الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"المتحف الوطني" في بريطانيا يقيم معرضاً للوحات المزورة

"المتحف الوطني" في بريطانيا يقيم معرضاً للوحات المزورة
30 يونيو 2010 18:18
عرض متحف "ناشونال جاليري" في لندن أمس وبدون أي خجل أعمالاً فنية مزورة أو نسبت خطأ إلى فنانين آخرين أو تم تعديلها أو خدعت خبراء المتحف العريق حتى سمحت الوسائل التقنية المتقدمة بمعرفة الحقيقة. وقدم "ناشونال جاليري" (المتحف الوطني) أكثر من 40 لوحة تنطبق عليها هذه المواصفات في معرض جديد. ويهدف المعرض الذي أقيم تحت عنوان (تدقيق عن كثب: أعمال مزورة وأخطاء واكتشافات) إلى إبراز التحديات التي تواجه كبار الخبراء في محاولتهم تحديد هوية الأعمال الفنية. وتقول "بيتسي وايزيمان" إحدى المسؤولات عن المعرض الذي يستمر حتى 12 سبتمبر إن "هذا المعرض يهدف إلى النظر عن كثب إلى اللوحات بصفتها قطعاً مادية، لإيضاح العلاقة بين البحث العلمي والبحث الفني". وقد استعان القسم العلمي في "ناشونال جاليري" منذ إنشائه في عام 1934 بتقنيات متنوعة (الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية والمجهر الإلكتروني) للتوصل إلى سلسلة من الاكتشافات الفنية بعضها كان موفقا والآخر عكس ذلك. ومن بين القطع المعروضة "جروب بورتريه" وهي رسمة على الخشب اشتراها المتحف في 1923 ظناً في البداية أنها تعود إلى القرن الخامس عشر. إلا أن بعض المؤشرات أظهرت أنها صنعت في فترة أبعد بكثير بسبب تفاصيل من بينها أن بعض الأصباغ المستخدمة لم تعود للقرن التاسع عشر. ويقول أشوك روي مدير القسم العلمي في المتحف "ما من شيء في اللوحة يتماشى مع لوحة تعود إلى القرن الخامس عشر". وأضاف أن اللوحة صنعت في القرن العشرين. وقالت بيتسي "تزداد مهمة الخبراء صعوبة عندما ترسم اللوحات في مشاغل فنية حيث يمكن لعدة فنانين فيها أن يعملوا على اللوحة ذاتها، أو يقوموا بنسخ لوحات لرسامين كبار". وفي يونيو 1874 اشترى المتحف لوحتين لبوتيتشيلي (فينوس آند مارس) و(إن اليجوري). واعتبرت اللوحة الثانية الأفضل واشتراها المتحف بسعر أعلى بكثير. لكن تبين لاحقا أن الثانية ليست من أعمال بوتيتشيلي بل نسخة صنعها أحد تلاميذ الرسام الإيطالي الكبير. وأضافت بيتسي "لم نفهم أبدا كيف اعتبرناها من أعمال بوتيتشيلي". ويقدم المعرض أيضا أعمالا عدلت عمداً لأسباب حديثة مثل "بورتريه آلكسندر مورناور" أو لأسباب أخلاقية مثل لوحة "امرأة عند النافذة". واللوحة الأولى التي رسمها فنان مجهول في الفترة من 1464-1488 نسبت في القرن الثامن العشر إلى هانز هولباين الذي كانت أعماله رائجة جداً وقتها. وحديثاً تم اكتشاف ذلك التزوير بفضل الأشعة السينية التي أوضحت أنه تم طلاء خلفية اللوحة باللون الأزرق، وتعديل قبعة الموديل، لتتناسب اللوحة مع أسلوب هولباين في الرسم. ويقول روي "اشترينا اللوحة مع علمنا إنها ليست لهولباين، ويمكننا القول الآن إن قيمتها أعلى لأنها مثال نادر على بروتريه ألماني من القرن الخامس عشر". أما بالنسبة للوحة (امرأة عند النافذة) التي رست في عصر النهضة فقد أدخلت عليها تعديلات في العصر الفيكتوري الذي كان محافظاً أكثر فتم تصغير فتحة الصدر في الفستان، فيما بات تعبير الوجه أكثر براءة وصبغ الشعر الأشقر بالبني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©