الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الخليجية» تعيد الروح إلى «الكتيبة الشبابية»

«الخليجية» تعيد الروح إلى «الكتيبة الشبابية»
23 ابريل 2015 21:25
منير رحومة (دبي) لم تكن مباراة الدور ربع نهائي بطولة الأندية الخليجية أمس الأول أمام الرفاع الشرقي البحريني مجرد مباراة في مشاركة خارجية بالنسبة للاعبي الشباب، ولكنها كانت بمثابة لقاء تحدٍ مع النفس للرد على المشككين، وبالتالي تصحيح الصورة والعودة إلى المسيرة الإيجابية، التي كان يعيشها الفريق قبل أن تتوقف انتصاراته لمدة 33 يوما. وتعاملت فرقة «الجوارح» مع المباراة، وكأنها مفترق طرق، ولعب الفريق بروح عالية وإصرار كبير على الفوز، رغبة في إصابة أكثر من عصفور بحجر واحد، وذلك بالوصول إلى المربع الذهبي للبطولة الخليجية، واستعادة الروح الانتصارية قبل الجولات الثلاث الأخيرة من مشوار الدوري والمنافسة بجدية على إنهاء الموسم في مركز متقدم، بالإضافة إلى الاستعداد لمسابقة الكأس في ظروف إيجابية على أمل الذهاب، بعيداً في البطولة الأغلى على قلوب الجميع. وسادت أجواء من الارتياح بعد الفوز في الخليجية، حيث تنفس اللاعبون والمسؤولون والجماهير الصعداء، وعاد الأمل من جديد إلى القلعة الخضراء، لما سيمثله هذا الفوز من دفعة معنوية قوية لإنجاز الأهداف المرسومة بشكل ناجح، وكان البرازيلي كايو جونيور مدرب الفريق أول المنتشين بالانتصار، حيث عبر عن سعادته الكبيرة بتأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية، معتبراً أن الفوز على الرفاع الشرقي البحريني كان مستحقاً بفضل الأداء الجيد الذي ظهرت به فرقة الجوارح والسيطرة على مجريات اللقاء. وأضاف أن فريقه كان الطرف الأفضل داخل الملعب واستحق الفوز، وأن الهدف الذي سجله المنافس كان عن طريق خطأ من لاعبيه، كما اعتبر مدرب «الأخضر» أن الفوز جاء في وقته لأن الفريق مر بسلسلة نتائج سلبية لا تعكس حقيقة مستوى الفريق، وبالتالي فإن الانتصار في الخليجية سيعيد الأجواء الإيجابية إلى الفريق، معتبراً أن فريقه قدم موسماً ناجحاً، وأنه يستحق إنهاءه بشكل جيد. وأكد كايو أن اكتمال الصفوف ساهم في استعادة قوة الفريق ومستواه الجيد، متمنياً أن يستمر هذا العطاء الإيجابي في بقية مشوار الموسم، خاصة وأن الشباب يلعب من أجل إنهاء الدوري في مركز متقدم، كما يستعد أيضاً لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بالإضافة إلى المنافسة على لقب البطولة الخليجية. وعن الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية، أكد كايو جونيور أن المهم بالنسبة له قد تحقق أمس الأول بالعبور إلى المربع الذهبي، وأن الخطوة الثانية ستكون أكثر صعوبة وأهمية، خاصة وأنها تقام بنظام الذهاب والإياب، بالإضافة إلى أن الهدف بالنسبة له هو الوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب، مؤكداً أن فريقه غير مهتم بنتيجة القرعة لأنه جاهز لمواجهة كل الفرق في المرحلة المقبلة. أما فيما يتعلق بتفاعله الكبير مع تسجيل فريقه للأهداف خلال المباريات، اعتبر كايو أن تسجيل الأهداف يشعره بالسعادة ويذكره