معرض دبي الدولي للسيارات ينطلق الشهر الجاري بمشاركة 200 شركة عالمية

حافظ معرض دبي الدولي للسيارات لعام 2009 وفي دورته العاشرة على مستوى مساحته في العام 2007، مع نمو في حدود 2%، بالرغم من تراجع الحجوزات في العديد في معارض السيارات في أنحاء عديدة من العالم، وإلغاء بعضها. ولم يشهد المعرض أية إلغاءات من جانب كبار شركات السيارات والعارضين الرئيسيين في المعرض، بحسب هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي الجهة المنظم للمعرض. ونوه المري إلى توقعات شركة بزنس مونيتر إنترناشونال بأن تشهد السوق الإماراتية تعافيا قويا على المدى الطويل مع نمو مبيعات بنسبة كبيرة ابتداء من العام 2011، متوقعة بأن يصل حجم مبيعات السيارات في الإمارات في العام 2013 إلى إلى 570 ألف مركبة سنويا بزيادة تبلغ 57% عن العام 2008. وأفاد المري لـ”الاتحاد”بأنه لوحظ نمو في الطلب على المشاركة في المعرض، مع بدء تعافي قطاع السيارات في السوق الإماراتي والخليجي، وتأكيد العديد من شركات السيارات على تعزيز حجم مشاركتها، واتخاذ المعرض منصة للوجود في السوق الإقليمي. تكاليف العرض ولفت إلى أن أسعار المشاركة في المعرض لم تتغير عن أسعار العام 2007، وتم تثبيتها، بالرغم من ان تكاليف العرض تمثل 10% فقط من إجمالي تكاليف أي شركة للمشاركة في معرض دبي الدولي للسيارات، بينما تستحوذ باقي الخدمات من فنادق وتذاكر سفر بالطيران، وأعباء أخرى على 90%، والتي انخفضت بدورها بنسبة تصل إلى 50%، ما شجع الشركات على الوجود في الحدث. وقال بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأسواق العالمية، فضلاً عن إلغاء عدد من معارض السيارات حول العالم أو تقليصها، يأتي معرض دبي الدولي للسيارات بزخم هائل وبمساحة أكبر، لافتا إلى أن أكثر من 200 شركة، تشارك في الدورة العاشرة من المعرض. كما يتضمن فعاليات عديدة، وطرح 13 طرازا جديدا من السيارات، علاوة على الكشف عن 40 طرازا آخر، لأول مرة على مستوى المنطقة، خلال أيام الحدث من 16 الى 20 ديسمبر الجاري في قاعات مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأعلن المري عن الانتهاء من الاستعداد الخاصة بإطلاق دورة معرض دبي الدولي للسيارات لعام 2009، خلال مؤتمر صحفي بحضور أحمد الملا مدير ايبكو للزيوت، ومحمد زقوت نائب الرئيسي التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في مصرف الهلال. ولفت إلى أن الدورة العاشرة للمعرض تستقطب اهتمام رواد القطاع حول العالم، ما يعكس مكانته كمحرك رئيسي لصناعة السيارات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن طرح الطرازات الجديدة على مستوى العالم، من إيجابيات الوقت الحالي، منوها الى أن استضافة معرض دبي الدولي للسيارات لطرح 13 طرازا جديدا إشادة بمكانته، لعرض أفضل الطرز والمنتجات وطرحها في أسواق المنطقة والعالم. من جانبه، كشف محمد الزقوت لـ “الاتحاد” أن مصرف الهلال سيفتتح خلال الربع الأول من العام 2010 أول معرض سيارات مملوك له في دبي، بعد نجاح فرعه الأول في أبوظبي، لافتا إلى وجود خطة للتوسع في هذه المعارض في مختلف إمارات الدولة، ضمن برنامج لتوفير خدمات مرنة لمشتري السيارات، عبر شركة الهلال للسيارات. وأكد أن المصرف لم يرى وجود تراجع في الإقبال على تمويل السيارات، وتسير بشكل طبيعي، وبنفس المعدلات التي كانت مع بدايات المصرف، منوها إلى أن المعرض سيشهد طرح خدمات التمويل للسيارات خلال 60 دقيقة من خلال طرح خدمة تجوال، مع عرض التأمين التكافلي الخاص، والسحب على سيارة ضمن 6 سيارات أخرى. وتوقع أن يتجاوز عدد السيارات المباعة عبر المصرف خلال المعرض رقم 300 سيارة، التي حققها في معرض أبوظبي للسيارات، كما من المتوقع أن يحقق فرع الهلال للسيارات في دبي نجاحاً في ضوء مبيعات الأيام الثلاثة الأولى التي حقها فرع أبوظبي بإجمالي 25 مليون درهم. وأشار إلى أن المصرف يرعى معرض دبي الدولي للسيارات في دورة 2009، وسيقدم عرضا خاصا خلال المعرض لتوفير تمويل بنسبة أقل من 4%، من خلال شركة “الهلال تكافل”، مع تقديم حلول مصرفية تتيح للعملاء سهولة التعامل، بتقديم خدمة “تجول واختر سيارتك”، كفرصة لشراء أي سيارة يرغبون بها وقيادتها. وأشار محمد زقوت : ان خدمة “تحول واختر سيارتك” تمثل ترجمة فعلية لهذه الإستراتيجية التي لقيت ترحيباً واسعاً لدى عملاء المصرف، خاصة بعد إطلاق المصرف خدمة “الهلال للسيارات في أبوظبي. وأكد أحمد الملا على وجود تعاف في مبيعات السيارات، والذي تجسده مبيعات الزيوت خلال الشهور الماضية، بل أن بعض الشهور شهدت نموا في مبيعاتها، والبعض الآخر حافظ على مستواه. وأشارا إلى ان مبيعات وقود السيارات هي الأخرى لم تشهد تغييرات كبيرة، ولم تتراجع، وهو ما يؤكد أن قطاع السيارات المحلي دخل مراحل التعافي. شركات عالمية تطرح أحدث سياراتها قال هلال المري سيلمس الزوار الملامح المستقبلية لصناعة السيارات، خاصة أن دورة هذا العام تجسد الذكرى العاشرة لانطلاقة معرض دبي الدولي للسيارات، فإلى جانب الكشف عن عدد كبير من الطرز المستقبلية النموذجية التي تعكس الجيل المقبل والمستقبلي من السيارات، وسيختبر الزوار عدة مبادرات مستقبلية يطرحها مصنعو السيارات ومنظمو المعرض بأنفسهم، والتي من شأنها أن تسهم في المحافظة على البيئة. وستقدم بي إم دبليو سيارتين هجينتين “آكتف هايبرد 7 وX6” بينما تعرض تويوتا سيارتها المستقبلية 1/X برون، وستقدم جنرال موتورز الطراز فولت، أما ليكزس فستعرض طرازها LS600hL الذي يعتبر أول سيارة هجينة في العالم بمحرك من 8 أسطوانات، كما ستعرض مرسيدس بنز الطراز S400 المشتمل على نظام قيادة هجين مع بطارية ليثيوم أيون. وشهد معرض دبي الدولي للسيارات، مستوى عاليا من حركة المبيعات التي تتوج العروض الحصرية المميزة التي يطرحها المصنعون ووكلاء التوزيع على حد سواء، ، فبالإضافة إلى الفرص التي ستتاح أمام الزوار للاستفادة من العروض والحسومات المذهلة وسيتوفر أثناء المعرض خيارات الحصول على تمويل فوري، يعود الفضل فيها إلى الراعي البلاتيني مصرف الهلال الذي يطرح أثناء المعرض خدمة التمويل الفوري لشراء السيارات.