هناء الحمادي (أبوظبي)
حصلت على رخصة الطيران التجاري عام 2000، حين كانت في عمر السادسة عشرة، بفضل دعم أسرتها، التي شجعتها حتى نالت شهادتها من أكاديمية الطيران الملكية الأردنية.
عائشة الهاملي الشخصية القيادية الطموحة انخرطت في عالم الطيران، حتى أصبحت ممثلة قطاع الطيران المدني عالمياً، إضافة إلى أنها تعد أول وأصغر إماراتية تقود الطائرات، وصاحبة أول لقب «كابتن» طيران من النساء في الإمارات، وهي أول ممثل دائم للدولة في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو».
الصورة الحضارية
تؤمن الهاملي بأن كل موظف يمثل دولته، فالموظف المواطن يمثل الإمارات من خلال إخلاصه في عمله وإتقانه لمهامه، أما بالنسبة للعمل الدبلوماسي، فالمسؤولية مضاعفة، وتقول «لأني أمثل دولتي في منظمة الطيران المدني الدولي من خلال مشاركاتي في المؤتمرات والندوات، فإنني أقابل أشخاصا لم يزوروا الإمارات قط، ما يعني أنني النافذة الأولى لهم على حضارة وثقافة الدولة، وهذا الأمر بقدر ما هو تشريف لي فهو تكليف».
واجب وضرورة
على المستوى المهني، ترى أن «الحضور في المحافل الدولية للطيران المدني لم يعد خياراً، بل هو ضرورة، فاليوم تتبوأ صناعة الطيران المدني في الدولة مراتب الصدارة، وتعد ناقلاتها الوطنية من أحدث وأفضل الأساطيل من حيث الجودة والخدمات ومستوى السلامة، وباتت الإمارات من اللاعبين الرئيسين على المستوى الدولي، وتمثيلي للدولة في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي والمؤتمرات الدولية يضمن وصول صوت الإمارات وتحقيق مصالح قطاع الطيران المدني المحلي، وهي مسؤولية آخذها على عاتقي وأعي مدى أهميتها».
تحديات الطيران
تشير الهاملي إلى أن هناك تحديات تواجه العاملين في مجال الطيران المدني، على صعيد سلامة وأمن الطيران والصعيد البيئي كذلك، ولعل أهم تحدٍ هو ضمان أن يعم نفع عمل منظمة الطيران المدني الدولي على الدول الأعضاء من دون استثناء، باختلاف اقتصاداتها وحجم صناعة الطيران لديها، وتقول: «بادرت وزملائي في المنظمة بحملة «عدم ترك أي بلد خلف الركب» والتي تسعى لتأكيد انتفاع الدول كافة من دور منظمة الطيران المدني، وتشريعاتها المتعلقة بالنقل الجوي والأمن والسلامة الجوية».
تحقيق الذات
عن نجاح الإماراتية في مجال الطيران، تقول إن المرأة الإماراتية تحظى برعاية كبيرة من القيادة الرشيدة، ما فتح أمامها آفاقاً ومجالات عديدة للدراسة والعمل والإبداع في جميع المجالات، وهذا نابع من إيمانها العميق بقدراتها، فالمواطنة مؤهلة لتولي جميع المناصب القيادية والقضاء وغيرها من أعمال ومهام كانت مقصورة على الرجل».
وتضيف: «فخورة بما حققته الإماراتية من مكاسب وإنجازات، وعليها أن تتمسك لها وتدافع عنها بالعمل والإصرار والاستفادة من جميع الفرص».
سر النجاح
تلفت إلى أن سر نجاحها هو التخطيط ووضع الأهداف والالتزام، وكذلك الدعم الأسري، خاصة من والدها، السفير الأسبق بوزارة الخارجية، حيث تربت على الحرية المسؤولة والإحساس المبكر بمعنى القيم ، علاوة على دعم مسؤوليها.
وتذكر أنها تعمل حالياً على عدد من المشاريع، ومنها مشروع كتاب عن تجربتها في مجال الطيران في إطار تحفيز كل من له طموح بأن يسعى بلا كلل لتحقيق حلمه.
«امرأة الطيران»
الحصول على وسام «امرأة الطيران المدني للعام 2014» شعور جميل انتاب الهاملي، فهو بمثابة شهادة على جهدها المتواصل والدؤوب طيلة عملها خلال السنوات الماضية، تصف هذا التكريم قائلة: «حصولي على تلك الجائزة أعتبره امتداداً لتكريم «الشخصية الاتحادية»، الذي نلت شرف الحصول عليها عام 2013، وربما أكثر ما يميز هذا التكريم هو أنه تصويت من لجنة التحكيم التي تتكون من أهم صناع القرار في قطاع الطيران المدني الدولي، وأعتبر هذا الوسام تكريماً لجميع السيدات العاملات في مجال الطيران المدني».
عدد اليوم
