الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعد الهاشمي يدوّن ليبقى موجوداً.. ويكتب لعشاق الأدب الساخر

سعد الهاشمي يدوّن ليبقى موجوداً.. ويكتب لعشاق الأدب الساخر
8 ديسمبر 2009 23:36
في بحر الانترنت المتلاطم تبدو المدونات كجزر صغيرة، كل واحدة لها طبيعتها وتضاريسها المختلفة، وفي كل جزيرة تكتشف عالما جديدا، البعض يدون كي يكتب، والبعض الأخر يكتب قبل أن يكون مدونا، سعد الهاشمي من النمط الأخير، هو مدرب متخصص بالتنمية البشرية والاجتماعية وتطوير الإبداع وهو أيضا شاعر وإعلامي، هذا ما تقوله مدونته http://saad.alhashmi.blogunited.org التي تخبرنا عن سعد الشاعر أكثر من كونه مدرب تطوير بشري. مدونة سعد الهاشمي مازالت حديثة العهد بالحياة، فهو يدون منذ عام فقط، يقول سعد: كنت أقرأ مقالا عن التنمية البشرية كتب صاحبه العبارة التالية: إن لم تكن موجودا على الانترنت، فأنت غير موجود! الأمر صدمني تلك اللحظة ولجت لمتصفح « قوقل» وبحثت عن أي نتائج باسمي، ولم أجد شيئا! هذا الأمر صدمني، إذا أنا غير موجود برغم أني ناجح في مجالات كثيرة، إلا أني غير موجود على قوقل، بعدها قررت أن أكون موجودا على الشبكة، فأنشأت مدونة لي، وعملت على تحديثها دائما حتى تبقى أول نتيجة يحصل عليها المتصفح حين يبحث عن اسمي في «قوقل»، وبالطبع أعيد البحث عن اسمي كل يومين. لا يعتبر سعد الهاشمي نفسه مدونا، ويقول: حين سألت واستفسرت عن التدوين بدا لي أنه مجرد كتابة أي شيء، تعليق، حقيقة، كذب، تهريج، أي شيء هو تدوين في عالم الانترنت، بينما أنا كاتب، وأفضل ما أميز به تدويناتي أنها كتابة، مشروع ديوان شعر، أو ربما كتاب عن التنمية البشرية، هي شيء مفيد لي وللآخرين. ساهمت مدونة الهاشمي بقوة في انتشاره، وهنا يقول : وجدت الكثير من أشعاري وكتاباتي منقولة في المدونات والمنتديات ، واستطاعت مدونتي أن تجذب انتباه بعض نقاد الشعر وعشاقه إلى ما أكتب، وكانت للتعليقات التي أتلقاها دور كبير في جذبي لعالم الكتابة أكثر فأكثر. ورغم أنه إعلامي حر، ويتعامل مع أكثر من عشر مؤسسات إعلامية مختلفة إلا أن الهاشمي لم يفكر يوما ما بنشر أشعاره في الصحف، يقول سعد: أظلم أشعاري كثيرا، فلا مكان لها سوى المدونة، ولم أفكر يوما بنشرها في الصحف، تحفزني آراء قرائي وأشعر بالحماسة لإصدار ديوان شعري، ثم مع تواتر الوقت وكثرة الأشغال يخفت الحماس وتنام الفكرة! الأدب الساخر يجد سعد نفسه في الكتابة الساخرة، ويراها من أهم مجالات الكتابة التي أصبح المجتمع يحتاجها بقوة. يتابع : التطور الاعلامي الكبير الذي تشهده الامارات، يحتاج إلى كثير من التنوع، وكانت مجلة « العالم « التي توقفت عن الصدور الآن ملاذا جيدا لعشاق الأدب الساخر، بل وقدمت إلى الإعلام الإماراتي كتابا ساخرين يكتبون بحرفية عالية. ويتابع: تبدو الكتابة الساخرة صعبة على البعض، لكن أصحاب النظرة الايجابية الساخرة يكتبون بسلاسة وسهولة، وليس من الضروري أن تكتب بطريقة مبتذلة متصنعة كي تكون كاتبا ساخرا، بل إن الكاتب الساخر يضحكك دون أن يكتب شيئا سخيفا. رغبة جامحة يكتب سعد أيضا في التنمية البشرية، ويقول: أجد من المفيد كثيرا أن أنشر بعض الدروس التي يحتاجها الناس، وفي الأغلب أطرح دروسي على شكل حلقات مبسطة يمكن أن يستفيد منها قارئ المدونة بأفضل شكل، ومن الغريب أن هذه الدروس اكثر انتشارا من الأشعار، هناك رغبة جامحة وحقيقة بين الناس لتطوير أنفسهم، وأجد الكثير من التعليقات والمتابعات لهذه الدروس، وهذا ما يفعل دور المجتمع بشكل عام، لأن كثرة المتميزين تميز المجتمع. يحرص سعد على التواجد في شبكات المجتمع الإلكتروني مثل الفيس بوك ، وفي صفحته يعرض بعضا من قصائده المسجلة بصوت الاعلامي «عمر الحلبي» في تجربة يقول عنها سعد : هي نواة لديوان صوتي سيصدر حين أجد الوقت الكافي!
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©