الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قمة كوبنهاجن تبدأ بحث «مطبات» القضايا الشائكة بمسألة تقاسم الجهد

قمة كوبنهاجن تبدأ بحث «مطبات» القضايا الشائكة بمسألة تقاسم الجهد
8 ديسمبر 2009 23:09
بدأت المباحثات في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في كوبنهاجن أمس بالتطرق الى القضايا الشائكة وبينها بالخصوص مسألة تقاسم الجهد في عملية خفض حتمية لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. من جانبه، قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون إنه من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لمكافحة التغيرات المناخية، فإنه يجب الترويج لظاهرة الاحتباس الحراري على انها فرصة اقتصادية وليس "جرعة من زيت الخروع يتعين على المرء أن يتجرعها". ويجتمع في اطار هذه القمة ممثلون عن 193 بلدا في العاصمة الدنماركية حتى 18 ديسمبر من أجل التوصل الى اتفاق عالمي حول مكافحة التغير المناخي مع هدف تتفق الغالبية بشأنه وهو المتمثل في خفض درجة حرارة الارض بدرجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل التصنيع. وسيتم العمل في مجموعات ضيقة بهدف وضع مشروع اتفاق جديد من خلال سلسلة من القرارات ذات الطبيعة التقنية تتعلق مثلا بمكافحة تراجع مساحات الغابات وذلك قبل وصول الوزراء نهاية الاسبوع المقبل ثم القادة في 17 ديسمبر. ومن النقاط الشائكة التي يجري بحثها التمويلات التي ستخصص على الامدين القصير والمتوسط، لمساعدة البلدان الاكثر تعرضا للتغير المناخي على التأقلم مع بدء ارتفاع درجات حرارة الارض. وفيما يبدو أن فكرة تقديم تمويل عاجل بقيمة 10 مليارات دولار سنويا حتى 2012 تتجه نحو التحقق، تطالب البلدان النامية بالتزامات أكبر بكثير. واعتبر وزير التنمية المستدامة الفرنسي جان-لوي بورلو أن "التأقلم يجب أن يشكل اساس الاتفاق" وقدر قيمة المساعدة الضرورية للبلدان الاكثر عرضة لهذه الظاهرة بنحو 600 مليار دولار (30 مليار دولار سنوياً على أمد 20 عاماً). من جهة اخرى ستواصل المنظمات غير الحكومية العديدة الحاضرة توسيع دائرة المفاوضات لتشمل سكان مدينة كوبنهاجن ولكن ايضا داخل قاعة المؤتمر لزيادة الضغط على الوفود المشاركة فيه. وأكد بيل كلينتون أن هناك خطراً في ان يضيع هذا الزخم لمعالجة التغيرات المناخية في حال عدم الموافقة على اتفاق يحل محل بروتوكول كيوتو في قمة كوبنهاجن. وعندما كان رئيساً للولايات المتحدة أيد كلينتون بروتوكول "كيوتو" للأمم المتحدة الذي يقيد الانبعاثات الغازية التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة في العالم حتى عام 2012. لكن الرئيس جورج بوش الابن -الذي خلف كلينتون- رفض التوقيع على بروتوكول كيوتو. وقال كلينتون الذي انضم الى مكافحة ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في العالم منذ أن ترك منصبه في 2001 من خلال مبادرة كلينتون للمناخ "أنا قلق بشأن (المحادثات) في كوبنهاجن لكن الظروف ستجبرنا على فعل ما نحتاج إلى القيام به". وأضاف "لا نستطيع أن نعرف على وجه الدقة متى سيحدث أسوأ الاشياء وفي تلك البيئة عندما تكون غير واثق بشأن الحاضر فمن السهل أن تؤجل القضية وهذا هو الخطر الحقيقي". وقال كلينتون إن من بين 44 دولة غنية التزمت بخفض انبعاثات الغازات الضارة بموجب بروتوكول كيوتو هناك أربع دول فقط حتى الآن من المتوقع ان تفي بأهدافها بحلول 2012 وهي بريطانيا والسويد والمانيا والدنمارك. لكنه أوضح أنه حتى الأزمة المالية، فإن تلك الدول تفوقت على دول غنية اخرى في خلق الوظائف والاعمال ولم تشهد زيادة في التفاوت في الدخل لأنها اختارت تحقيق مستقبل مستدام للطاقة. وقال كلينتون "اتمنى ألا يغفل الناس في كوبنهاجن حقيقة أن هناك فرصاً اقتصادية، هذا (خفض الانبعاثات) يجري ترويجه على انه جرعة من زيت الخروع يتعين على المرء أن يتجرعها وهو شيء غير صحيح".
المصدر: كوبنهاجن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©