“نيوترال جروب” تحصل على ترخيص للعمل في « مصدر»

حصلت شركة نيوترال جروب ، المتخصصة في الاستشارات وتنفيذ إجراءات تقليل الانبعاث الكربوني، على رخصة للعمل من مدينة مصدر، لتكون بذلك أول شركة لاستشارت تقليل الكربون تحصل على ترخيص من قبل مدينة مصدر التي تتميز بعدم إنتاجها للنفايات والانبعاثات الكربونية الحيادية وتشغيلها بالطاقة المتجددة. وقال خالد عوض، مدير مدينة مصدر في بيان صحفي أمس إن العديد من الشركات انتبهت إلى حاجتها إلى العمل بطريقة أكثر استدامة، إلا أنها تحتاج إلى الخبرة في مساعدتها على تحقيق أهدافها البيئية. وأضاف “تقدم الشركات من أمثال نيوترال جروب خدمات هامة من خلال مساعدة تلك الشركات على تقليل أثرها الكربوني بشكل يخدم البيئة ويساعدها في تحقيق أهدافها. ويعكس تواجد نيوترال جروب في مدينة مصدر المزيج الفريد من الشركات والتناغم الذي يميز بيئة الأعمال في المدينة.” يشار إلى أن نيوترال جروب، والتي يضم عملاؤها كلا من بريتيش بتروليوم و البريد الألماني و دي إتش إل وكرافت وماركس أند سبنسر و يونيليفر، تقدم خدمات تقييم البصمة الكربونية، بما فيها تقييم سلسلة التزويد وخطط الإجراءات الكربونية بما فيها وضع الخطط الإجرائية للانبعاث الكربوني و تطبيق برامج تقليله. ودرست الشركة إقامة مقرها في مواقع أخرى، منها كوبنهاجن وسيدني، بحسب كارل فايلدر، رئيس مجلس إدارة نيوترال جروب، الذي اوضح أن سبب اختيار أبو ظبي وذلك لان مدينة مصدر أكثر من مجرد بيئة ذكية تعمل فيها الشركات وتنمو، فهي ستكون شبكة من المنظمات ذات التفكير المتشابه والتي ستساعد بعضها على دفع الاقتصاد الجديد. وأضاف” إننا نشعر الآن بأننا بالفعل أحد شركاء مصدر، ونعمل لتحقيق رؤية مدينة مصدر.” ويتوقع فايلدر العمل على العديد من المشاريع الأخرى في المنطقة، فيما تكتسب الشركات فهماً أفضل لمزايا برامج تقليل الانبعاث الكربوني التي تحسن من أثرها الكربوني و تقلل تكاليف التشغيل. واختتم حديثه بالقول: “إن تلك مجرد بداية لثورة التقنيات النظيفة ، والتي بدأت الشركات بالفعل بقطف ثمارها التي تشمل انخفاض التكلفة والابتكار و حلول التقنيات النظيفة. إننا سعداء بمكاتبنا الجديدة في مدينة مصدر، والآن يعرف الجميع إلى أين يتوجهون للحصول على الخبرات والمشورة ذات المستوى العالي.” وعلى الرغم من أن مدينة مصدر لا تزال قيد الإنشاء، حيث سيتم افتتاح أول مبنى فيها، وهي معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، في الربع الثاني من العام 2010، بينما سيتم افتتاح أول مبنى تجاري في العام 2011، إلا أن المدينة بدأت بالفعل بتشكيل مجتمع من شركات التقنيات النظيفة من خلال تقديم مرافق مؤقتة في مدينة أبو ظبي.