الأردن يقرر مخاطبة مجلس الأمن لتحمل أعباء اللاجئين

??جمال إبراهيم، وكالات (عمان) - أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن مجلس الوزراء قرر أمس، توجيه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي كي يتحمل أعباء استمرار تدفق آلاف اللاجئين السوريين للمملكة، وما يشكله ذلك من «تهديد للأمن الوطني». وفيما أكد مصدر أمني أردني أمس، أنه تم توقيف 8 لاجئين سوريين متهمين بإثارة أعمال شغب في مخيم الزعتري، الجمعة الماضي، تسببت بإصابة 10 من رجال الأمن، نظم مئات الأردنيين مسيرة مناهضة للاجئين السوريين أمس الأول، احتجاجاً على اشتباكات الزعتري، حيث أغلق نحو 200 من سكان مدينة المفرق الحدودية لمدة ساعتين، مدخل المخيم، مطالبين السلطات بإغلاق المخيم وترحيل السوريين إلى وطنهم. من جهتها، شكرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة الكويت على مساهمتها بمبلغ 53 مليون دولار أميركي، التي اعتبرتها بمثابة «شريان حياة» يحتاج إليه ملايين الأطفال السوريين احتياجاً ماساً. وأكدت وكالة الأنباء الأردنية أن «مجلس الوزراء قرر في جلسة صباح أمس، برئاسة رئيس الوزراء عبدالله النسور، التوجه إلى مجلس الأمن برسالة لشرح العبء والوضع الإنساني الصعب الذي يتحمله الأردن جراء تزايد تدفق اللاجئين السوريين، وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الوطني الأردني». وأضافت أن «مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة زيد بن رعد سيقوم بتقديم هذه الرسالة التي تعرض التداعيات الجسيمة المترتبة على استضافة الأردن للأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين». وأوضحت الوكالة أن الرسالة ستتطرق إلى أن «عدد اللاجئين السوريين وصل إلى نحو نصف مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية في مارس 2011 وبمعـدل يصل ما بين 1500 إلى ألفي لاجئ يومـياً، والتـأكيد على أن استمرار هذه الأزمة دون تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ودون تقديم الدعم المالي الكافي للمملكة، لتحمل هذه الأعباء، من شأنه تهديد الأمن الوطـني، ويشكل في الوقت نفسه تهديداً للاستقرار والسلم الدوليين». إلى ذلك، قال المصدر الأمني الأردني طالباً عدم الكشف عن هويته إن «الأجهزة الأمنية أوقفت 8 لاجئين سوريين من مخيم الزعتري على خلفية أحداث الشغب التي وقعت الجمعة، وتسببت في إصابة 10 من عناصر الأمن العام والدرك، وصفت حالة اثنين من الدرك بالحرجة». وأضاف أنه «ستتم إحالة هؤلاء اللاجئين أمام القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم». ودعا وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي أثناء عيادته لأحد المصابين من عناصر الدرك في مدينة الحسين الطبية بعمان أمس الأول، إلى “الإسراع وتكثيف جهود التحقيق لتقديم المعتدين للقضاء لينالوا جزاءهم العادل». وجرح الرجال العشرة، وبينهم اثنان إصابتهما «سيئة جداً» عندما اندلعت أعمال شغب في الزعتري عقب إحباط محاولة تهريب عدد من اللاجئين إلى خارج المخيم، على ما أفاد مصدر أمني. وشهد المخيم الذي يأوي أكثر من 160 ألف لاجئ سوري، من قبل أعمال شغب عديدة، احتجاجاً على سوء الأوضاع فيه.