أميركيون يشاركون في تعقب منفذي هجوم صنعاء

اقتربت الأجهزة الأمنية اليمنية وبالتعاون مع الفريق الفني الأميركي من مؤشرات مشجعة تدل على قرب كشف الأجهزة الأمنية لملابسات الهجوم الارهابي على السفارة الاميركية في صنعاء الاربعاء الماضي، والذي ارتفع عدد ضحاياه الى 18 قتيلا والجهة التي خططت لها ونفذتها· وعلمت ''الاتحاد'' أن فريق التحقيقات يضم خبراء اميركيين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي ) و( سي أي أيه ) ونظراء محليين من الأمن القومي والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للأمن المركزي والأمن السياسي برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء رشاد العليمي الذي وجه باعتقال وملاحقة 70 شخصاً تم جمع معلومات عنهم ويشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة · وقال مركز الإعلام الأمني الناطق باسم الداخلية اليمنية إن التحقيقات متواصلة على مدار الساعة مع المشتبه بتورطهم في التخطيط للعملية الإرهابية ويتزامن ذلك مع نجاح الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على أعداد كبيرة من المشتبه بتورطهم في الجريمة والذين يخضعون حالياً لإجراءات التحقيق·· وأضاف المركز إن عدد القتلى ارتفع إلى 18 شخصا بوفاة المساعد أول علي علي محمد مانع حيدر من قوات الأمن المركزي والمواطن نبيل صالح الماوري جراء إصابتهما في الهجوم· في غضون ذلك يجري التنسيق للتعاون الأمني بين اليمن والسعودية على اعلى مستوى حيث يبحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب · وكان صالح قد وصل أمس إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة قي وقت أعلن فيه عن ضبط سيارة محملة بالمتفجرات قرب السفارة السعودية يوم الأربعاء الماضي وبعد أن هددت جماعة تطلق على نفسها الجهاد الإسلامي بضرب السفارة السعودية الى جانب السفارة البريطانية اذا لم تفرج السلطات عن أعضاء المنظمة المحتجزين في السجون اليمنية· الى ذلك قال موقع الاشتراكي نت الاخباري إن أسرة يهودية يمنية تعيش منذ الأربعاء الماضي بدون مأوى بعد أن دمر التفجير الإرهابي الذي استهدف السفارة الأميركية أجزاء من الشقة التي منحت لهم من قبل الدولة في المدينة السياحية بصنعاء منذ حرب صعدة الرابعة 2007م· وكان الحاخام اليهودي الوحيد للطائفة اليهودية بصنعاء يحيى يوسف قد نصب لأفراد أسرته خيمة مؤقتة داخل سور المدينة السياحية رافضا العودة إلى شقته التي أصبحت حسب قوله غير صالحة للسكنى بعد أن خُلعت أبوابها وتهشمت نوافذها وأُصيبت بأضرار بالغة جراء قوة التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى السفارة الأميركية وادى إلى تضرر العديد من المنازل السكنية القريبة من مبنى السفارة