الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيسيرو.. رجل الشوط الثاني بامتياز

بيسيرو.. رجل الشوط الثاني بامتياز
4 مايو 2014 22:30
محمد سيد أحمد (أبوظبي) استحق البرتغالي خوسيه بيسيرو، مدرب الوحدة، رفع القبعة بعد نجاحه في إخراج الوحدة من دوامته والانتقال به من قاع الترتيب إلى المركز الثاني في دوري الخليج العربي قبل جولة من ختام البطولة، بعد زحف متواصل شهد إصراراً كبيراً في الدور الثاني بالذات، الذي كان بمثابة انتفاضة لأصحاب السعادة بقيادة بيسيرو، حيث لم يخسر فيه سوى مباراة واحدة فقط أمام الإمارات بالجولة 16 من البطولة، تعادل فيه 3 مرات فقط، بينما حقق الفوز في 8 مباريات ليستحق العنابي لقب الحصان الأسود في النصف الثاني من المسابقة. واشتهر بيسيرو خلال مسيرته مع الوحدة في الدوري بالذات والذي اشرف خلاله مع الفريق على 17 مباراة بتفوقه الواضح والملحوظ على نظرائه من مدربي الأندية الأخرى في الشوط الثاني (شوط المدربين) وكان العنابي متواضعا في الحصة الأولى ليعود بعد الاستراحة وهو قوي ويقدم السهل الممتنع والشواهد عديدة، لعل أبرزها لقاء ديربي العاصمة أمام الجزيرة، في الدوري الثاني، والذي انتهى بالتعادل 4 ـ 4 بعدما كان الفريق متأخرا بثلاثية في الشوط الأول. وخسر بيسيرو أول مواجهة وهو على رأس الإدارة الفنية للوحدة في الجولة السابعة في الأسبوع الثالث من نوفمبر الماضي أمام الجزيرة بالذات، بعد أن خلف التشيكي كارل جاروليم، الذي شهد الفريق معه تذبذباً كبيراً في النتائج والمستوى، ثم تلى ذلك 3 تعادلات متتالية مع الوصل والشباب وعجمان، ثم انتصار على الظفرة، قبل أن يعود من جديد لمربع التعادلات مع دبي ثم يختتم الدور الأول بفوز على الشعب. ومع بداية القسم الثاني للدوري وضح التطور الكبير لفريق الوحدة خاصة بعد أن تجاوز الفريق محنته المتمثلة في كثرة الإصابات وغياب عناصر مؤثرة يضاف إلى ذلك مشكلة تجديد تعاقدات اللاعبين لتي أخذت قسماً كبيراً من وقت وجهد الفريق والنادي وهذه كلها ظروف تمكن بيسيرو من التعامل معها بجدية كبيرة. واستهل الوحدة الدور الثاني بفوز على النصر ثم تعادل مع الأهلي قبل أن يخسر الوحدة للمرة الثانية والأخيرة هذا الموسم مع بيسيرو أمام الإمارات في مباراة اعتبرها المدرب واللاعبين للنسيان، لتبدأ بعدها تتشكل ملامح مترو العاصمة الحقيقية ويحقق 7 انتصارات تخللها تعادلين متتاليين فقط في الجولتين 19 و20. وهذه النتائج والصعود الواضح للفريق وإن كان يحسب للفريق كمنظومة إدارة وجهاز فني ولاعبين لكن لبيسيرو حظ واضح منه لأنه وضع بصمة واضحة وعرف كيف يستغل ويوظف لاعبيه حسب قدراتهم. وردد المدرب البرتغالي الذي حقق 5 انتصارات متتالية في آخر 5 جولات قفزت بالفريق من منطقة الوسط إلى وصافة الدوري في أكثر من مناسبة: «كنت أحتاج إلى الوقت لأتعرف على الفريق وليعرف اللاعبون طريقتي في العمل، ولم يكن هناك وقت في البداية لضغط المباريات التنافسية، لكن بعد ذلك وخلال فترة التوقفات وصلت واللاعبين إلى درجة جيدة من العمل، حيث أصبحوا يستوعبون أفكاري بشكل أفضل ليسهل ذلك تحضيراتنا وأعتقد أن الفريق تطور بشكل ملحوظ جدا ليصل إلى مرحلة متقدمة فنيا وبدنيا انعكست على النتائج التي حققها في الفترة الماضية، فضلاً عن أننا في معظم المباريات التي خضناها كنا الأكثر استحواذا على الكرة حتى في بعض المباريات التي تعادلنا فيها». وأضاف: «عند تسلمي المهمة كان هدف الإدارة واضحاً وهو إنهاء الموسم في مركز متقدم وحجز مقعد يؤهل الفريق للمشاركة في دوري أبطال آسيا العام المقبل، لكننا