الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزراعة العضوية

22 ابريل 2013 20:55
تسعى جهات عديدة في الدولة إلى تنفيذ المعايير الدولية في مجال الزراعة العضوية، وتوجد بعض المزارع المصرح لها من قبل وزارة البيئة والمياه، لإنتاج وبيع المنتجات العضوية، كما توفر لها مدخلات زراعية مدعومة، ولا تمنح الوزارة شهادة البيع إلا بعد التأكد من أن الزراعة والثمار خالية من الملوثات، وتطبق عليها المعايير الزراعية العضوية، ومن المتوقع أن يتم منح هذا النوع من الزراعة مساحة أكبر من الدعم. نحن بحاجة إلى زيادة مخزوننا الغذائي وبحاجة إلى أغذية طبيعية، ولكن يبدو أن هناك تحديات تواجه الزراعة العضوية، ما يعيق زيادة الإنتاج، بحيث يغطي السوق المحلي، ومن هذا التحديات ندرة المياه وارتفاع ملوحة التربة وارتفاع درجات الحرارة، وفي حال قامت الدولة بدعم المزارعين، أسوة بما هو معمول به في دول آسيا وأوروبا، فإنه يمكن أن يتوفر لدينا منتجات عضوية طوال العام، بحيث نحد من الاستيراد، وخاصة في مجال الزراعة العضوية، والتي تسهم في التنوع المستدام للاقتصاد. ولهذا النوع من الزراعة عدة أوجه ناصعة ومنها توليد الدخل وخلق الوظائف، وهي نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة، حيث تغني من الأسمدة والمبيدات الصناعية ومواد المكافحة الضارة بالصحة العامة، كما أنها نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة، حيث لا يسمح فيه باستخدام السلالات والكائنات المحورة وراثيا، وكذلك الإشعاع المؤين والمواد الحافظة في عمليات التصنيع والإعداد أو التعليب، وبالتالي تصل المواد الغذائية إلى المستهلك بحالتها الطبيعية. هذا النوع من الزراعة يولد فرصا جديدة للتنمية الزراعية في المناطق الريفية، من خلال توفير الوظائف وتشجيع السياحة البيئية، ويعزز قاعدة الموارد الطبيعية ويعزز جودتها، ويحتاج الإنتاج العضوي إلى فترة من التحول من الزراعة الكيماوية إلى الزراعة العضوية، وتتميز الزراعة العضوية بانها أطيب في الطعم بسبب عناصرها الغذائية المتزنة، وأقرب إلى الطبيعة لأنها خالية من المواد السامة والضارة، الناجمة عن تراكم المبيدات والأيونات الحرة. والزراعة العضوية يتم زراعتها عن طريق عمليات إنتاج وتصنيع بطرق لا تضر بالبيئة، وتستخدم مصادر طبيعية كالأسمدة العضوية في تغذية النبات، وهي تعمل على إدامة خصوبة التربة، بإضافة مواد ذات مصدر عضوي، مع المحافظة على الدورات الطبيعية للعناصر المغذية، كما أنها تعمل على حماية المحاصيل الزراعية من الحشرات والأمراض، باتباع إدارة زراعية متكاملة، وصيانة النظام البيئي دون الحاجة إلى استخدام مواد كيميائية ضارة. نحن بحاجة إلى هذا النوع من الغذاء ومطلوب من الجهات المختصة، تبينها وتشجيعها حتى على مستوى المزارع الصغيرة، لأنها تشجع على استدامة الصحة باعتماد أساليب وقائية بدلا عن الأدوية والمضادات، كما أنها تقلل من تلوث المياه بالمواد الكيماوية والمبيدات التي تتخلف عن مراحل الزراعة ورعاية المحاصيل، كما أنها تحد من استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة والمواد المصنعة، وبالتالي تقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري، واستيعاب كبير لكربون التربة مما يجعل من التربة وسط حي، تنمو فيه الحيوانات والكائنات المفيدة. المحررة | malhabshi@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©