حسام محمد (القاهرة)
قال تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى? إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا)، «سورة مريم: الآية 51»، وقال: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَ?لِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، «سورة البينة: الآية 5»، والمقصود في أن المسلم مدفوع لمراقبة الله والإخلاص في العمل. يقول الدكتور سعد الدين الهلالي الأستاذ بجامعة الأزهر، الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله، ابتغاء مرضاته، وليس طلباً للرياء والسمعة، فهو لا يعمل ليراه الناس، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه، وهو واجب في كل الأعمال، وعلى المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه لأن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه، قال تعالى: (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ...)، «سورة الزمر: الآية 3»، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً، وابْتُغِي به وجهُه».
وعكس الإخلاص النفاق، وكثيراً ما تحدث القرآن عن المنافقين فهم ليس لهم نية الخير ولا قصد العبادة وهم يتظاهرون بأشكال العبادة من غير همة ولا عزيمة وإذا كان الله تعالى قد منح بعض هؤلاء المنافقين أموالاً وأولاداً، فهي فتنة لهم، قال تعالى: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى? وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ * فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ)، «سورة التوبة: الآيات: 54 - 55».
عدد اليوم
