الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يلعب ورقة «الخداع الاستراتيجي»

«الأبيض» يلعب ورقة «الخداع الاستراتيجي»
21 أغسطس 2016 21:46
معتز الشامي (دبي) يواصل منتخبنا الوطني تدريباته الجدية، على الاستاد الرياضي لمدينة شنغهاي الصينية التي وصل إليها صباح الجمعة الماضية، في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة، من خطة إعداد المنتخب للمواجهة المرتقبة أمام اليابان في مستهل مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال «روسيا 2018». وعمد جهاز المنتخب إلى التركيز على الجوانب البدنية والخططية خلال التدريبات التي يجريها «الأبيض» منذ اليوم الأول لوصوله إلى المدينة الصينية، حيث تشتمل على نواحي بدنية صباحاً، وتدريبات مسائية، بينما يبدأ من اليوم تقليل الأحمال التدريبية البدنية، مكتفياً بأداء تدريب أساسي استعداداً للمباراة الدولية الودية أمام كوريا الشمالية، بعد غد. ويعول الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المهندس مهدي علي على تلك المباراة لتكون المحطة الإعدادية الأخيرة لمنتخبنا، قبل السفر إلى طوكيو 30 أغسطس الجاري، استعداداً لمواجهة «الساموراي» في الأول من سبتمبر المقبل. وقسم جهاز المنتخب عناصر «الأبيض»، إلى جزأين، الأول في القائمة الحالية والتي تضم 16 لاعباً، وهم: عبدالعزيز هيكل، عبدالعزيز صنقور، وليد عباس، خميس إسماعيل، حبيب الفردان، إسماعيل الحمادي، أحمد خليل «الأهلي»، علي خصيف، محمد فوزي، سلطان الشامسي، علي مبخوت «الجزيرة» حمدان الكمالي، محمد العكبري، خالد باوزير، سالم سلطان «الوحدة»، أحمد محمود «بني ياس»، ويغيب خالد عيسى وإسماعيل أحمد ومحمد أحمد ومهند سالم العنزي ومحمد عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن، «العين»، وسالم صالح، خالد جلال «النصر». ويركز مهدي علي منح الفرصة لعدد من البدلاء، والعناصر التي لم تحصل على فرصتهم للعب بشكل أساسي في المباريات الدولية، لحين وصول باقي اللاعبين، بعد فراغهم من المشاركة في مباراتي الذهاب ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، حيث يستضيف العين فريق لوكوموتيف الأوزبكي باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين غداً، فيما يواجه النصر فريق الجيش القطري بالدوحة بعد غد. ويتوقع أن يصل لاعبو العين والنصر إلى شنغهاي صباح يوم مباراة كوريا الشمالية الودية، ولكنهم يغيبون عن تلك التجربة، لظروف مشاركتهم مع أنديتهم في دوري الأبطال، ومنعاً لإرهاقهم بشكل يؤثر على مستواهم الفني في المباراة الرسمية أمام اليابان، وهو المأزق الذي يحاول جهاز المنتخب التغلب عليه، عبر زيادة عنصر الانسجام بين جميع اللاعبين، خاصة أن التجارب الودية التي خاضها الفريق في معسكر إسبانيا، كلها أمام فرق درجة ثانية، وليس أمام منتخبات. وعلى الجانب الآخر، فرض جهاز المنتخب الوطني، سياجاً من السرية على تدريبات «الأبيض»، وذلك لوجود فنيين ينتمون للمنتخبات التي تنافسنا في المجموعة نفسها في شنغهاي، في محاولة لمتابعة تدريبات المنتخب، ومباراته الودية أمام كوريا الشمالية والتي قرر مهدي علي أن يغلقها أمام أعين «جواسيس» مدربي منتخبات المجموعة الثانية، لما لها من أهمية كبيرة، خاصة الوفد الياباني الذي وصل إلى شنغهاي لمحاولة حضور ودية منتخبنا، التي يتوقع ألا يتم نقلها تلفزيونياً حتى الآن. ويعرف عن جهاز منتخبنا إتباعه سياسة «الخداع الاستراتيجي» لمنافسيه، خاصة خلال معسكراته وتدريباته، التي عادة ما يحيطها بسياج من السرية، لتوفير الهدوء والتركيز للاعبين، ولرفع كفاءة الأداء العام للمنتخب، وفي الوقت نفسه، حرص الجهاز الفني على إرسال مندوبيه لمتابعة ودية العراق وكوريا الشمالية، التي انتهت مساء أمس بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وأقيمت في ماليزيا، التي تبعد 3 ساعات ونصف الساعة تقريباً عن الصين. وتعتبر ودية «الأبيض» مع كوريا الشمالية ومنتخبنا، بمثابة احتكاك قوي، مع مدرسة كروية قريبة الشبه من الأداء الياباني، والقائم على الانضباط التكتيكي، والسرعة في تناقل الكرة، وتحركات اللاعبين، والانقضاض على المنافس، فضلاً عن الارتداد السريع من الهجوم إلى الدفاع والعكس، وهو ما يتطلب ضرورة حذر جميع عناصر المنتخب، وضرورة تركيز الجهاز الفني على الخروج بأقصى استفادة ممكنة من تلك التجربة الدولية الودية، لأنها ستكون بمثابة الاختبار الأخير، قبل مواجهة «الساموراي»، الذي شهد تطوراً في المستوى الفني للاعبيه، منذ تولي المدرب خليلودزيتش مسؤولية تدريبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©