الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاهل المغرب يدعو إلى جبهة إسلامية مسيحية يهودية ضد الإرهاب

عاهل المغرب يدعو إلى جبهة إسلامية مسيحية يهودية ضد الإرهاب
22 أغسطس 2016 17:39
الرباط (وكالات) دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى جبهة موحدة بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمواجهة التطرف والكراهية، مطالباً المهاجرين المغربيين بالدفاع عن السلام والتعايش المشترك في مواجهة الإرهاب والتحلي بالصبر أمام الاتهامات. وقال الملك محمد السادس الذي وجه خطابه للمغربيين لمناسبة الذكرى الـ63 لثورة الملك والشعب «وأمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهود، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق». وأضاف الملك «فكلنا مستهدفون. وكل من يفكر أو يؤمن بما قلته هو هدف للإرهاب. وقد سبق له أن ضرب المغرب من قبل، ثم أوروبا والعديد من مناطق العالم». وندد العاهل المغربي بشدة بقتل الأبرياء، واصفاً قتل قس في كنيسة بـ«الحماقة» التي لا تغتفر في إشارة إلى ذبح قس في 26 يوليو الماضي في شمال غرب فرنسا على يد متطرفين بينما كان يؤدي صلاته الصباحية. من ناحية ثانية حض الملك المهاجرين المغربيين عبر أنحاء العالم، وعددهم يفوق خمسة ملايين غالبيتهم في أوروبا، إلى «الحفاظ على السمعة الطيبة والتحلي بالصبر، في هذا الظرف الصعب، وعلى توحيد صفوفهم وأن يكونوا دائماً في طليعة المدافعين عن السلم والوئام والعيش المشترك في بلدان إقامتهم». وأكد الملك «إننا نتفهم الوضع الصعب الذي يعيشونه، فهم يعانون من تشويه صورة الإسلام، ومن العمليات الإرهابية، التي حصدت أرواح العديد منهم، ويعانون من ردود الفعل، ومن الاتهامات الموجهة لهم، من قبل البعض، بحكم عقيدتهم». وجدد العاهل المغربي الحديث عن رغبة بلاده في العودة إلى الاتحاد الأفريقي الذي انسحبت منه في عام 1984 بسبب قبول الاتحاد لجبهة البوليساريو ضمن عضويته. وقال الملك إن «المشاكل التي تعانيها أفريقيا من فقر وتخلف وهجرة وإرهاب هي نتيجة السياسة الكارثية التي اعتمدها الاستعمار طيلة عقود من الزمن». وأضاف العاهل المغربي قائلا «المشاكل التي تعاني منها الشعوب الأفريقية حالياً.. كالتخلف والفقر والهجرة والحروب والصراعات واليأس والارتماء في جماعات التطرف والإرهاب هي نتاج للسياسة الكارثية التي اعتمدها الاستعمار طيلة عقود من الزمن». «فقد نهب خيراتها ورهن قدرات ومستقبل أبنائها وعرقل مسار التنمية بها وزرع أسباب النزاع بين دولها». وقال الملك «أفريقيا رغم كل المشاكل التي خلفها الاستعمار قادرة على النهوض من جديد بفضل ما لشعوبها من إرادة قوية وطاقات بشرية وموارد طبيعية». وأضاف قائلا: «وما قرارنا بعودة المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل أسرته المؤسسية القارية إلا تجسيد لهذا الالتزام بمواصلة العمل على نصرة قضايا شعوبها». وقال العاهل المغربي إن أفريقيا بالنسبة للمغرب «أكثر من مجرد انتماء جغرافي وارتباط تاريخي فهي مشاعر صادقة من المحبة والتقدير وروابط إنسانية وروحية عميقة وعلاقات تعاون مثمر وتضامن ملموس. إنها الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي للمغرب». ومضى قائلا إنه يؤمن بأن مصير المغرب وأفريقيا واحد وإن «التقدم والاستقرار في نظرنا إما أن يكونا مشتركين أو لا يكونا». وأعرب الملك محمد السادس عن تطلعه إلى «تجديد الالتزام والتضامن الصادق» مع الجارة الجزائر، مؤكداً في الوقت نفسه التزام بلاده تجاه البلدان الأفريقية والمهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء. وقال «إننا نتطلع لتجديد الالتزام، والتضامن الصادق، الذي يجمع على الدوام، الشعبين الجزائري والمغربي، لمواصلة العمل سوياً، بصدق وحسن نية، من أجل خدمة القضايا المغاربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية». وذكر الملك بـ«الحاجة في ظل الظروف الراهنة، التي تمر بها الشعوب العربية، والمنطقة المغاربية، لتلك الروح التضامنية» في إشارة إلى «المرحلة التاريخية التي تميزت بالتنسيق والتضامن، بين قيادات المقاومة المغربية، وجبهة التحرير الجزائري، حيث تم الاتفاق على جعل الذكرى الثانية لثورة 20 أغسطس كمناسبة لتعميم الثورة في الأقطار المغاربية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©