لبنى القاسمي: حقبة جديدة من التعاون بين الإمارات والصين

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أن حقبة جديدة من التعاون والتكامل بدأت تشق طريقها بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين. وقالت معاليها في بيان صحفي أمس إن لدى الإمارات رغبة قوية على المستويين الحكومي والخاص لتحفيز السير في العلاقات، والمضي قدماً في إقامة صناعات تخدم منتجاتها سوقي البلدين مع وجود إمكانات كبيرة للتصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وعقدت وزيرة التجارة الخارجية على هامش مشاركتها في الافتتاح الرسمي لمعرض كانتون الدولي الذي عقد في الصين مؤخرا، عدد من اللقاءات مع مسؤولين وكبار الشخصيات وأصحاب القرار. وأعربت الوزيرة عن الرضا التام من جانب الإمارات للتقدم الذي حققته الشراكة الاقتصادية بين البلدين سواء على صعيد المبادلات التجارية التي تسجل نموا مضطردا خلال السنوات الأخيرة أو على صعيد الاستثمارات المتبادلة. وزادت” السياحة المتبادلة تشهد تطورا ملحوظا يوما بعد يوم لكننا نطمح بأن نرى أعدادا متزايدة من السياح الصينيين يأتون إلى دولة الإمارات والتمتع بالتسوق في أكبر المراكز التجارية والسياحة الصحراوية”. وكانت الشيخة لبنى أجرت محادثات مع كل من زونج شان نائب وزير التجارة الصيني ومي زهاو يونانج نائبة الحاكم في مقاطعة جواندونج ومع جيو تيانمن النائب الأول لمجموعة هواوي المصنفة الثانية على مستوى العالم في مجال الحلول المتكاملة. على صعيد متصل، ثمن المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات الدور الذي تقوم به الشيخة لبنى القاسمي في الترويج لدولة الإمارات على صعد التجارة والاستثمار وفتح مسارات وفرص للمصدرين والمستوردين في دولة الإمارات. وأضاف العوضي الذي كان أحد أعضاء الوفد المرافق لوزيرة التجارة إلى الصين، أن التعاون مع وزارة التجارة الخارجية في حضور المعارض والفعاليات الدولية يدخل في صميم اهتمامات الهيئة، مشيرا الى ان مشاركة الهيئة للوزيرة في كانتون 2012 جاء انعكاسا لرغبة التجار والمصدرين في دبي. وقال” اننا مدركون لأهمية معرض كانتون لتجار دبي والإمارات بوجه عام باعتباره ثاني أكبر معرض من نوعه في العالم”. وأضاف” بالإضافة إلى وارداتنا من السلع والبضائع الصينية، فإن صناعاتنا في دولة الإمارات تعتمد بصورة كبيرة على المواد الخام الصينية كما اننا ندرك الإمكانات الكبيرة لزيادة حجم الصادرات الإماراتية إلى السوق الصينية الضخمة وخاصة في المنتجات البلاستيكية والذهب والمجوهرات والألمنيوم وبعض المواد الغذائية”. وأكد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة ستكون خلال الفترة القادمة محور اهتمامات مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، قائلا ان خطة المؤسسة لعام 2012 تركز على فتح أسواق جديدة لمنتجات الصناعات الصغيرة والمتوسطة وعلى الأخص في شرق أفريقيا، حيث سيتوجه وفد إلى كل من تنزانيا وكينيا يوم 23 أبريل الجاري، كذلك تستهدف خطتنا الأسواق الآسيوية والأميركية الجنوبية وسوف نوفر للشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستمثل في هذه الوفود عملية تنظيم الاجتماعات مع الشركات المستهدفة والتي يمكن الاتفاق معها في مجال الاستيراد والتصدير. إلى ذلك، أوضح راشد جاسم العبدولي النائب الأول لرئيس غرفة رأس الخيمة وعضو الوفد،” ان حجم تعامل الشركات الإماراتية مع نظيرتها الصينية يشهد تطورا وزيادة ملحوظة يوما بعد يوم وبالتالي فإننا نهدف من وراء حضورنا لمعرض كانتون الدولي الى استكشاف الفرص التي تساعد التجار والمصنعين في رأس الخيمة في استكشاف مجالات وفرص للأعمال مع الشركات الصينية”. ومن جهتها، قالت مريم المرشدي نائب المدير العام لهيئة المنطقة الحرة برأس الخيمة” ان المنطقة قامت بتسجيل 12 شركة صينية خلال العام الماضي 2011 كما قامت بتسجيل 5 شركات صينية أخرى بالربع الأول من 2012 ونتطلع من خلال مشاركتنا في كانتون 2012 الى التواصل مع الشركات الصينية وتسجيل شركات جديدة في المنطقة الحرة برأس الخيمة من خلال التعريف بالمزايا والفرص التي توفرها المنطقة للشركات الأجنبية ومن ضمنها المساعدة على وجود تلك الشركات في كافة إمارات الدولة ومساعدتهم أيضا في مجال الترويج والتسويق والاتصال بالشركات والجهات الحكومية والخاصة”. بدوره، قال وليد حارب الفلاحي المدير التنفيذي لشركة دبي للاستشارات ان وجودنا مع الشيخة لبنى يساعدنا على المضي قدما في تجربتنا وعلاقتنا الممتدة مع الشركات الصينية على مدى سنوات، مشيرا الى ان دبي للاستشارات لها علاقات طويلة في الصين في مجالات المعارض واستقطاب استثمارات من الصين الى دولة الإمارات. الى ذلك كشفت شركة إماراتية انها بصدد الانتهاء من المفاوضات مع إحدى الشركات الصينية العملاقة لصناعة الآليات لإتمام صفقة لشراء 100 شاحنة صينية، وقال محمد عشير المزروعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة بن عشير للنقليات والمقاولات العامة التي تنفذ مشروعات كبيرة في المنطقة الغربية في أبوظبي اننا سنستخدم هذه الشاحنات في حال التوصل الى اتفاق نهائي في مشروعاتنا، مشيرا إلى ان الشاحنات الصينية قد جربت للعمل في مشروعات الشركة وإنها لا تقل في جودتها عن الشاحنات المصنعة في الدول المتقدمة.