الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عزة فهمي تكتب “قصائد حول العنق” بالذهب والفضة

عزة فهمي تكتب “قصائد حول العنق” بالذهب والفضة
8 ديسمبر 2009 23:37
أطلقت عزة فهمي فنانة الحلي والمصاغ التراثي مجموعة خاصة قبل أيام في احتفالها بمرور 40 عاما على بدء عملها في مجال صياغة الحلي اليدوية، واختارت أجمل ما قدمت من قطع عبر مشوارها مع الحلي التراثية، متنقلة بين العصور والحضارات المختلفة نجحت المصممة المصرية عزة فهمي، التي وصلت بأعمالها إلى العالمية، في تقديم رؤية جديدة وأساليب مبتكرة في تصميم الحلي التراثية بتقنيات حديثة لتخرج الأساور والخواتم والأقراط والقلائد والعقود بمهارة فائقة وتشكيلات غير مسبوقة إلى جانب دمجها فنون الخط العربي مع أجمل قصائد شعراء العرب مثل ايليا أبو ماضي وفدوى طوفان وأحمد رامي وبعض الأدعية والأقوال والحكم التراثية الخالدة. خان الخليلي وتصف مجموعتها بأنها خلاصة جهد وعشق لفن المصاغ اليدوي على مدى أربعين عاما حيث كانت أولى خطواتها عام 1969 عبر كتاب باللغة الألمانية جذبها بما يحويه من روائع وتحف فنية ورغم عدم درايتها باللغة الألمانية في ذلك الوقت فقد قررت شراء الكتاب. وتقول إن مجموعتها من الحلي والمصاغ اليدوي ضمت العديد من الأطقم المختلفة من الفضة والذهب معا أو بعض القطع التي صنعت من الفضة الخالصة وعدد محدود من الخواتم والأقراط والسلاسل والأساور من الذهب الخالص. وتضيف فهمي: “كنت أول فتاة تعمل في ورش خان الخليلي وسط العمال وقررت التعمق والدراسة بشكل اكبر في كل ما له علاقة بصياغة الحلي، وجذبني التاريخ وأخذت أتجول بين الحضارات عبر العصور وعبرت عن ذلك كله في حلي تراثية وحققت أولى مجموعاتي صدى فاق كل توقعاتي”. وتشير عزة فهمي إلى قصة كفاحها قائلة: “قبل أربعين عاما دخلت ورش خان الخليلي وقبلت التدريب كعاملة ولم أكن اتقاضى أجرا بل كنت أدفع للصنايعية 3 جنيهات شهريا في الستينيات لكي يعلموني الحرفة واثار ذلك استغراب أسرتي التي تعجبت من اسلوبي رغم أنني خريجة فنون جميلة”. وتتابع: “أذكر أنني صنعت ثلاثة خواتم تكلفتها حوالي ثلاث جنيهات وبعتها بخمسة عشر جنيها ثم صنعت غيرها وربحت 45 جنيها وهكذا. أدعية وقصائد عن تمسكها باختيار كلمات أو قصائد وأدعية في أعمالها، تقول: “المصاغ يصنع لكي تتجمل به النساء والجمال الخارجي وحده لا يكفي لذلك قدمت مجموعات متعددة عانقت فيها التصاميم الكلمات الموحية والتي تلامس القلب لكي تختار المرأة ما يعبر عنها شكلا وروحا، وظهر هذا المعنى بوضوح في مجموعة “قصائد حول العنق” حيث انصهرت خبرة السنين مع الدراسات الجادة لتاريخ الحضارات وفنونها في سبيكة واحدة لتقدم للمرأة العربية حلياً تثير المشاعر والذكريات”. وحول المجموعة “الفريدة” التي تصنفها على أنها من فئة “هوت كوتيور”، تقول: “هذا الخط معروف بانتاجه المحدود من كل قطعة بل أن بعضها لم ينتج منه سوى قطعة واحدة فقط وهو ما يعيد للأذهان صورة الحلي الراقية المتفردة”، مضيفة أن المجموعة تضم تشكيلة كاملة من الحلي الذهبية المطعمة بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة وهي توليفة غنية استلهمتها من التصميمات المغولية والعثمانية والعربية. وعن أهم ما يميز مجموعتها الجديدة، تقول: “حرصت على أن تضم أعمالا متنوعة كل منها يعبر عن مرحلة فنية منها البدايات والتي ظهرت في أول معارضي “بيوت النيل” ثم المجموعة الثانية التي تعكس اهتمامي وتأثري بالشعر خاصة أشعار صلاح جاهين واستمرار هذا العشق للكلمة بما تحمل من قيم جمالية ومعاني انسانية إلى جانب الزخارف العربية والإسلامية وتأثري بدراسة الحضارات القديمة البيزنطية والمغولية والمصرية القديمة وغرب أفريقيا”. وتضيف: “كان هدفي أن تعكس قطع الحلي رسالتي في إحياء التراث من خلال المزج بين جمال وبلاغة الكلمة والحفاظ على الهوية وتأكيدها ولم أتوقف أمام أي عقبة تواجهني من الناحية الفنية بل كنت أعمل بشكل متواصل حتي تقودني أفكاري إلى تقنية جديدة تظهر في أعمالي التالية”. حقيقة التسويق في إسرائيل حول حقيقة ما نشر في إحدى الصحف الإسرائيلية من أنها تنوي افتتاح فرع جديد لتسويق أعمالها في إسرائيل، تؤكد عزة فهمي أن ما حدث كان خطأ وكالة الإعلان التي اسندت إليها الترويج للمجموعة الأخيرة في إطار الاحتفال بمرور 40 عاما على عملها في مجال صياغة الحلي حيث تتضمن الحملة الدعائية النشر في أهم الصحف والمجلات الدولية، وتضيف: “بالتأكيد لم يخطر ببالي أن تكون من بينها صحف إسرائيلية خاصة أنني لم أفكر في بيع أعمالي هناك”. وتتابع: “تم تدارك الخطأ بعد أن تنبهت إلى ذلك وكنت حريصة على تصحيح هذه المعلومة في الصحف المصرية والعربية التي نشرت أنني أقدم إعلانات عن منتجاتي في صحيفة إسرائيلية هي “جيروزاليم بوست” وقد تم رفع الإعلانات من الصحيفة كما تم رفع صورة العارضة”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©