الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو إلى استثمار مناخ تراجع مؤيدي القاعدة

22 سبتمبر 2008 02:09
قالت نشرة ''أخبار الساعة'' إن الدراسة التي أعدها معهد ''بيو'' الأميركي ونُشرت نتائجها مؤخراً حول موقف المسلمين في العديد من الدول الإسلامية تجاه زعيم ''القاعدة'' أسامة ابن لادن والعمليات الانتحارية، تشير إلى تحوّل له دلالته المهمة في إطار الحرب المستمرة ضد الإرهاب، حيث أكدت نتائج الدراسة أن عدد المسلمين المؤيدين لابن لادن والذين يعتبرون أن العمليات الانتحارية مقبولة، تراجع بشكل كبير خلال الأعوام الستة الأخيرة· ولفتت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس بعنوان ''أهمية استثمار هذا التحول الإيجابي''، إلى أن هذه النتائج تعني أكثر من أمر: الأول هو أن الإرهاب رغم أنه ما زال قادراً على الضرب في مناطق مختلفة من العالم، فإنه يخسر التعاطف معه ويكتشف مؤيدوه يوماً بعد آخر زيف دعاويه، منوهة بما حدث في العراق، حيث جاء التنظيم إلى هناك تحت ستار مقاومة الاحتلال الأجنبي بعد 3002، إلا أنه سرعان ما كشف عن وجهه الدموي ضد أبناء الشعب العراقي كافة، وهذا أدى إلى الانقلاب عليه من قبل أبناء العشائر الذين شكلوا ''مجالس الصحوة'' لمقاتلته وطرده من مناطقهم· الأمر الثاني هو أن الإرهاب يخسر حرب الأفكار، فإذا كان مؤيدوه يتراجعون فإن هذا يعني أنه لم يعد قادراً على الاستمرار في إقناعهم بالمنطق الذي يقوم عليه أو الفكرة التي ينطلق منها، وهذا يمثل ضربة قوية لقوى التطرف والإرهاب، لأن خطر هذه القوى الكبير لا يكمن فقط في عملياتها الإرهابية المدمرة والدموية، وإنما أيضاً -وهذا هو الأهم- في الأفكار والتوجهات التي تعمل على ترويجها وإقناع الناس بها ونشرها· وأوضحت النشرة أن الأمر الثالث الذي تشير إليه نتائج الدراسة الأميركية هو أن المسألة لا تتعلق بتشجيع الإسلام على الإرهاب والتطرف كما زعم ويزعم بعضهم وحاول أن يروج لذلك خلال السنوات الماضية، وإنما بقوى تربط نفسها به لخداع قطاعات من المسلمين، إلا أن انكشاف هذا الخداع مع الوقت يدفع هذه القطاعات إلى مراجعة مواقفها وتوجهاتها· وأكدت أهمية استثمار النتائج التي توصلت إليها دراسة معهد ''بيو'' بما يجرد الجماعات الإرهابية من مؤيديها والمتعاطفين معها بشكل نهائي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©