الحكومة اللبنانية تنال ثقة نيابية هزيلة ودعم بريطاني

بيروت (الاتحاد) – اختتم البرلمان اللبناني جلسة المناقشة العامة التي استمرت 3 أيام متتالية، بتجديد الثقة بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وإن كانت ثقة هزيلة إذ جاءت بتصويت 63 نائباً من أصل 128 نائباً. وانسحب نواب 14 مارس من دعوة رئيس البرلمان نبيه بري النواب إلى التصويت على الثقة بالحكومة. فيما شارك في التصويت نواب تكتل التغيير والإصلاح وحزب الله وحركة “أمل” وجبهة النضال الوطني” وصوت ضد الحكومة 3 من نواب حزب الكتائب. واعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في تعليق له أن ما حدث أمر طبيعي في النظام البرلماني الديمقراطي في لبنان، وأن التصويت على الثقة بالحكومة وجه من وجوه الديمقراطية. وحظيت حكومة ميقاتي أمس الأول بتأييد بريطاني، وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية اليستر بيرت بعد لقائه ميقاتي بأن “المملكة المتحدة مرتاحة جداً للاستقرار في لبنان في هذه الأوقات الصعبة في المنطقة”. وأضاف: إننا “معجبون بجهود ميقاتي وعمله، ونشجعه على ذلك في محاولة لإثبات أن الحوار لحل النزاعات أفضل مما كان في السابق”. على الصعيد الداخلي، انقسمت ردود الفعل تجاه ما انتهت إليه الجلسة البرلمانية. وأكدت مصادر أن ما حدث يدل على عمق الانقسام السياسي وضعف الثقة بين القوى السياسية المختلفة. وشددت المصادر على أن الاستعراضات الكلامية التي قدمها نواب الأكثرية والمعارضة خلال الأيام الثلاثة الماضية ما هي إلا استعداد للانتخابات النيابية في 2013. وشددت على ضرورة الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان باستئناف الحوار الوطني حول الملفات الخلافية. كما طالب وزير الصحة علي حسن خليل بوضع “قانون انتخاب جديد يؤمن تمثيلاً سياسياً حقيقياً ويخرجنا من أنفاق المذهبية والتعصب والطائفية، والعودة إلى لغة الحوار بين القوى والأحزاب والتيارات السياسية والطوائف”.