الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توحيد إجازات المدارس قرار حكيم يحقق الاستقرار الأسري ويلبي طموحات المجتمع

توحيد إجازات المدارس قرار حكيم يحقق الاستقرار الأسري ويلبي طموحات المجتمع
22 ابريل 2012
شهد القرار الحكيم لمجلس الوزراء الذي يقضي بتوحيد الإجازات بين المدارس والجامعات، ردود أفعال إيجابية للغاية، ودرجة عالية من الرضا والراحة والقبول، لدى كافة مستويات العملية التعليمية في الدولة. وأعرب التربويون وأولياء الأمور عن ارتياحهم التام لاستجابة رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم للرغبة العامة والاتجاه العام السائد بأهمية توحيد الإجازات، وأكدوا أنه جاء ليوحد الإطار الزمني للتقويم الدراسي بين المدرسة والجامعة، وتحديد مدد الإجازات بين الفصول الدراسية لتكون ثلاثة أسابيع بعد الفصل الدراسي الأول وأسبوعين بعد الفصل الدراسي الثاني. بما ينعكس إيجاباً على المجتمع والأفراد والأسر، وأنه سوف يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي لجميع المواطنين والوافدين المقيمين في الدولة. أعرب التربويون وأولياء الأمور عن ارتياحهم وإشادتهم بقرار وزارة التربية والتعليم، بشأن التقويم المدرسي للعام الدراسي 2012- 2013، الذي حدد بداية ونهاية كل فصل دراسي للمؤسسات التعليمية على أن تبدأ الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية لجميع المراحل الدراسية لمختلف أنواع التعليم الدوام في 2 سبتمبر 2012، حيث يبدأ دوام الطلبة يوم التاسع من الشهر ذاته، وتبدأ إجازة الفصل الدراسي الأول يوم الأحد 16 ديسمبر 2012 إلى يوم الخميس 3 يناير 2013. كما يستأنف الطلبة الدراسة في الفصل الدراسي الثاني في 6 يناير 2013، على أن تبدأ الإجازة في 31 مارس حتى 11 أبريل 2013، ويبدأ الفصل الدراسي الثالث في 14 أبريل، وينتهي دوام الهيئات الإدارية والتدريسية لجميع المراحل الدراسية لمختلف أنواع التعليم في 7 يوليو 2013. ويبدأ العام الدراسي 2013-2014 يوم الأول من سبتمبر ببدء دوام الهيئات الإدارية والتدريسية، بحيث يبدأ دوام الطلبة يوم 8 من الشهر ذاته. كما أقر قرار وزارة التربية والتعليم أن تكون مدة الإجازات بين الفصول الدراسية للمؤسسات التعليمية من مدارس التعليم العام ومدارس التعليم الخاص التي تطبق منهاج الوزارة والمناهج الأجنبية ومراكز تعليم الكبار، ثلاثة أسابيع في نهاية الفصل الدراسي الأول، وأسبوعاً واحداً في نهاية الفصل الدراسي الثاني. وأكد التربويون وأولياء أمور الطلاب أن هذا القرار سيضع حداً للتشتت والارتباك الذي كان يعتري إدارات المدارس والأسر والطلاب، وأنه سيساهم في تعزيز وتوفير الاستقرار النفسي للدارسين، ولأولياء الأمور وخاصة الذين لديهم أبناء في مدارس وجامعات مختلفة على حد سواء. مصلحة عامة ترى خلود سعيد «طالبة بكلية التقنية» أن قرار توحيد مواعيد الدراسة، والإجازات الفصلية والسنوية، وكافة المواعيد المتعلقة بالدراسة، يشير إلى التخطيط السليم، لأن هذا النظام يريح جميع الأطراف، من طلاب وأسر، وهيئة تعليمية. فوضوح البرنامج يتيح للجميع وضوح الرؤية، ويسهل للطالب الاستعداد الجيد، ويساعد الأسرة على التخطيط المسبق بعيداً عن القلق والغموض، وتضارب المواعيد، ويتيح لإدارات المدارس والجامعات فرصا أوسع للتخطيط السليم وفقاً للمساحة الزمنية المتاحة والمعروفة مسبقاً وقبل وقت كاف، وينهي أي تضارب أو تخبط أو تعارض في سير الجداول الدراسية، وسير العملية الامتحانية كل عام». كذلك تؤكد نورما حمادة «موجهة اللغة الإنجليزية بمدرسة النهضة