يميل المولود الجديد إلى الاستغراق في النوم الجزء الأعظم من اليوم. وقد تجد المرأة حديثة العهد بالأمومة ذلك الأمر غريباً، فتقلق بشأن الرضيع وتتساءل عما إذا كان ينبغي لها إيقاظه من أجل إرضاعه حتى لا يشعر بالجوع. ويقول أطباء الأطفال إن على الأم أن تعلم أنه لا داعي لقلقها إذا كان طفلها يتمتع بصحة جيدة.
كما أن عليها أن تعلم أن غالبية المواليد الجُدُد تنقص أوزانهم في الأيام الأولى بعد الوضع. وينصح الأطباء بأن تحرص الأم في هذه الأيام على إرضاع طفلها بانتظام حتى يُعوض نقص الوزن الذي يحدث لديه خلال ما بين 10 أيام وأسبوعين بعد الولادة. ولا بأس أن توقظ المولود بين الحين والآخر لإرضاعه، خاصةً إن أطال النوم. وعندما يسترجع الطفل وزنه المفقود ويبدأ وزنه في الزيادة باطراد مع مرور الأيام، يمكن للأم أن تنتظر إلى أن يستيقظ الطفل لكي ترضعه.
ويجدُر التذكير بأن معدل عدد الرضعات الطبيعية في اليوم هو 12 رضعة، أي رضعة كل ساعتين أو ثلاث ساعات. وإذا كانت الأم تستخدم لبن الرضاعة الصناعي، فقد تحتاج إلى إطعام مولودها مرات أقل نظراً لأن اللبن الصناعي يحتاج وقتاً أطول لهضمه.
وعلى الرغم من أن إيقاظ المولود الجديد قد يبدو فكرةً سيئةً، فإن الرضعات المبكرة تُعد مهمةً جداً لتقوية مناعة الطفل. فصراخ الطفل هو علامة متأخرة لإحساسه بالجوع. وكلما عجلت الأم بإرضاع مولودها، كان أكثر رضاً وأقل صُراخاً. ولذلك يتعين على الأم أن تنتبه إلى العلامات المبكرة للجوع التي تسبق الصراخ والبكاء، مثل مص الأصابع أو تحريك الشفتين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأم التي ترضع مولودها بثدييها بانتظام لا تُفيد طفلها فقط، بل تُساعد نفسها على تنظيم مخزونها من اللبن بشكل يتماشى مع حاجات الرضيع.
وبالنسبة للأمهات اللاتي يضعن مواليدهن قبل الموعد المحدد، فعليهن أن يُدركن أن المواليد المبكرين تكون لهم حاجات غذائية خاصة. وإذا شعرت الأم بأن مولودها المبكر أو الخديج يحتاج إلى رضعات أكثر أو أنماط إرضاع مختلفة، أو لاحظت تناقص وزنه لفترة تفوق الأسبوعين، فعليها أن تُراجع طبيب أطفال متخصص.
عن «لوس أنجلوس تايمز»
عدد اليوم
