هالة الخياط (أبوظبي) - انطلقت فعاليات أسبوع الأصم الثامن والثلاثين العام الحالي، بتأكيد أهمية إلزام الهيئات الصحية بالكشف المبكر عن حالات الصمم وضعاف السمع، وتوفير الرعاية المناسبة لإعاقاتهم.
وستتضمن فعاليات أسبوع الأصم جولات وزيارات ميدانية على المدارس وفي المراكز التجارية وعلى عنابر الولادة، في مستشفى الكورنيش للتوعية بأهمية الكشف المبكر للأطفال، لاكتشاف وجود حالات بين الأطفال مصابة بالصمم أو ضعف السمع.
وأكد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة أن الكشف المبكر للعمل على كشف الإعاقة في مراحلها الأولى، ولاسيما بالنسبة للصم من أهم الخطوات التي تساهم في تأهيل الأفراد المصابين بالصمم للتعلم والعمل على دمجهم في المجتمع. وأشار إلى أن الدولة وفرت من خلال المؤسسات المعنية ولاسيما الصحية منها كافة التجهيزات الطبية التي تساعد في الكشف عن حالات الصمم التي تصيب الأطفال بمراحل العمر الأولى.
وقال في تصريح بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع الأصم إن القيادة الرشيدة حرصت على توفير كل سبل الرعاية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، سواء للجوانب التعليمية أو الصحية أو الاجتماعية أو الإنسانية لتنشئة جيل قوي متسلح بالإيمان والثقة بالنفس، وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات، وذلك من خلال توجيهات قيادتنا الرشيدة بإنشاء المؤسسات التي تعمل على رعاية وتعليم وتأهيل النشء، من أجل هدف سام مبني على تنمية الفكر والعاطفة والسلوك والرعاية الشاملة.
ومن جانبها، أوضحت هيا عبدالله بني حماد مديرة مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة أنه ضمن إطار فعاليات الأسبوع الذي تحتفل به المؤسسات المعنية خلال الأسبوع الحالي، ستكون هناك نشاطات لتعريف المجتمع بفئة الصم وإمكانياتهم واحتياجاتهم الضرورية؛ بالإضافة لتشجيع فرص تعليمهم وتشغيلهم.
وأشارت إلى أن فعاليات الأسبوع تتضمن حملة توعوية حول الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعية، في المستشفيات والجامعات ومدارس ثانوية. ومن جانبه، قال راشد الهاجري رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، إن أسبوع الأصم هذا العام يحمل دعوة إنسانية تدعو لتمكين تلك الفئة من الحصول على حقها كاملاً في الحياة والوجود، وحقها في التعليم سواء في المراكز الخاصة أو المدارس الحكومية. وضمن فعاليات الأسبوع وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، نظم مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة صباح أمس بفندق ضباط القوات المسلحة احتفالاً بمناسبة إنجاز المرحلة الأولى في التدريب الأمني، لـ 41 طالباً وطالبة من المركز من فئة الصم، وذلك بهدف توعية الطلاب من تلك الفئات وحمايتهم من التعرض لأشكال الجريمة، والعمل على زرع الثقة في نفوسهم.
وتضمن الاحتفال عزف السلام الوطني من موسيقى الشرطة مصحوباً بأداء الطلاب الصم للسلام بلغة الإشارة، وألقى الطالب سالم الهاجري وهو أحد الطلاب الصم الذين اجتازوا المرحلة الأولى من برنامج التدريب الأمني كلمة بلغة الإشارة، توجه فيها بالشكر لكافة المدربين الذين أسهموا في اجتياز الطلاب لمراحل التدريب، الأمر الذي انعكس إيجابياً عليهم وأسهم في صقل مهاراتهم، موجها نداء باسم الطلاب وكافة فئات الصم، ناشد فيها الجهات المعنية لتخصيص مقاعد دراسية لتلك الفئات في جامعات الدولة، ومن ثم توفير فرص عمل مناسبة لهم فيما بعد.
وضمن فقرات الاحتفال كرم الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، يرافقه الرائد سعيد الخيلي، فريق العمل من الكوادر الشرطية الذين أتموا تدريب الطلاب، إضافة إلى تكريم الطلاب وتسليمهم شهادات التدريب.
عدد اليوم
