الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البيئة الداعمة للابتكار.. الخطوة الأولى نحو التقدم

البيئة الداعمة للابتكار.. الخطوة الأولى نحو التقدم
23 ابريل 2015 20:40
أحمد السعداوي (أبوظبي) يعد حسن إعداد البيئة الدافعة نحو التفوق، العنصر الرئيس في خلق روح الابتكار لدى الشباب، وهو ما أظهرته كثير من إبداعاتهم في مختلف المواقع داخل المجتمع الإماراتي سواء كانت مشاريع بحثية داخل الجامعات، أو ابتكارات يمكن تطبيقها على أرض الواقع. برامج صيفية تقول سارة سعيد، الطالبة في جامعة خليفة، والتي شاركت مع زميلاتها في تقديم ابتكار نظام إنذار ذكي يتواصل تلقائيا مع الجهات المسؤولة عن الاستجابة لحوادث السيارات، فور حدوث التصادم إذ ترسل السيارة المزودة به تقريرا سريعا يتضمن حالة الركاب، وموقع الحادث، والسرعة قبل التصادم، وحالة المركبة. وتوضح أن لأسرتها الفضل في توفير البيئة المنزلية المستقرة والمناسبة للتركيز في الأنشطة الأكاديمية وغير الأكاديمية. ولا تتواني الدولة عن حث الشباب على الإبداع. وهناك أدلة كثيرة على ذلك مثل توفير برامج صيفية مختلفة لطلبة المدارس، وجوائز سنوية للمتفوقين، ومراكز للبحث والتطوير. بالإضافة إلى قيام هيئات حكومية بتقديم دورات تحث على التطوير والإبداع في شتى الجوانب. وتلفت سعيد إلى أهمية المشاركة في المسابقات والدورات والفعاليات، التي تخص الابتكار، لكي يتعلم الشاب كيفية تطوير الأفكار، ونقلها من المخيلة إلى الورق ومن ثم إلى الواقع. وتعلي زميلتها عائشة الحمادي دور الدولة في دعم جهود الشباب بتوفير نشاطات وأماكن تدعم أفكارهم وتسهم في تطويرها، عبر مشروعات ناجحة، مثل صندوق خليفة لتطوير مشاريع الشباب، والدورات وورش العمل التي تنظمها الجامعات والمدارس لإثراء الشخصية الابتكارية. وتضيف أن تنظيم أنشطة مختلفة في الدولة يفتح مجال الاحتكاك وتبادل الخبرات بين ذوي المواهب، ما تعتبره أفضل بيئة حاضنة للإبداع، مشيرة إلى أن مشاركة الشباب في مسابقات الابتكار، تطور نظرة الشباب إلى أنفسهم، وتؤكد لهم أنهم قادرون على التقدم. استراتيجية الدولة يؤكد الدكتور محمد المعلا، نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير بجامعة خليفة، أهمية دور البيئة في خلق جيل واع وقادر على تقديم كل ما هو جديد ونافع لمجتمعه، وانطلاقا من هذه الأهمية تضع الدولة أطرا محددة لخلق مثل هذه البيئة، ومنها وضع استراتيجية الدولة للابتكار في أكتوبر الماضي لجعل 2015 عاما للابتكار. ويقول «بالنسبة لجامعة خليفة، نبذل جهودا موسعة لتنفيذ ذلك، منها التوجه إلى طلبة المدارس، عبر فعاليات منها المخيم الأول للابتكار، وريادة الأعمال لطلبة المدارس، الذي أطلقته الجامعة مطلع الشهر الجاري، وشارك فيه الطلبة في محاضرات وورش عملية حيث قدموا أفكارا مبتكرة، وتم تكريم الفائزين ممن قدموا أفكارا مميزة يمكن الإفادة منها». وأضاف «الجامعات تهدف إلى تعزيز الابتكار، وتحرص على البحث العلمي الذي يعتبر أول مراحل الابتكار، حيث نركز على هذا الجانب عبر مناهج دراسية تهدف إلى تعزيز روح الابتكار لدى طلبة الجامعة، وتمكينهم من امتلاك الأدوات الرئيسة للابتكار، بالإضافة إلى أن المنهج مصمم لتوفير تجربة الابتكار الهندسي من خلال معامل وورش تدريب ومشاريع من أول فصل دراسي يلتحق به الطالب، انتهاء بالفصل الأخير لمشروع التخرج في نهاية دراسته الجامعية». فرص تحفيزية قدم زايد هاشم، طالب بمعهد التكنولوجيا التطبيقية، ابتكاراً عبارة عن مصفاة لتنقية الهواء للمصابين بالربو، موضحاً أن إحدى الدوافع، التي زرعت فيه الشغف بعالم الابتكار، هي الرغبة في جعل الحياة البشرية سهلة وآمنة. ويوضح: «أسرتي الداعم الأول، حيث وفرت جميع سبل الراحة، كما لعبت الدولة دوراً مهماً في خلق فرص تحفيزية للمبتكرين من مختلف التخصصات لإثبات جهودهم، وتطبيق أفكارهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©