للبنين، أن العمل الناجح يحتاج دائماً إلى برنامج عمل دقيق، ومعلوم ومحدد، ومعرفة الجدول الزمني لبدء الدراسة، والإجازات التي تتخلل العام الدراسي، والوقت المتاح للدراسة، من شأنه أن يريح الإدارات التعليمية في وضع خططها وبرامجها الدراسية والتعليمية، وخريطة أنشطتها، وتوزيع الجدول الدراسي، والتهيئة للامتحانات الفصلية والنهائية منذ وقت مبكر. كما يسهم هذا التوحد في ضبط إيقاع سير الدراسة، وأن جميع أفراد المجتمع سيعلمون مسبقاً مواعيد بداية ونهاية كل فصل دراسي، وهذا يريح الناس. فالأمر لا يتعلق بالطالب والمدرسة والأسرة فحسب، وإنما يرتبط أيضاً بمؤسسات وجهات أخرى، كالبنوك، والشركات، وشركات السفر والسياحة، والمكتبات، والمحال التجارية، والمؤسسات الخدمية الأخرى في المجتمع». قرار حكيم يشير سلطان الحمادي «موظف ـ وولي أمر» إلى صواب وحكمة قرار توحيد إجازات المدارس، ويقول: «إن المشكلة الكبرى كانت تتمثل لدى الأسر التي ينتمي أبناؤها إلى أكثر من مرحلة دراسية واحدة، أو تعدد أنواع المدارس التي يدرس فيها أبناؤها، وكنا نعاني من تضارب مواعيد الامتحانات ونهاياتها بما يصعب على الأسرة أن تحقق وتوفر المناخ المناسب للامتحانات، فنجد أن ابناً قد أنهى امتحاناته، بينما نجد أشقاء له يستمرون في امتحاناتهم، وهذا ينعكس سلباً على مدى تركيزهم، وكنا نجد صعوبة في تحقيق جو خالٍ من التشتت. إلى جانب صعوبة الاستمتاع بالإجازات السنوية لعدم ملاءمتها لكل إبن، وكانت معظم الأسر تجد صعوبة في إعداد برامجها السنوية، ولاسيما من الوافدين منهم. أما الآن فيمكن لهذه الأسر أن تخطط لبرامجها السنوية ومواعيد سفرها ورحلاتها وقضاء إجازتها خارج البلاد أو داخلها بكل حرية ويسر، ووفق مواعيد زمنية محددة سلفاً». .. وتضيف عائشة بوسعيد «ربة بيت»: «لقد أدخل علينا مثل هذا القرار الكثير من البهجة والسرور والراحة النفسية لأنه يقضي على متاعب الكثير من الأسر، ولاسيما الأسر التي تضم عددا مختلفا من الأبناء في مراحل دراسية متباينة. وأظن أن كثيرا من الأسر كانت تعاني من صعوبة إمكانية التوفيق بين هذه المواعيد وبرامجها الصيفية ومواعيد سفرها، وهذا من شأنه أن يقلل من الاستفادة الحقيقية للإجازات، وينتقص من الإحساس بمتعتها لوجود تضارب وعدم اتساق. الآن بإمكان أي أسرة أن تخطط برامجها وفق التواريخ المحددة سلفاً بارتياح». مصلحة الأسر ترى فاطمة الهاشمي «موظفة» أن قرار مجلس الوزراء بتوحيد الإجازات بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات التعليم العام، قرار حكيم، ويصب في مصلحة جميع الأسر في الدولة، وجاء من باب حرص القيادة الرشيدة على خدمة الأسر التي لديها أبناء يدرسون في الجامعات، وآخرون في مدارس التعليم العام، حيث إن اختلاف توقيت الإجازات بين القطاعين كان يربك الإجازات الأسرية سنويا»، ولا يساعد على ترتيب استعدادات الأسر وتحديد مواعيد سفرها وعودتها إلى الدولة في وقت واحد يتناسب وموعد الدراسة، فقد تضطر الأسرة الى العودة مبكراً بسبب وجود طالب لديها يدرس في إحدى الجامعات التي قد تبدأ الدراسة فيها قبل المدارس». وتضيف الهاشمي: «إن قرار مجلس الوزراء بتوحيد الإجازات بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات التعليم العام، سيكون له مردود إيجابي على جميع العائلات والعملية التعليمية على حد سواء، ويجنب المدارس والأسر من المواطنين والمقيمين أسباب الإرباك السنوي في ترتيب إجازاتهم. وبعد هذا القرار ستتمكن الأسر من السفر والعودة بشكل مريح، ولا تضطر الى قطع إجازتها في حال وجود أولاد في المدارس