الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الهلال الأحمر» تحصد جوائز ذهبية في مهرجان نيويورك الدولي للتلفزيون

22 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - حصد الفيلم الوثائقي “دمعة من أجل المطر”، من إنتاج هيئة الهلال الأحمر بالدولة، عددا من الجوائز في مهرجان نيويورك الدولي للتلفزيون والأفلام. وحصل الفيلم الوثائقي على ثلاث ميداليات ذهبية وثلاث برونزية وثلاث شهادات تقدير بعدما نال الوسام الذهبي العالمي عن فئة القضايا الاجتماعية والوسام الذهبي كأفضل إخراج إلى جانب ثلاثة أوسمة برونزية كأفضل فيلم وثائقي وأفضل رواية وأفضل موسيقى تصويرية، إضافة إلى شهادات تقديرية في مجال التصوير السينمائي. حضر حفل تسليم الجوائز والميداليات، الذي أقيم الثلاثاء الماضي بنيويورك، وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، ومحمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية، وفهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لتنمية الموارد بالوكالة. وتسلم وفد الهيئة الجوائز والميداليات التي حصدها الفيلم وسط حضور كبير من المشاركين في المهرجان من مختلف دول العالم. قالب تراجيدي وأكد الأمين العام للهلال الأحمر أن هذا الانجاز العالمي للهيئة في مجال الأفلام الوثائقية وطرح القضايا الإنسانية للرأي العام بصورة أكثر جاذبية وواقعية جاء بدعم ومساندة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وتشجيع سموه للمبادرات الإبداعية التي تلفت الانتباه للقضايا الإنسانية الملحة وعلى رأسها كارثة القحط والجفاف في القرن الأفريقي والتي عالجها الفيلم في قالب تراجيدي إبان حجم المأساة التي يتعرض لها البشر بسبب العطش ونقص مصادر المياه. وقال الفلاحي إن هيئة الهلال الأحمر استطاعت من خلال هذا الفيلم أن تبين مدى المعاناة التي يواجهها الأشقاء في الصومال خاصة النساء والأطفال الذين فقدوا أرواحهم نتيجة الجفاف الذي أحكم قبضته على القارة السمراء. وأضاف “استطاع الفيلم أن يحشد الدعم والتأييد للضحايا والمتأثرين من القحط الذي يعتبر من الكوارث الصامتة التي تهدد حياة الملايين من الناس”.. مؤكدا أن الفيلم حظي بإشادة عالمية وتقدير كبير من المختصين في مجال الإعلام والعمل السينمائي. كارثة القحط والجفاف وكانت هيئة الهلال الأحمر قد أنتجت العام الماضي فيلمها الوثائقي “دمعة من أجل المطر”، وعكست من خلاله تفاقم كارثة القحط والجفاف في الصومال في السنوات الأخيرة والتي تعتبر الأسوأ خلال الأربعة عقود الماضية بسبب شح المياه بصورة لم يسبق لها مثيل. وعالجت قصة الفيلم الواقعية معاناة امرأة صومالية من إقليم شبيللي، وأرادت أن تنجو بنفسها مع طفلاتها الثلاث من العطش الذي أحكم قبضته على مفاصل الحياة في قريتها “جيد ررن” ونفق الزرع والضرع وأصبح الناس على شفا الهاوية فأرادت أن تنجو بنفسها وصغيراتها الثلاث من الموت الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى وحملتهن وتحركت باتجاه المدينة التي تبعد عشرات الكيلو مترات عن قريتها سيرا على الأقدام علها تحظى بقطرة ماء ترد الروح إلى الأجساد الهزيلة وتعيد الأمل في البقاء على قيد الحياة. وكلما أنهكها المسير آوت وصغيراتها إلى ظل لا بارد ولا يغني من لهب السموم التي تلفح الوجوه وتجفف ما بقي من رحيق الشفاه التي تيبست، وما أن تجلس برهة حتى تلوح لها في الأفق بركة مياه صافية ونبع زلال فتنهض على الفور لتكمل المشوار علها تحظى وبناتها برشفة منه، وحين تصلها تجدها ما هي إلا “سراب بقيعة يحسبها الظمآن ماء”. مأساة واستمرت على هذه الحال ساعات طوالا حتى خارت قوى صغيراتها وتمكن منهن التعب والإرهاق وبدأن يسقطن واحدة تلو الأخرى كأوراق الأشجار الذابلة وحدث ما كانت تخشاه الأم المكلومة حيث توفيت البنت الأولى ووارت جثمانها الثرى بالقرب من الطريق الرئيسي الذي سلكته وتركت الثانية عند جماعة في قرية مجاورة للمنطقة التي توفيت فيها الأولى وحملت الثالثة على كتفها علها تنقذها من المصير الذي حاق بشقيقتها، لكن محاولاتها باءت بالفشل حيث توفيت هي الأخرى ووارتها الثرى في مكانها ولم يبق لها من حطام الدنيا إلا تلك التي تركتها مع أسرة على قارعة الطريق وعادت أدراجها إليها لتجدها هي أيضا قد فارقت الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©