9 ديسمبر 2009 00:50
أكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي خلال استقباله في كابول وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس امس ان افغانستان ستكون بحاجة لمساعدة في تمويل قواتها الامنية لمدة قد تصل الى 20 عاما، مطالبا بالتزام اميركي طويل الأمد. وجدد كرزاي التأكيد ان بلاده ستسعى لان تتولى بنفسها مسؤولية الأمن خلال خمس سنوات لكن تنقصها الأموال اللازمة لذلك.
وتحدث كرزاي اثر لقائه جيتس عن الطريقة التي تعتزم بها واشنطن تطبيق استراتيجية جديدة للحرب تتضمن ارسال تعزيزات قوامها 30 ألف جندي اميركي لمحاربة طالبان، تمهيدا لبدء انسحاب القوات الاميركية اعتبارا من يوليو 2011 .
وقال الرئيس الافغاني في مؤتمر صحافي انه “في السنوات الـ15 الى العشرين المقبلة، لن تكون افغانستان قادرة على تمويل قوة من هذا النوع بمواردها الخاصة”. وقال الرئيس الافغاني “نأمل في ان تساعد المجموعة الدولية والولايات المتحدة، حليفنا الرئيسي، افغانستان على تأمين استمرارية هذه القـوة”.
واضاف ان القوات الافغانية تأمل في تولي المسؤولية في مناطق حساسة في البلاد في غضون سنتين أخريين وان الهدف هو السيطرة على امن البلاد بأكملها في غضون خمسة أعوام.
وزيارة جيتس هي الاولى الرسمية لاحد أعضاء ادارة اوباما الى افغانستان منذ اعلان واشنطن قبل أسبوع زيادة عدد الجنود الاميركيين في افغانسـتان الى مئة الف جندي لمكافحة التمرد الذي تقوده حركة طالبان.
واكد جيتـــس انه “ليس هناك التزام لا نهاية له من جانب الولايات المتحدة” في ما يتعلق بابقاء الجنود على الارض ، مقرا في الوقت نفسه بان افغانستان تعاني من مشاكل ودعا الشركاء في الحلف الاطلسي، الذين تعهدوا بارسال 7 آلاف جندي، للمساعدة في ذلك.
واضاف الوزير الاميركي “في الواقع سيمر بعض الوقت قبل ان تتمكن افغانستان من تأمين استمرارية قواتها الامنية بشكل تام سواء أكان ذلك 15 أو 20 عاما، نأمل في نمو سريع في افغانستان”. واستدرك جيتس “لكنني اعتقد ايضا ان الولايات المتحدة أوضحت لشركائنا الدوليين اننا ننتظر منهم ان يشاركوا في هذه المسؤولية”.
واضاف “هنا أيضا، الميزان سيميل مع الوقت. فعندما يتوسع الاقتصاد الافغاني تقل نسبة كلفة دعم القوات الافغانية”.
وكان جيتس قد وصل صباح امس إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.وكان الرئيس أوباما التقى قبل ذلك بساعات مع قائد قواته في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الذي أوصى بزيادة عدد القوات التي أعلن عنها الرئيس الاميركي يوم الثلاثاء الماضي في واشنطن.
وأعلن ماكريستال أمس أن التعزيزات التي سترسل الى أفغانستان ستسمح بقلب الأوضاع والحاق الهزيمة بحركة طالبان. وقال الجنرال الأميركي خلال جلسة استماع في الكنجرس بعد أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسال 30 ألف جندي أميركي إضافي الى أفغانستان ، أن التعزيزات «ستقلب منحى التمرد» وتقطع الترابط بين حركة طالبان والسكان المدنيين. واكد الجنرال ماكريستال أن «هذه التعزيزات هامة وستنجح في مهامها».
وبالتزامن مع زيارة جيتس، وصل وزير الدفاع البريطاني بوب اينسورث صباح امس الى افغانستان في زيارة مفاجئة كما اعلنت وزارة الدفاع فيما تجاوزت حصيلة الجنود البريطانيين الذين قتلوا في هذا البلد عتبة المئة قتيل امس الاول.
ووصل اينسورث الى ولاية هلمند (جنوب) حيث تفقد القوات البريطانية قبل لقاء مسؤولين أفغان كما أوضحت وزارة الدفاع البريطانية.
المصدر: كابول
عدد اليوم
