استراتيجية لزيادة الرقعة الخضراء في دبيمن 8 إلى 25%

ترفع إدارة الحدائق العامة في بلدية دبي نسبة الرقعة الخضراء من 8 في المئة بمساحة 12200 هكتار الى 25 في المئة وبمساحة 38125 هكتاراً، وذلك من اجمالي المساحة الحضرية للمدينة والبالغة 152500 هكتار، على ان يكون نصيب كل فرد من المساحة المزروعة 25 مترا مربعا، بموجب استراتيجية وضعت اللمسات الاخيرة عليها الأسبوع الماضي· وأكدت ''استراتيجية نشر الرقعة الخضراء وأعمال البستنة حتى عام ''2020 والمتوقع الإعلان عنها بعد عيد الفطر، بحسب مصدر في بلدية دبي ان تحقيق 17 في المئة من اجمالي هذه النسبة أو ما يساوي 25925 هكتاراً يقع على عاتق القطاعات التجارية والعقارية والصناعية· فيما تلتزم ادارة الحدائق بنشر الرقعة الخضراء بنسبة 8 في المئة حتى عام ·2020 وتبلغ نسبة المساحة المزروعة المحققة لغاية اليوم 5,7 في المئة من اجمالي المساحة الحضرية· ووفقاً للاستراتيجية الجديدة، فإن البلدية سوف تضمن تحقيق 25 متراً مربعاً من هذه المساحة لكل فرد في دبي، وهو ما كان متعذراً تحقيقه من خلال الخطة السابقة التي وضعتها بلدية دبي نظراً للتوسع العمراني الهائل الذي تشهده المدينة، وفق المصدر· ويؤكد أحمد عبد الكريم، مدير ادارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن تفاصيل واضافات وتعديلات كثيرة تجعلها أكثر واقعية وعملانية من سابقتها· فقد حددت الخطة الجديدة نصيب الفرد من مساحة الحدائق العامة بـ 12,5 متراً مربعاً تحقق منه لغاية اليوم 4 امتار مربعة، بالاضافة الى تحديد نصيب الفرد من اجمالي المساحة المزروعة في الحرم العام بـ 25 متراً مربعاً انجز منها 14,19 متراً مربعاً· ورصدت الاستراتيجية الجديدة كذلك نسبة مساحة الحدائق العامة التي تبلغ 4 في المئة او 6100 هكتار من اجمالي المساحة الحضرية، انجز منها 0,39 في المئة او 592 هكتاراً، بالاضافة الى 4 في المئة هي نسبة المساحة الخضراء من مشاريع بستنة وتجميل الطرق والجسور· اما المحميات الطبيعية والنباتية، فقد ركزت الخطة الجديدة على زيادة مساحتها الى 10 في المئة او 41140 هكتاراً، تحقق منها 1,67 في المئة او ما يساوي 6880,28 هكتار· ولفت عبد الكريم الى ان الاستراتيجية الجديدة تضع البلدية امام تحديات كبيرة في سبيل تحقيق اهدافها· ويكمن واحد من هذه التحديات في سعي البلدية الى خلق توازن بين المساحات الخضراء والزحف الاسمنتي في دبي· واكد انه ابتداء من العام المقبل ستباشر البلدية في تنفيذ الاستراتيجية الجديدة والاستفادة من الاراضي التابعة للحرم الخاص عبر العمل على توسيع الرقعة الخضراء في 3 مناطق جديدة هي المناطق التجارية والسكنية والصناعية· وتقضي الخطة الجديدة بدفع مختلف قطاعات المجتمع الى المشاركة الفعالة والمدروسة في نشر الرقعة الخضراء في امارة دبي· اما الاستراتيجية السابقة فكانت تركز على توسيع هذه الرقعة من خلال الاراضي التابعة للحرم العام فقط مثل الحدائق العامة والشوارع الرئيسية والساحات· ولتحقيق هذه الغاية، عقدت ادارة الحدائق والزراعة في البلدية خلال الفترة الاخيرة اجتماعات مع اصحاب المباني والابراج السكنية في دبي، بالاضافة الى اصحاب المشاريع الكبيرة في المناطق التجارية والسكنية والصناعية، شرحت خلالها الادارة اهداف الخطة الجديدة وتوجهاتها وكيفية تطبيقها، كما حددت مسؤولية كل جهة في توسيع الرقعة الخضراء في المدينة· وطلبت الادارة من اصحاب المشاريع تقديم بيانات رسمية بنسبة المساحات الخضراء الموجودة ضمن نطاق المشاريع القائمة حالياً او تلك التي سيتم انجازها في المستقبل، وذلك بهدف دراسة كيفية تحقيق نسبة الرقعة الخضراء التي رصدتها الاستراتيجية الجديدة· ولضمان انجاز هذه الخطة· واكد عبد الكريم من ناحيته ان الاستراتيجية الجديدة قد الحقت بمجموعة من القوانين واللوائح التنفيذية التي تفرض على جميع الجهات المعنية تنفيذ التزاماتها بالنسبة لتوسيع الرقعة الخضراء· وتطرح الاستراتيجية الجديدة عدداً من الافكار حول كيفية توسيع الرقعة الخضراء في مناطق الحرم الخاص· ويقول عبد الكريم ان المناطق السكنية تحظى بأهمية خاصة في الاستراتيجية الجديدة وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يتطلع من خلالها الى رفع مستوى النمط المعيشي لسكان إمارة دبي· ومن هنا ستركز ادارة الحدائق العامة والزراعة في العامين المقبلين على تصميم وتنفيذ اعمال البستنة والتجميل في المناطق السكنية· وقال عبد الكريم إن البلدية انجزت طوال الـ25 عاماً الماضية 25 حديقة سكنية، وهي تتوقع استلام 35 حديقة جديدة خلال العامين المقبلين فقط، ما يدل على ''الجهد الخارق'' الذي ستبذله البلدية في سبيل نشر الرقعة الخضراء ومجاراة التمدد الاسمنتي في المدينة· واوضح ان الخطة ستركز ايضاً على استغلال الممرات بين الفلل السكنية لإضافة عناصر جذب ستدفع السكان للخروج من منازلهم الى المحيط الخارجي ما يعزز الترابط الاجتماعي في المدينة· اما المناطق الصناعية فمن المقرر نشر المساحات الخضراء فيها وزرع عدد كبير من الاشجار الكبيرة القادرة على استيعاب الآثار السلبية الناتجة عن هذه المصانع