إذا فكرنا في المراكز ونحن في وضع غير جيد ولا يليق باسم ومكانة فريق مثل الوحدة كنا سنحبط كثيراً وبدلاً من ذلك أخذنا الأمور بالقطعة وتعاملنا مع كل مباراة منفصلة وبعد ذلك اصبحنا نتقدم تدريجياً حتى وصلنا إلى موقعنا الحالي، والذي علينا أن نحارب في آخر مواجهة بقوة ومسئولية من أجل الحفاظ عليه». ويطالب المدرب البرتغالي قبل كل مواجهة في الدوري لاعبيه دائماً بالصبر وعدم الاستعجال واللعب بروح عالية وتنظيم جيد حتى يقودهم ذلك إلى تحقيق الفوز. وأكد بيسيرو ثقته الكبيرة بالمجموعة الحالية لفريق الوحدة التي أثبتت قدرتها على التطور باستمرار، مشيراً إلى أن لاعبي الوحدة متى ما ظهروا بقيمتهم الفنية الحقيقية فهم قادرون على الفوز في أي مباراة وعلى أي منافس مهما كان حجمه، وإذا حدث أي تساهل أو عدم التزام يحدث العكس تماماً ويخسر الفريق نقاطاً، لكنه شدد على أن المواجهة الأخيرة تمثل تحدي خاص لفريقه لا بد من كسبه حتى ينهي العنابي الموسم بالشكل المطلوب. واعتبر بيسيرو أن الفريق قبل آخر أسبوعين شهد تواجد أغلب العناصر للمرة الأولى منذ قدومه إلى الوحدة، مشيراً إلى أن الظروف التي مر بها الفريق من إصابات أو إيقافات لا تمثل مبرراً لعدم تحقيق الانتصارات في بعض المباريات، لكن هذه حقيقة أراد أن يذكرها، رغم أنها عادت مجدداً في لقاء دبي الأخير الذي افتقد الفريق فيه 3 أساسيين للإصابة والإيقاف. وأشاد المدرب البرتغالي بالتعامل الراقي من إدارة نادي الوحدة وشركة كرة القدم والجهاز الإداري للفريق الأول وبشكل خاص بعبدالله سالم مدير الفريق الأول. من جانبه، أكد عبدالله سالم، مدير فريق الوحدة، أن ناديه وفق بشكل كبير في التعاقد مع بيسيرو الذي وصفه بالمدرب الكبير والكفء في عمله، وقال: «بيسيرو مدرب جيد في العمل الفردي والجماعي، وحريص جداً على قيادة الفريق للنجاح، وعنده خاصة التوتر والقلق الإيجابي خلال المباريات وهو متميز في إعادة الأمور إلى نصابها ويدير المباريات بكفاءة عالية، وهو أيضاً يفصل بين المباراة التي وما بعدها، حيث تجد أبوابه مفتوحة للاعبين وعلاقته طيبة مع الجميع. وأضاف: «أي مباراة خاضها الوحدة يتعال معها بيسيرو كأنها معركة حربية وتكون هناك سلسلة قيادة في تلقي التعليمات، وأعتقد أنه بشهادة الجميع ينجح دائماً في الشوط الثاني من أي مباراة في إدارة كفتها بجدارة واقتدار والشواهد كثيرة جداً». وتابع: «من الأمور الإيجابية جدا عن بيسيرو أنه يحمي لاعبيه دائماً ولا يوجه لهم أي انتقادات في وسائل الإعلام واستطاع أن يستفيد من افضل اللاعبين الموجودين في الفريق في أكثر من مركز (إسماعيل مطر ودياز) والنوبي وأخرج أفضل ما عند عادل عبدالله كما يهتم دائماً باللاعبين الصغار ويتيح لهم الفرصة. وأشار عبدالله سالم إلى أن هذه الميزات مجتمعة كونت قناعة عند إدارة النادي باستمرار المدرب مع الفريق في الموسم المقبل، ليقود الفريق تدريبياً لنجاحات أكبر ويعود به إلى منصة التتويج من جديد. 67 دقيقة لجوهر مع «الفهود» علي معالي (دبي) شارك علي جوهر، مدافع الوصل، مع فريقه للمرة الأولى في دوري الخليج العربي، لمدة 67 دقيقة، وذلك في ظهور جوهر (20 سنة) أمام بني ياس في هذه الجولة الـ 25، وربما تكون مثل هذه المباراة هي نقطة الانطلاقة لهذا اللاعب الشاب الذي يؤكد أنه يدين بهذه المشاركة إلى مدربه سليم عبدالرحمن الذي منحه الثقة في أن يتواجد ضمن التشكيلة الأساسية للمباراة. وهذه ليست المرة الأولى التي يحرص فيها سليم عبدالرحمن المدرب المواطن على الدفع بوجوه شابة جديدة، حيث كانت البداية له مع المهاجم