بمسيرته كلاعب، كاشفاً عن أنه يتمنى العودة مرة أخرى كلاعب كرة قدم، والاستمتاع بأجواء الملاعب، لأنه أفضل كثيراً من عالم التدريب. ترويسة 4 للمباراة الرابعة في بطولة الخليج يضرب خط هجوم الشباب بقوة ويسجل ثلاثية، رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً منذ بداية مشواره، ومحتلاً صدارة خطوط الهجوم. البوعينين: البطولة ليست أولوية للرفاع الشرقي دبي (الاتحاد) أوضح محمد البوعينين مدير فريق الرفاع الشرقي البحريني، أن البطولة الخليجية للأندية لم تكن أولوية بالنسبة لفريقه على اعتبار أنه صاعد حديثاً من الدرجة الثانية وينافس حالياً على لقب الدوري، لذلك لم يكن مستعداً بالشكل الجيد، إلا أن تأهله من دور المجموعات شجع اللاعبين للسعي إلى مواصلة الذهاب بعيداً في هذه المسابقة. وأضاف أن خبرة الشباب قالت كلمتها في مباراة أمس الأول، حيث تعاملت فرقة الجوارح بذكاء مع مجريات اللقاء وحسمت بطاقة التأهل، مشيراً إلى أن فريقه وجد الفرص المواتية للعودة في المباراة بعد تسجيل التعادل مع مطلع الشوط الثاني، إلا أن غياب التركيز كلفه هدفين سريعين، وبالتالي أصبحت المهمة صعبة في العودة من جديد. وختم البوعينين بالتعبير عن رضاه التام لأداء فريقه، خاصة وأنها أول مشاركة للرفاع الشرقي بعد فترة طويلة من الغياب عن البطولات الخارجية. محمد عايض: استعادة التركيز سبب الانتصار دبي (الاتحاد) اعتبر محمد علي عايض لاعب الشباب أن التركيز في مباراة الرفاع الشرقي البحريني كان وراء عودة الانتصارات، مشيراً إلى أن فريقه افتقد خلال المباريات الماضية لدوري الخليج العربي إلى التوفيق مما حرمه من تحقيق نتائج إيجابية. وأضاف أن الأخضر قدم مباراة جيدة، واستحق التأهل إلى الدور نصف النهائي، مبدياً ثقته في قدرة الجوارح على الذهاب بعيداً في هذه المسابقة والمنافسة على لقب البطولة. أما فيما يتعلق بالدور المقبل، فأكد أن الشباب جاهز لكل المنافسين، بما فيهم النصر، حيث إن الهدف هو الفوز باللقب، وبالتالي فإن عزيمة الجوارح قوية لتجاوز أي فريق في الدور المقبل. سعدون: بطاقة التأهل ذهبت لمن يستحقها دبي (الاتحاد) اعتبر عيسى سعدون مدرب فريق الرفاع الشرقي البحريني أن الشباب استحق التأهل إلى المربع الذهبي، بفضل الخبرة التي يتمتع بها وتمرسه في المشاركات الخارجية، معتبراً أن النتيجة مستحقة بسبب الفارق في التعامل مع المشاركات الخارجية بين الفريقين. وبارك مدرب الرفاع لفرقة الجوارح الفوز، مشيراً إلى أن النتيجة كانت طبيعية حسب مجريات اللقاء، وفي نفس الوقت أبدى ارتياحه ورضاه عن مستوى لاعبي الرفاع، معتبراً أن فريقه أدى بشكل جيد، وقدم ما كل ما يملكه، مشدداً على أن الهدف من المشاركة كان منذ البداية هو الظهور المشرف والعودة إلى الساحة الخارجية بعد غياب طويل. وأوضح سعدون أن مشاركة فريقه جاءت بعد فوزه بلقب كاس ملك البحرين، على الرغم من أنه كان في دوري الدرجة الثانية، وبالتالي فإن الاستفادة ستكون كبيرة في المستقبل لتطوير اللاعبين ومساعدتهم على الاحتكاك بفرق قوية. وبخصوص مجريات المباراة،قال: «بدأنا المباراة بشكل جيد وحاولنا الحد