موسكو ونيودلهي تبرمان اتفاقاً للتعاون النووي

وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وضيفه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أمس، اتفاقا للتعاون في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية وصفقات سلاح بين مجموعة كبيرة من الاتفاقيات، وذلك في أعقاب مباحثات أجريت في موسكو، في حين كشفت هيئة الطاقة النووية الحكومية في روسيا “روساتوم” إنها ستبني عددا من المفاعلات النووية في الهند. ويمكن لهذا الاتفاق أن يزيد بشكل كبير صادرات الوقود النووي من روسيا إلى الهند. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن مانموهان قوله أثناء التوقيع على سلسلة الاتفاقيات بالكرملين” نحن نرحب بمشاركة روسيا في توسيع برنامجنا للطاقة النووية” بحسب النص الذي تم ترجمته من الإنجليزية إلى اللغة الروسية. وأضاف “ النهاية المكللة بالنجاح للمفاوضات الحكومية بشأن اتفاقيات التعاون للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، خطوة كبيرة إلى الأمام”. وبدوره قال ميدفيديف “كلانا يعتقد بأن هناك فرصا وإمكانات ضخمة للعلاقات بين البلدين”. ومن ناحيته، أعلن سيرجي كيريينكو رئيس روساتوم مع للصحفيين على هامش محادثات هندية روسية جرت في الكرملين، إن الهيئة الروسية ستبني عددا من المفاعلات النووية في الهند، لكنه لم يذكر تفاصيل عن المشاريع النووية المزمعة في الهند. غير أن وكالة “ايتار- تاس” الحكومية الروسية نقلت عنه أن عدد المنشآت النووية التي ستبنيها مؤسسته، تبلغ 20 وحدة في أنحاء متفرقة من البلاد من ضمنها 4 أو ستة في إقليم البنجال الغربي. وزاد المسؤول بقوله “هذه ليست مليارات الدولارات فحسب، بل عشرات المليارات” بحسب ما نقلت الوكالة الحكومية. ورغم عدم الكشف عن عدد الاتفاقيات التي تم توقيعها، ذكرت وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن موسكو ونيودلهي تمكنتا من تجاوز الخلافات حول صفقة حاملة للطائرات تعود للعهد السوفيتي. وتضررت العلاقات الروسية مع عدد من كبار قادة الجيش الهندي نتيجة لتأخر موسكو في تسليم ناقلة الطائرات “آدميرال جورشكوف” للهند. واتخد ميدفيديف في يوليو الماضي، خطوة نادرة فانتقد علنا الشركة الروسية التي تعيد تأهيل الناقلة لتأخرها في تسليمها. ووكان سينج التقى الرئيس ميدفيديف على عشاء غير رسمي بعد وصوله مساء أمس الأول، كما التقي لاحقا بفلاديمير بوتين رئيس الوزراء القوي. وقال سينج لقناة “روسيا توداي” التلفزيونية الناطقة بالإنجليزية “التعاون في مجال الدفاع ظل وجها مهما للغاية في تعاوننا مع روسيا... لقد تمكنا من الحصول على معدات وتقنيات من روسيا لم تكن متاحة لنا من دول أخرى”. وتبني روسيا والهند معا مقاتلة أسرع من الصوت لا تكشفها الرادارات توازي الطائرة الأميركية إف-22 رابتور. وقال مسؤول هندي إن سينج ربما يقدم طلبات لشراء أسلحة تتضمن شراء 80 طائرة هليكوبتر طراز مي-17 بقيمة مليار دولار وعقود لوضع صواريخ براموس على الطائرات السوخوي روسية الصنع.