عبدالله كاظم (18 سنة) والذي شارك هذا الموسم في 12 مباراة بواقع 295 دقيقة سجل خلالها هدافاً في شباك الوحدة في المباراة التي انتهت بالتعادل 3- 3، ومنح الثقة كذلك للاعب الوسط علي سالمين (19 سنة) حيث شارك سالمين في 18 مباراة بواقع 1485 دقيقة، وسجل هدفاً وحيداً في مباراة دبي التي انتهت لمصلحة الفهود 3- 1 في العوير. الشارقة «ملك» التعادلات وأقوى خط دفاع عماد النمر (الشارقة) من ينظر إلى جدول ترتيب دوري الخليج العربي عقب الجولة الخامسة والعشرين يجد أن الشارقة صاحب أرقام مميزة وظاهرة من النظرة الأولى، حيث فاز في 10 مباريات وتعادل في مثلهن وخسر في 5 مباريات، وهو ثالث أقل الفرق خسارة، حيث يسبقه الأهلي بخسارتين والوحدة بأربعة خسائر، وهو أكثر الفرق تعادلاً في الدوري، حيث تعادل سلباً في 4 مباريات أمام النصر والإمارات في الدور الأول والثاني بنفسه النتيجة، بينما تعادل إيجابياً في 6 مباريات، أمام الأهلي والعين والجزيرة والوحدة والشعب بنتيجة 1- 1، ومع الظفرة 2- 2، وتراجع الشارقة من المركز الثالث إلى السابع بعد خسارته أمام العين1- 3، واستمر بنفس المركز بتعادله مع الشعب برصيد 40 نقطة متساوياً مع العين السادس بفارق المواجهات المباشرة. ورغم تراجعه أربعة مراكز بسبب فقدانه 5 نقاط في آخر مباراتين، إلا أنه حافظ على صدارته كأفضل خط دفاع في المسابقة برصيد 24 هدفاً فقط، وهو اللقب الذي حافظ عليه طوال الموسم، متفوقاً على الأهلي بطل الدوري الذي استقبل مرماه 27 هدفاً، ومن المفارقة أن يكون الشارقة هو ثالث أضعف خط هجوم برصيد 29 هدفاً فقط، بعد دبي (24 هدفاً) والشعب (27 هدفاً) الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى. وسيكون على الشارقة ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزيرة في الجولة المقبلة إن أراد المحافظة على لقبه ملكاً للتعادلات وصاحب أقوى خط دفاع. الشعب يخضع «العمود الفقري» للصيانة أسامة أحمد (الشارقة) بدأت اللجنة الفنية بنادي الشعب في وضع تصورات الموسم الجديد بعد هبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى عالم «المظاليم» بالاعتماد على «العمود الفقري» في كل مركز مع ضخ شرايين «الكوماندوز» بدماء جديدة، وذلك بنسخ تجربة الشارقة التي جنى ثمارها «الملك»، حيث حددت اللجنة العمود الفقري في كل مركز (حارسة المرمى عبيد الطويلة وعلي ربيع وفي الدفاع عيسى علي ومحمد مال الله في الوسط والفرنسي ميشيل وأحمد جمعة في الهجوم. وبدأت اللجنة مفاوضة الخماسي من أجل تجديد عقودهم لموسم جديد، خاصة أن الشعب يسعى للعودة سريعاً لدوري الخليج العربي. وتراهن القلعة الشعباوية على الوجوه الصاعدة نظراً لأن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح وخاصة في ظل العديد من المواهب التي أفرزتها فرق المراحل السنية بالنادي لتتجه البوصلة إلى الشباب أمثال راشد غانم الهاجري وحميد عبدالله صالح والهداف علي يعقوب وسلطان عادل سالم وحسين سهراب وخليفة خالد ومحمد أحمد يوسف وأحمد سيف الزري وسعود حسن عبدالله وعلي عبدالله كرم وبدر بلال النوبي ومروان عبدالكريم وغيرهم. كما وصلت اللجنة الفنية إلى قناعة تامة بأن المدرب العربي أصبح ضرورة لقيادة الفريق في دوري الدرجة الأولى بعد فشل الروماني سوموديكا والهولندي بتروفيتش في تحقيق طموحات الفريق، حيث سيشهد «بيت الشعب» إعادة صياغة كاملة مع إخضاع «العمود الفقري» للصيانة من أجل العودة القوية وعدم تكرار سيناريو الهبوط الذي أصاب جمهور الشعب بالإحباط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©