخدمة الذاتية (Kiosks) التي تهدف إلى تمكين المراجعين من إنجاز معاملاتهم من المكان نفسه وفي الوقت نفسه، ومن خلال أماكن متعددة تشمل مراكز خدمة العملاء في المبنى الرئيس والمراكز الخارجية والمراكز التجارية ومحطات البترول، على أن يتم في المرحلة الأولى تقديم 5 خدمات يتم طلبها بشكل متكرر من قبل المتعاملين تتعلق بخدمات الأراضي والأملاك والتي تمثل ما نسبته 60% من إجمالي الطلبات اليومية، على أن يتم رفع تلك الخدمات بشكل تدريجي للوصول إلى كل الخدمات الإلكترونية المقدمة من خلال الموقع الإلكتروني للدائرة.
وأولت بلدية مدينة أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة عناية فائقة من خلال تقديم الخدمات وإيصالها لهم أينما كانوا، من خلال إطلاق مبادرة السيارات المتنقلة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأرامل والمطلقات، تصل إليهم عبر سيارات مجهزة في منازلهم وتنجز لهم المعاملات دون الحاجة لحضورهم إلى مبنى البلدية الرئيسي أو مراكزها الخارجية، ما يخفف عليهم الجهد ويحفظ الوقت.
وقدمت بلدية مدينة العين خلال مشاركتها في “سيتي سكيب 2012” العديد من المشاريع التي تستهدف تقديم أرقى الخدمات للمجتمع، سواء على صعيد الخدمات العامة أو الخدمات الترفيهية والمجتمعية، فقد استعرضت بلدية مدينة العين مشروع ملاعب الأحياء السكنية في مناطق مدينة العين، حيث عملت بلدية مدينة العين على إنشاء ملاعب رياضية على مقربة من الأحياء السكنية في أماكن مختلفة من المدينة، لتخدم أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، ولم تحددها بفئة الشباب أو الأطفال، بل جعلتها مفتوحة لمختلف الأعمار لدعم التواصل الاجتماعي وملء وقت الفراغ بالممارسات المفيدة وتنظيم الفعاليات المختلفة.
وتم إنشاء الملاعب بأرضيات رملية مغطاة بالعشب الصناعي توفيراً لاستهلاك المياه وفق مواصفات اتحاد الفيفا لتكون آمنة للعب وتتناسب مع حالة الجو في الدولة، فلا تتفاعل مع درجات الحرارة العالية، والملاعب مزودة بنظام تصريف مياه تفادياً لتجمعها، مع أرضية مطاطية لسلامة اللاعبين وإنارة قوية وشبك اللعب الذي يتوسط الملعب وممشى باسكو حول الملعب.
وتم اختيار مواقع الملاعب بصورة مدروسة لتكون قريبة من الأحياء السكنية دون أن تسبب إزعاجاً للسكان وتخدم أكبر شريحة ممكنة من سكان كل حي.
وتحرص بلدية مدينة العين على توفير زراعات وأشجار حول الملاعب لتوفير الظل، وكراسي للجمهور، بالإضافة لإنشاء المزيد من الملاعب الجديدة في مناطق مختلفة أخرى سيتم الانتهاء منها خلال السنوات القادمة.
وأطلقت بلدية مدينة العين مشروع خرائط وأطلس مدينة العين للمكفوفين، القائم على إنتاج خريطة ثلاثية الأبعاد لمدينة العين للمكفوفين، تتسم بسهولة الاستخدام وتستعرض المواقع التوضيحية كافة لمناطق ومرافق المدينة بكتابة بارزة تخدم فئة المكفوفين، وتهدف إلى تعريفهم وتبصيرهم بالمرافق والمناطق التي يعيشون فيها.
وتتسم الخرائط بالمعايير الأساسية مثل الحجم والمقياس والرموز والمحتويات، وتحديد نوع وكثافة المعلومات التي يجب تضمينها، لإنتاج أفضل الخرائط في هذا المجال، والتعرف إلى أحدث الطرق التعليمية والمعدة خصيصاً لتسهيل قراءات هذا النوع من الخرائط.
عدد اليوم
