التحذير من ملوثات الهواء في الأماكن المغلقة

أصدرت هيئة الصحة – أبوظبي أمس إرشادات صحية تحذر من ملوثات الهواء داخل الأماكن المغلقة في أماكن العمل أو المساكن، في وقت أكد فيه أطباء خطورة عدم التهوية حيث إنها تتسبب في الإصابة بأمراض الصدر والقلب وتزيد احتمال انتشار انفلوانزا “إتش 1 إن 1”. وقال المهندس زيد السكسك مدير عام الهيئة إن الاهتمام بالبيئة الصحية هي أولوية أساسية ضمن برامج التوعية الصحية للهيئة والتي تتعاون من خلالها مع الشركاء المحليين والعالميين مثل منظمة الصحة العالمية وغيرها. وأضاف السكسك أن الهيئة حرصت على إصدار إرشادات وتنظيم حملات توعية في مناسبات مختلفة كانت آخرها حملة السلامة في الطقس الحار والتي نفذت بالتعاون مع وزارة العمل ولقيت تجاوباً كبيراً من الشركات والعاملين بها. من جانبه، قال الدكتور اوليفر هاريسون، مدير دائرة الصحة العامة والسياسات بالهيئة إن حوالي 90% من الناس يقضون أوقاتهم داخل أماكن مغلقة بسبب زيادة المخاوف من ملوثات الهواء الخارجي، مثل الأتربة والغبار والانبعاثات الكربونية من المركبات، ومصادر التلوث الصناعي. وتابع: “على الرغم من زيادة الوعي البيئي العام لدى الجمهور، إلا أنه من المهم أيضاً أن نولي اهتماماً لتلوث الهواء الداخلي، حيث إن الأبحاث أظهرت أن نسبة تلوث الهواء في الأماكن المغلقة يمكن أن تصل إلى 5 مرات أكثر منها في الهواء الطلق”. وأضاف الدكتور هاريسون أن دراسات طبية أظهرت أن معظم تصميمات البنايات الحديثة لا تسمح بتبادل الهواء بكمية كافية للحد من تركيزات ملوثات الهواء في الأماكن المغلقة. وأشار إلى أهمية دخول الهواء النقي داخل المباني، وأفضل طريقة لتحسين نوعية الهواء الداخلي هو فتح النوافذ لفترة تمتد بين 15 - 30 دقيقة في الأجواء المستقرة غير المتربة، علاوة على تنفيذ أعمال الصيانة العادية لفتحات التهوية في المنزل. وتضمنت إرشادات الهيئة عدداً من المؤشرات التي تدل على مشاكل في نوعية الهواء في الأماكن المغلقة ومنها: روائح غير عادية أو تحول ملحوظ في الروائح المعتادة، الشعور بانقباض في التنفس جراء عدم نقاء الهواء، اتساخ أو تعطل أجهزة التكييف أو التدفئة المركزية، انسداد فتحات التهوية وعدم نظافتها، وجود الفطريات والمواد المتعفنة، الشعور المتكرر بالصداع أو أعراض الحساسية. كما أشارت الهيئة في توجيهاتها إلى أن الدراسات في هذا الصدد توصلت إلى أن أنماط الحياة العصرية تساهم في سوء نوعية الهواء في الأماكن المغلقة.