والجامعات. فالإجازة تعتبر مرحلة نقاهة وراحة لجميع أفراد الأسرة، وهذا ما حرص عليه مجلس الوزارة في اتخاذ هذا القرار، فالقرار الوزاري سيساهم بصورة كبيرة في مراعاة وتعزيز الترابط والتماسك الاجتماعي في الأسر التي يلتحق أبناؤها بمدارس مستقلة أو أخرى خاصة. ويوفر الضوابط والآليات التي تحقق ما تصبو إليه من تقديم خدمة تعليمية راقية تلبي الطموحات وتؤدي دورها نحو تقدم المجتمع وازدهاره». التخطيط الجيد يقول إبراهيم أبو جاس، رئيس قسم اللغة العربية بمدرسة المستقبل: «إن مثل هذه القرارات المدروسة الحكيمة والواعية، إنما جاءت لتصب في مصلحة الوطن والمواطن، وأن قرار توحيد الإجازات بين المدارس والجامعات على وجه التحديد، يظهر مدى الاهتمام البالغ للحكومة الرشيدة، وحرصها على تحقيق الاستقرار الأسري داخل العائلات التي تضم أبناء في مراحل تعليمية مختلفة. فما من شك أن اختلاف مواعيد الإجازات بين المدارس والجامعات، كان من الأمور المؤرقة للكثير من الأسر، التي لم يكن بمقدورها ترتيب أوقاتها وبرامجها ورحلاتها الخاصة والترفيهية، وأنه بهذا القرار الحكيم، أصبحت جميع الأسر أمام فرصة حقيقية لاستثمار الإجازات الرسمية بشكل أفضل. كما أن التخطيط الجيد ينعكس بالضرورة على الميدان التربوي، وعلى أولياء الأمور والطلبة في نفس الوقت، بحيث يمكن لولي الأمر أن يخطط للإجازة السنوية بشكل يتناسب وظروف مسيرته الخاصة، حتى يتواجد كافة أفراد الأسرة مع بعضها البعض في المكان الذي يختارونه لقضاء الإجازة في صحبة وألفة وحميمية. كما أنه سوف تخفف عبء التفكير عن أولياء الأمور الذين لديهم أبناء في الجامعات والمراحل الدراسية الأخرى، وخاصة من الوافدين، حيث يلتزم ولي الأمر بمواعيد بدء الإجازة وانتهائها وفق مرحلة واحدة، كما يقوم بقطع الإجازة لانتظام ولد واحد من أبنائه. وأن هذا التوحيد سوف يخلق نوعاً من التوافق بين المدارس والجامعات، من حيث تنسيق الإجازات وتوحيدها وسيرها على نهج واحد». إنهاء التضارب وترابط الخدمات والاحتياجات والمصالح يؤكد خالد سعيد، مساعد مدير مدرسة عبد الجليل الفهيم للتعليم الأساسي للبنين «الحلقة الثانية»، أن هذا القرار الحكيم إنما استهدف في الأساس تحقيق عامل الاستقرار الأسري لكافة أبنائنا الطلاب، وجاء ليوحد مواعيد بداية العام الدراسي ونهايته، ومواعيد العطلتين الربيعية والصيفية، ومواعيد العطل التي تتبع كل فصل دراسي. ففي السابق كان هناك تضارب بين المدارس والجامعات حسب نوع الدراسة المعتمد، والآن نجد في نظام الفصول الدراسية مواعيد محددة مسبقاً في كافة المدارس، فبعض المدارس التعليمية ذات المناهج الأجنبية تعتمد نظام الفصلين، وهي عادة تتمتع بعطلة منتصف العام بين الفصلين في شهر يناير، أما المدارس التي تتبع نظام الثلاثة فصول، فعطلة الفصل الأول تكون في شهر ديسمبر، وعطلة الفصل الثاني في شهر مارس، وهذا لا يتوافق مع المدارس التي تتبع نظام الفصلين الدراسيين. والآن العطلة الأولى مدتها أسبوعان في شهر ديسمبر، والثانية أسبوع واحد في شهر مارس، والثالثة العطلة الصيفية في نهاية العام الدراسي بعد الامتحانات النهائية. وتوحيد العطل يحقق الكثير على صعيد الاستقرار الأسري، بحيث يمكن لكل أسرة أن تضع برامجها حسب المراحل التعليمية لأبنائها دون تشتت أو حيرة أو تضارب، كما أن هذا التوحد يصب في خدمة وراحة كافة القطاعات الرسمية والخدمية والتجارية الأخرى الموجودة في المجتمع، لأن مصالح الناس عبارة عن شبكة متصلة ومترابطة من الخدمات والاحتياجات والمصالح المشتركة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©