شيكاجو، بروكسل (وكالات) - أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «اف بي اي» أمس الأول، توقيف شاب أميركي من منطقة شيكاجو لاتهامه بالتخطيط للانضمام لجماعة مرتبطة بـ «القاعدة» تقاتل في سوريا.
وقال المكتب في بيان إنه ليس هناك «رابط بين هذه الحالة والأحداث التي جرت في الأيام الماضية ببوسطن» حيث وقع انفجاران الاثنين الماضي، استهدفا الماراثون الذي يجري بهذه المدينة.
وكان الاف بي اي فرض المراقبة على عبدالله أحمد التونسي (18 عاما) بسبب صداقته مع رجل تم توقيفه في سبتمبر الماضي، إثر محاولة تنفيذ اعتداء بالقنبلة أمام حانة في شيكاجو.
ورغم أن التونسي شارك في التخطيط لمحاولة الاعتداء مع صديقه عادل داود، إلا أن شكوى جنائية خلصت إلى أنه لم يشارك في محاولة الاعتداء.
وتم توقيف التونسي بمطار شيكاجو بعدما قضى أسابيع يستعرض مواقع انترنت تدعو إلى القتال و«الاستشهاد»، بحسب ملف التحقيق.
ونصب له الاف بي اي فخاً باستحداث موقع زائف يدعي التجنيد لـ«جبهة النصرة» التنظيم المرتبط بـ «القاعدة» في سوريا، فدخل التونسي في نقاش منذ 3 أسابيع مع عميل سري اعتقد أنه يقوم بأعمال تجنيد وبحث معه مخططات «إرهابية». وتم توقيف التونسي مساء الجمعة الماضي، فيما كان ينتظر للصعود في طائرة متوجهة إلى اسطنبول.
ومثل التونسي أمام قاض أميركي أمس الأول بتهمة محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم «إرهابي» أجنبي. وقال المكتب إن أوامر صدرت باحتجازه حتى جلسته المقبلة أمام المحكمة غداً.
من جانب آخر، أغلقت السلطات في بروكسل مطعماً للفقراء بسبب شكوك أنه يستخدم لتحريض أشخاص للانضمام إلى القتال في سوريا، وفقا لما ذكره تقرير إخباري أمس. وتقدم خدمة توزيع الوجبات «ريتو دو توحيد» وجبات مجانية في حي سكاربيك الذي تقطنه أغلبية مسلمة أيام السبت من كل أسبوع.
ونقلت وكالة أنباء «بيلجا» عن برنار كليرفاي، رئيس بلدية سكاربيك، قوله إنه اتضح أن مالك المطعم الذي اعتنق الإسلام يستغل الخدمة كي «يلقي خطابات أصولية، يطلب فيها التوجه إلى سوريا».
وقال إن اثنين ممن توجهوا مؤخراً إلى سوريا كانا على صلة بالمنظمة ويعتقد أنهما كانا يترددان بصفة مستمرة على مطعم الفقراء في الحي.
ونفذت الشرطة البلجيكية الثلاثاء الماضي مداهمة واسعة النطاق استهدفت جماعة «الشريعة لبلجيكا»، وهي جماعة يشتبه في أنها تجند مقاتلين للحرب في سوريا، واعتقلت المتحدث السابق باسمها فؤاد بلقاسم.
عدد اليوم
