مصطفي الديب (أبوظبي)
وصف ناصر التميمي الأمين العام لاتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج، مشاركة بعثة الجودو في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرر بالناجحة، مؤكداً أن ما تحقق يعد إنجازاً بكل المقاييس، لا سيما أن عدد اللاعبين الذين سافروا لتمثيل الدولة في لعبة الجودو ثلاثة فقط وتحقيق أحدهم ميدالية، يؤكد أن هناك تخطيطاً منذ فترة طويلة للوصول إلى هذا الهدف المنشود.
وأشار إلى أن حالة من الرضا تسيطر على مجلس إدارة الاتحاد والمنتمين إليه بسبب رفع علم الدولة في هذا المحفل الأولمبي الكبير، منوهاً إلى أن ما تحقق على أرض الواقع لم يأت من فراغ، حيث بدأ المنتخب استعداداته منذ أكثر من ثلاثة أعوام وتحديداً في شهر مارس من العام 2013، وهو الشيء الذي يؤكد أن الاستعداد الجيد والمدروس يؤدي إلى هذه النتيجة الرائعة.
وأضاف: «لم تقتصر الاستعدادات على مجرد تدريبات فقط، بل تنوعت ما بين معسكرات خارجية ومشاركة في بطولات مختلفة في أنحاء العالم كافة»، مؤكداً أن لاعبي المنتخب كانوا يتدربون ويمارسون اللعبة من خلال المشاركة في بطولات على مدار 320 يوماً في العام الواحد.
وأضاف: «بكل تأكيد التخطيط السليم هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف المنشودة، أما العشوائية والفوضى وعدم التنظيم فالنتحية الطبيعية لها الفشل الذريع».
ووعد التميمي بالسيرعلى النهج نفسه مستقبلاً، مؤكداً أن الاستعدادات لأولمبياد طوكيو المقبلة ستبدأ نهاية الشهر المقبل مباشرة، حتى يتكرر ما تحقق في ريو، مشيراً إلى أن بطولة أبوظبي جراند سلام المقبلة، ستكون المحط الأول للاعبي المنتخب الوطني، وأن المنتخب ذاته سيشارك في بطولة العالم المقبلة في العام القادم.
وكشف التميمي أنه يجري على التوازي تجهيز منتخب المستقبل للبطولات القادمة خاصة أولمبياد الشباب 2018، بهدف بناء أجيال جديدة تحمل الراية وتشرف الوطن في المحافل الدولية.
وبعيداً عما تحقق من إنجاز للجودو في ريو دي جانيرو، عرج التميمي على الألعاب الأخرى، وقال: «لقد توقعنا نتائج أفضل للرماية والجري، لكن لم يحالفهم التوفيق، بيد أن المعسكرات الاستعدادية لم تكن كافية، خاصة بالنسبة إلى الرماية التي تعد صاحبة الإنجاز الأكبر في تاريخ الإمارات الرياضي بحصد ذهبية أولمبياد 2004».
وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجميع في أولمبياد طوكيو المقبلة، مطالباً الجميع بضرورة الاستعداد من الآن لهذا الحدث العالمي الكبير، حتى تتحقق الأهداف المنشودة ويتم وضع رياضة الإمارات في مكانتها الطبيعية على الخارطة العالمية.
وأكد أن نتائج ألعاب القوى كانت المفاجأة الكبرى، حيث لم يظهر ممثلو الوطن بالمستوى المطلوب، وكانت النتائج مخيبة للآمال رغم توفر كل متطلبات الاستعداد للأولمبياد إضافة إلى وجود خبير عمل مع المنتخب من سنتين.
وطالب بضرورة توجيه السؤال إلى الخبير عن سبب الإخفاق، خصوصاً بعدما أشرك لاعباً متخصصاً في سباق 800 متر في سباق 1500 متر، وهو أمر غريب للغاية ولا يمكن أن يعقل بأي حال من الأحوال أن تخاطر بلاعب بإشراكه في سباق هو ضعف قدراته التي يتدرب عليها منذ سنوات.
وفيما يخص ما حدث في منافسات الدراجات فعزا التميمي الخروج المبكر إلى تصريح رئيس الاتحاد، فيما أكد عدم القدرة على توجيه اللوم إلى لاعبة السباحة كونها صغيرة في السن واستعداداتها لم تكن كافية على الإطلاق للمشاركة في هذا المحفل الرياضي الكبير.
وأخيرا أكد الأمين العام لاتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج أن الطريقة التي تدار بها الرياضة من جانب الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية لن تؤدي إلى نتائج إيجابية في المستقبل، مشيرا إلى أن جميع ما تحقق من إنجازات جاءت بمجهود خاص من جانب الاتحادات فقط.
وتمنى أن تكون هناك وقفة حقيقية من جانب الجميع، من أجل مراجعة النفس والتعرف إلى أسباب الإخفاق وتجنب السلبيات وتطوير الإيجابيات من الآن حتى تكون الأمور في نصابها الصحيح قبل دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في اليابان.
عدد اليوم
