تسجيل 73 % من الناخبين السودانيين

أعلن مسؤولون سودانيون أمس أن ما يقرب من ثلاثة أرباع البالغين في السودان سجلوا أنفسهم في الكشوف الانتخابية للمشاركة في أول انتخابات متعددة الأحزاب تشهدها البلاد منذ 24 عاما. وقال عبد الله أحمد عبدالله نائب رئيس اللجنة "يمثل هذا 73 بالمئة من الأشخاص المؤهلين للتسجيل،الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما". وأضاف "هذه نتيجة طيبة بكل المعايير". وقالت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" إنه كان هناك إقبال كبير على التسجيل للانتخاب في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس الأول. وقالت "يوناميد" في بيان "كان النساء والشباب ممثلين بشكل جيد على وجه الخصوص". وأضافت "لكن فرق التسجيل أعربت عن مخاوفها من أن العديد من النازحين ربما لم يكونوا قادرين على التسجيل قبل الإغلاق وهو ما يتركهم بلا صوت في الانتخابات المقررة العام المقبل". وقال عبد الله إن هناك اختلافات من ولاية إلى أخرى على الرغم من أنه لم يكن لديه تحليل دقيق للأرقام. وقال مراقبون إن هناك مخاوف على وجه الخصوص بشأن مستويات التسجيل في إقليم دارفور الذي تمزقه الصراعات وكذلك في منطقة نائية بجنوب السودان. وتسبب الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات في دارفور في تشريد أعداد كبيرة من السكان. وقد عاد الهدوء أمس إلي شوارع الخرطوم عقب تداعيات المسيرة السلمية التي نظمتها أحزاب المعارضة وأجهضتها السلطات الأمنية.وتوجه المواطنون منذ الصباح الباكر إلى العمل عقب العطلة التي قررتها الولاية بالتزامن مع المسيرة وبشكل مفاجئ تحسبا لأي انفلاتات أمنية، ولم يشاهد في الشوارع العامة أي حشود عسكرية أو تجمعات جماهيرية. الى ذلك اتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالرئيس السوداني عمر البشير لبحث موضوع موظفين يعملان لدى قوات (يوناميد) خطفا في إقليم دارفور حيث دعا البشير إلى تدخل مباشر لضمان الإفراج" عن الموظفين اللذين خطفهما مسلحون في 29 أغسطس الماضي.وابلغ البشير الأمين العام للأمم المتحدة أن السلطات السودانية تقوم بكل ما يمكنها القيام به من أجل الإفراج عن المخطوفين، اللذين تقول الخرطوم إن عصابات نفذته سعيا للحصول على فدية. كما بحث المسؤولان موضوع جنود قوات "يوناميد" الخمسة الذين قتلوا في دارفور نهاية الأسبوع، حيث أكد البشير أنه أصدر تعليماته لقوى الأمن السودانية بالقبض على القاتلين في أسرع وقت ممكن. من جهة أخرى أدان مجلس الأمن الدولي بشدة مقتل خمسة جنود روانديين ، وقال في بيان إنه أحيط علما بالإجراء الذي اتخذته حكومة الخرطوم، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة الرواندية.