الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات رائدة في مكافحة التطرف ونشر التسامح

الإمارات رائدة في مكافحة التطرف ونشر التسامح
20 يناير 2017 00:28
القاهرة (الاتحاد) أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية أن الإمارات العربية المتحدة دولة رائدة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب ونشر التسامح والتعايش، وأن الإمارات أول دولة في العالم تخصص وزارة للتسامح وتعين وزيرة لها. وقال في حوار خاص لـ «الاتحاد» خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي «العالم ينتفض.. متحدون في مواجهة التطرف»: الإمارات من الدول القليلة التي لديها مراكز بحثية معنية بدراسة ظاهرة التطرف والإرهاب من كافة جوانبها، وبالتالي فإن الإمارات من أوائل الدول العربية التي لديها وعي يعي أن محاربة التطرف علم، وأن هذه الظاهرة تنبع من رؤية علمية أكثر منها رؤية أمنية، موضحاً أن الرؤية الأمنية مهمة لكن الأمن جزء من معالجة المشكلة وليس معالجة المشكلة كلها، وهذا الذي أدركته الإمارات منذ وقت مبكر. وثمن الدكتور سراج الدين المبادرة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من تدشين مبادرة عالمية للتسامح، وتأسيس «جائزة محمد بن راشد للتسامح» لبناء قيادات وكوادر عربية شابة في مجال التسامح، التي تتيح دعم الإنتاجات الفكرية والثقافية والإعلامية المتعلقة بترسيخ قيم التسامح والانفتاح على الآخر في العالم العربي، وكذلك إنشاء «المعهد الدولي للتسامح» واصفاً هذه المبادرة بأنها تعني أن هناك تكامل أدوار عربيا، وهذا شيء مهم جداً لأن الجوائز تحفز والتحفيز مطلوب، كما تتيح وجود قدوة تقتدي بها المجتمعات. وأشاد د.سراج الدين بمشاركة دولة الإمارات في مؤتمر مكتبة الإسكندرية، مثمناً الكلمة الخاصة التي وجهتها معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، للمشاركين بأعمال المؤتمر، مشيراً إلى أن مكتبة الإسكندرية لديها اتفاق مسبق مع مركز دراسات المستقبل بالإمارات للتعاون مع مكتبة الإسكندرية في هذا المجال، كما شارك الكاتب الإماراتي راشد العريمي في إحدى جلسات المؤتمر التي تناولت إحصاءات ورصد ظاهرة التطرف. خلافات عميقة وعن سبب اختيار موضوع التطرف عنواناً للمؤتمر أشار إلى وجود خلافات عميقة على الساحة الدولية حول تعريف التطرف والإرهاب ما أدى إلى تباين وجهات النظر، مشيراً إلى أن بعض الدول لا تصنف جماعات بعينها إرهابية، ما يسمح لتلك الجماعات بممارسة أنشطتها الإرهابية. من هنا تأتي أهمية موضوع المؤتمر وتوسيع دائرة المشاركين فيه لتشمل رجال دين وأمن وعلماء اجتماع وأساتذة إعلام وغيرهم. شبكة عربية وحول النتائج المتوقعة من المؤتمر، أوضح أنه يأمل في الوصول لإقامة شبكة عربية للأبحاث تعمل في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، مكونة من 34 مركزاً بحثياً وجامعة ومؤسسة، كما تم البدء بعقد دورات للثقافة الإسلامية في مصر، هدفها تدريب الشباب وتعليمه الثقافة الإسلامية الصحيحة، وسيتم تطوير هذه الدورات طبقا للمناقشات التي تتم في المؤتمر، وسنعمل على وجود علم الاجتماع الديني في المجتمعات العربية، ونرسخ هذا العلم، لأن التطرف ظاهرة اجتماعية أكثر منها ظاهرة دينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©