من خطورة المنافس، وخلال الشوط الثاني عدلنا النتيجة وفق سيناريو مثالي، إلا أن هدف الشباب الثاني أحبط اللاعبين وأثر في معنوياتهم»، معتبراً أن نقص التركيز كلف فريقه هدفين قاسيين في الشوط الثاني. وبخصوص ملاحظاته عن البطولة، اعتبر سعدون أن الاهتمام ببطولة التعاون للأندية قد تناقص مقارنة بالسابق، وذلك بسبب مشاركة فرق من وسط الترتيب لا تملك قاعدة جماهيرية كبيرة، الأمر الذي أثر على الحضور الجماهيري في المباريات، وجعل المسابقة تقام أمام مدرجات شبه خالية. وأضاف أن غياب الجماهير يؤثر على سمعة البطولة، على اعتبار أن النظام السابق للبطولة، والذي يفرض مشاركة أبطال الدوري، كان عاملاً مهماً في دفع البطولة وإخراجها بشكل ناجح. أكد أن فريقه اشتاق إلى معانقة اللقب المري: الشباب مرتبط بـ«علاقة حب» مع البطولة دبي (الاتحاد) وصف محمد المري نائب رئيس مجلس إدارة الشباب علاقة فريقه بالبطولة الخليجية بقصة حب تربط بين الطرفين، مؤكداً أن فريقه اشتاق لمعانقة اللقب قائلاً:« الأخضر مرتبط بعلاقة حب غير منتهية مع اللقب الخليجي لأنه أول فريق جلب البطولة إلى الدولة في العام 1992، ثم فاز باللقب للمرة الثانية في العام 2011». وأضاف أن الفوز على الرفاع الشرقي البحريني، أثبت أن الشباب مرشح قوي للتتويج باللقب، مشيراً إلى أن حسابات الدوري مختلفة عن البطولة الخليجية. وأوضح المري أن إدارة النادي أشعرت اللاعبين بأن الشباب لا يمثل نفسه فقط في مباراة ربع النهائي، لأنه ممثل للكرة الإماراتية، وعليه تحقيق نتيجة إيجابية، والظهور بصورة جيدة تشرف كرتنا، مما كان له الأثر الإيجابي. وعن أهداف فرقة «الجوارح» في المرحلة المقبلة، قال المري: «أهدافنا واضحة مسبقا، حيث نحارب على 3 جبهات، تتمثل في الحصول على وصافة دوري الخليج العربي، والتتويج بلقبي الكأس والخليجية». وتمنى المري مواجهة النصر في نهائي «خليجي30»، ليكون النهائي والتتويج إماراتياً خالصاً، لافتاً إلى أن الخضراوية اشتاقوا إلى لقب البطولة الخليجية بعد غيابه عن ربوع القلعة الخضراوية منذ العام 2011. ومن جهة أخرى، أكد المري أن ناديه طلب رسمياً من اتحاد كرة القدم إقامة مباريات مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة على محايدة للحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق المشاركة في البطولة. وأضاف أن النظام الجديد للبطولة يقام لأول مرة منذ تطبيق الاحتراف في الإمارات، داعياً إلى العودة إلى الطريقة السابقة. وأكد المري أن الشباب سيواجه نظيره فريق الإمارات في دور الـ 16 في رأس الخيمة يوم 14 المقبل، فيما يلعب ربع النهائي على ملعبه في حالة التأهل، ثم يخوض نصف النهائي خارج ملعبه، مشيراً إلى أن فرق أخرى حصلت على أفضلية لعب نصف النهائي على ملاعبها. واعترف نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب أنه كان من المفترض الاعتراض على النظام قبل اعتماده، متمنياً أن يجد طلب الشباب وبقية الفرق الأخرى تفهماً من جانب اتحاد الكرة، خاصة وأن 7 أندية أخرى تنشد تعديل النظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©