الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صدامات واعتقالات بتجدد تظاهرات المعارضة في إيران

صدامات واعتقالات بتجدد تظاهرات المعارضة في إيران
7 ديسمبر 2009 23:34
اشتبكت الشرطة الإيرانية والأجهزة الأمنية الأخرى وطلاب موالون للنظام، مع متظاهرين من المعارضة سعوا أمس لتجديد تحديهم للحكومة بعد 6 أشهر على الانتخابات الرئاسية، متحدين قرار حظر للتظاهر وتهديد بقمع أي تحرك غير قانوني. وجاءت تظاهرات الإصلاحيين التي شملت طهران ومحافظات إيرانية أخرى مثل مشهد وشيراز واصفهان وتبريز واردبيل وقم، بمناسبة حشد رسمي تنظمه الدولة باسم “يوم الطالب”، لإحياء ذكرى مقتل 3 طلاب عام 1953 أثناء حكم شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي الذي أطاحته الثورة عام 1979. وتجمع آلاف من أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي، في عدد من جامعات طهران وخارجها مما أدى لوقوع الصدامات مع طلاب موالين للحكومة ومع القوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين فيما تم اعتقال عدد منهم وإصابة آخرين بحسب روايات شهود تحدثوا عن استمرار المواجهات حتى مساء أمس. من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” وقوع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين قرب جامعة طهران وتحدثت عن تدخل قوات الأمن ضد “مجموعة من المشاغبين” كانوا يسعون إلى دخول جامعة طهران، إضافة إلى “مواجهات” في الشوارع القريبة من الجامعة. أما وكالة “فارس” المقربة من السلطة، فقالت إن “50 من مناصري موسوي” فقط حاولوا داخل الجامعة التصدي لتجمع مؤيد للرئيس نجاد يبلغ 40 مرة ضعف هذا الرقم. وقالت فارس “شارك نحو ألفي طالب في تجمع رسمي داخل الجامعة واطلقوا شعارات مؤيدة للمرشد الأعلى” للجمهورية علي خامنئي. وتم تنظيم جنازة رمزية إحياء لذكرى مقتل 3 طلاب بأيدي شرطة الشاه في 7 ديسمبر 1953 أثناء تظاهرات معادية للولايات المتحدة. وأضافت الوكالة أن “نحو 50 من أنصار موسوي حاولوا التشويش على التجمع واطلقوا هتافات” مؤيدة له. وقال أحد الشهود “تم نشر مئات من عناصر الشرطة في محيط جامعة طهران وتم غلق بعض الشوارع المؤدية اليها”، مضيفا “أن الشرطة نصبت حواجز على الأرصفة لمراقبة الدخول” إلى الجامعة. وكانت شرطة مكافحة الشغب طوقت جامعة طهران في وقت مبكر أمس لمنع المعارضة من استغلال حشد”يوم الطالب والقيام بمظاهرات جديدة مناهضة للحكومة. وقال شاهد “رأيت ما لا يقل عن 10 اعتقلوا واقتيدوا إلى حافلات صغيرة”. وأفاد موقع اصلاحي على الانترنت بأن الشرطة ألقت القبض على امرأتين على الأقل من أنصار الزعيم الإيراني المعارض. وتابع موقع “راه سبز” الاصلاحي “كانت كل منهما تربط شريطا أخضر (وهو اللون الذي يرمز لدعم موسوي) عندما ألقت الشرطة القبض عليهما أمام جامعة طهران”. وأغلقت السلطات شبكة الهاتف المحمول وسط طهران لمنع انصار موسوي من الاتصال ببعضهم بعضا. وأفاد شاهد آخر، “أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في ميدان ولي العصر..إنها تشتبك مع متظاهرين يرددون شعارات مناهضة للحكومة في ميدان فردوسي بطهران”. وقد حظرت السلطات الإيرانية منذ أمس الأول، على وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في طهران تغطية هذه التظاهرات، وسحبت بطاقات الاعتماد الصحفية لمدة 72 ساعة من كل الصحفيين العاملين لحساب هذه الوسائل. وخارج جامعة طهران ونواحيها حيث حاصرت القوى الأمنية المتظاهرين لمنعهم من الخروج للالتحاق بالتجمعات الأخرى، نظم أنصار موسوي تظاهرة كبري انطلقت من ساحة “ولي عصر” وساحة “كشاورز” وكانت تنوي الوصول إلى الجامعة وهي تردد شعارات ضد النظام إلى أن تمت محاصرتها واعتقال بعض المشاركين فيها. وفي ساحة “انقلاب” انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة منذ الصباح الباكر مقابل جامعة طهران وهي تفتش للطلاب والمارة قرب الجامعة كما طلبت من أصحاب المحال التجارية إغلاق متاجرهم. كما أفاد شهود بأن اصطدامات عنيفة وقعت صباح أمس، في مفرق فخر الرازي القريب من شارع جمهوري حيث هتف أنصار موسوي بشعارات مضادة للحكومة وللمرشد على خامنئي. ووقعت اشتباكات أيضا بين قوات الباسيج وأنصار الإصلاحيين في جامعة أمير كبير قرب جامعة طهران حيث تم اعتقال بعض المتظاهرين. وكانت مجموعات معارضة تحتج على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد في 12 يونيو الماضي، دعت إلى اغتنام حشود “يوم الطالب” الذي صادف أمس، لإعادة تأكيد رفضها لحكومة منبثقة عن هذه الانتخابات. ونظمت تظاهرات داخل حرم عدد من الجامعات، خصوصا حرم جامعة طهران وسط المدينة حيث تشكلت مجموعات تردد “يا حسين، مير حسين”. ويجمع هذا الهتاف لمعارضي الرئيس نجاد بين اسم الإمام الحسين وزعيم المعارضة موسوي الذي كان المنافس الرئيسي للرئيس نجاد في الانتخابات الرئاسية. من جهتهم، رد طلاب من ميليشيا الباسيج هاتفين “الموت للمنافقين. وخارج الجامعة، حاولت الشرطة بمساعدة الباسيج وطيلة ساعات منع تجمع مئات المتظاهرين وعملت على تفريق مجموعات صغيرة كانت تتشكل بسرعة في أماكن متفرقة. وكان موسوي انتقد أمس الأول على موقعه على الانترنت، المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران قال إن الحركة الإصلاحية حية رغم الضغوط التي تمارسها السلطات لإنهائها. الى ذلك دعا رجل الدين المقرب من المحافظين ناظم مكارم الشيرازي أمس الإيرانيين الى الحوار مع المعارضة للخروج من الازمة وتهدئة الاجواء السياسية المتوترة قائلا ان الذين اختاروا موسوي وكروبي يتراوحون بين 13 و 14 مليون شخص وانهم جزء من هذا البلد لكن التفريق بينهم وبين مثيري الشغب الذين صوتوا لمرشحي المعارضة وهم الذين يجب عزلهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©