الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جهود رائدة تعزز الوقاية من التنمر في المدارس

جهود رائدة تعزز الوقاية من التنمر في المدارس
3 يوليو 2017 21:45
أبوظبي(وام) نجح المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في التعريف بظاهرة التنمر في مدارس الدولة واستكشاف حجمها وأثرها بطريقة علمية ومنهجية تناسب بيئة وثقافة دولة الإمارات ووضع حلول لها لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة لكل الأطفال. فقد نفذ المجلس - الذي يعمل تحت مظلة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة - برنامج «الوقاية من التنمر» بعد مراجعة أكثر من 13 برنامجاً دولياً ناجحاً بما يلائم الدولة. ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه في العالم العربي لأهميته الكبيرة في الحفاظ على أبنائنا الطلبة والبعد عما يضر بمسيرتهم الدراسية ويؤثر على تلقيهم العلم بأشكاله كافة. وأظهر التقييم الذي أجراه المجلس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم في نهاية العام الدراسي الماضي - بعد تطبيق البرنامج على 64 مدرسة على مستوى الدولة - انخفاض عدد الطلبة الذين يتعرضون للتنمر وزيادة حالات العلاقات الإيجابية لدى الطلبة. وتعتبر « ظاهرة التنمر في المدارس» - التي باتت تقلق العالم كله - سبباً هاماً ومؤثراً في تعثر الكثير من الطلاب دراسياً وقد تدفع البعض إلى كره الدراسة وتركها في الكلية وهي ظاهرة تتميز بالعنف الشديد في المدارس بين الطلاب والذي بلغ حدا من التوحش لدرجة أن العالم تعامل معه باسم توصيفي جديد وسماه ظاهرة التنمر. وتولي القيادة الرشيدة في الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» المسيرة التعليمية كل اهتمام وسخر كل الدعم للعملية التعليمية، وبتوجيهات واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نحو حقوق المرأة والطفل ورؤيتها في وضع رؤية وطنية للأمومة والطفولة وتوفير البيئة المثالية لها إلى جانب تبني سموها البرامج التي ترقى بالتعليم إلى مستويات عليا. ويهدف « برنامج الوقاية من التنمر» - الذي استمر نحو عامين ويستهدف الطلبة ومديري ومديرات المدارس والمرشدين والمرشدات الأكاديميين والممرضين والممرضات - إلى تعريف مدارس الدولة وأفراد المجتمع من آباء وأمهات ومعلمين وقيادات مدرسية وطلبة، بالانعكاسات السلبية لهذا السلوك، ولطالما أفرزت هذه القضية السلوكية نتائج لا تحمد عقباها وألقت بظلالها على جميع أفراد المجتمع على تباين أعمارهم وفئاتهم ومستوياتهم العلمية، وتؤثر بشكل جلي في شخصية الفرد، ونمط تفكيره ليتحول من شخص إيجابي إلى شخص سلبي. وتتنوع أشكال ومظاهر التنمر في المدارس ويبدأ بالمداعبات الخفيفة، المرحة التي تسمى «بالمقالب» وسرعان ما تتحرك باتجاه أفراد معينين يتخذون كأهداف من خارج المجموعة «الشلة « لتتطور على نحو سريع من المداعبة اللطيفة إلى تعمد السخافات والمضايقات وإظهار القدرة والسيطرة والنيل من الضحية ليتم إخضاعه لتلك المجموعة. ويجب على الأسر أن تتابع أبناءها إذا ظهرت عليهم علامات مثل عدم الرغبة في الذهاب للمدارس أو تأخر مفاجئ في مستواهم الدراسي أو وجود آلام أو جروح أو إصابات في أجسامهم أو أي انكسار في شخصياتهم أو انزواء نفسي وميل للعزلة حتى في المنزل ويجب طمأنتهم والاستفسار منهم حول أسباب ذلك باللطف واللين حتى يتبينوا حقيقة تلك الأسباب. ويحرص مجلس أبوظبي للتعليم على اتباع سياسات تعزز قدرات الأطفال ورفع كفاءتهم وقدراتهم وتنمية السلوك الإيجابي لديهم وترسيخ السعادة والروح الإيجابية في قلوب الطلبة، ويبذل جهودا كبيرة في توفير البيئة الملائمة للطلبة في المدارس ويجري المجلس سنوياً استبيانات رضا بين الطلبة بهذا الشأن لاسيما في مجال السلوك الطلابي، وهو ما يساعد في وضع الحلول الناجعة للمشاكل السلوكية والوقاية منها، وتكمن أهمية التعاطي مع ظاهرة التنمر المدرسي من خلال مقاربة متكاملة تعمل على إشراك الآباء والأسرة والمدرسين والإداريين وشبكات الدعم الاجتماعي إضافة إلى الطالب المتنمر نفسه لحل المشكلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©