الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح» تدرس تغيير قياداتها في غزة

21 ابريل 2012
علاء المشهراوي (رام الله) - تعقد حركة فتح اجتماعاً في رام الله لبحث تحسين وضعها في غزة، إذ بعد سيطرة “حماس” على القطاع لم يعد لفتح نشاط يذكر فيه. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أمس أن اللجنة المركزية لحركة فتح ستجتمع اليوم برئاسة الرئيس محمود عباس، لمناقشة أفكار جديدة لاستعادة وضعها في قطاع غزة. وحسب الصحيفة، فإن أحد الاقتراحات التي ستطرح اليوم خلال اجتماع اليوم، هو تغيير أعضاء القيادة العليا في غزة لضخ دماء جديدة بالمنظمة. على أن تضم “فتح” إليها شخصيات تحظى بالتعاطف وتعتبر ذات قدرة على التأثير الحقيقي. والشخص الأكثر أهمية من بين الأسماء المقترحة، من وجهة نظر “معاريف”، هو “يزيد الحويحي”، الذي يتوقع تعيينه رئيسا للقيادة العليا بدلاً من عبدالله أبو سمهدانة. والحويحي (50 عاماً) من بيت حانون في شمال القطاع، وخرج قبل 6 أشهر من السجون الإسرائيلية، بعدما أمضى 5 سنوات في السجن لإدانته بتنفيذ أعمال عدائية ضد إسرائيل. وأضافت “معاريف” أن خطة “فتح” هي استعادة قوة “السلطة” في غزة، وهي عملية بدأت قبل نحو شهرين، بعد أن صادق المجلس الثوري على تعيين آمال حمد، من سكان غزة، عضوا في اللجنة المركزية للهيئة العليا في “فتح”. وهي خطوة لإعلام مؤيدي “فتح” أنها لم تتخل عن القطاع ولا عن مشاكله. وتوقعت الصحيفة أن يصطدم الإصلاح الذي تخطط له فتح بعائقين، لن يسهل تجاوزهما. الأول هو عدم تساهل “حماس” أو تعاملها بهدوء مع هذا التغيير الذي سيكون ملموساً على الأرض. كما يجب على الرئيس محمود عباس والقيادة العليا في الحركة التغلب أيضاً على عائق ليس صغيراً اسمه محمد دحلان، على حد تعبير الصحيفة. ورغم أن الحركة قامت بتنحية دحلان إلا أنه لايزال يحظى بتأييد واسع في غزة. وليس كما قال مسؤول كبير في فتح لم تسمه “موضوع دحلان انتهى. لا توجد مجموعة دحلان اليوم. فلم يعد عضوا في فتح وليس له مؤيدون”. من جهة أخرى، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أمس أن حركته ملتزمة تماماً باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية وأنها تنتظر رد “حماس”. وأوضح الأحمد في تصريح صحفي أن حركته تنتظر هذا الرد منذ شهر على الأقل. وأعتبر الأحمد أن منع حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية من إتمام عملها في غزة يوقف عملية المصالحة، لأنه قد تم الاتفاق بالفعل على بدء تحديث السجل الانتخابي في غزة. وأنه بهذا المنع فإن حركة حماس تعوق تشكيل الحكومة، لتبقى المصالحة معطلة ومجمدة. وأشار الأحمد إلى أن الحديث يتم في إطار عملية المصالحة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لأنه رأس حماس في الداخل والخارج، وليس لأن فتح لا تتعامل مع حماس في الداخل. واتهم حماس بقوله “إنها منشغلة في انتخاباتها الداخلية على حساب المصالحة الفلسطينية”. وشدد عضو اللجنة المركزية لفتح الأحمد، على أن حركته ملتزمة تماماً بكل الاتفاقيات والتعهدات، وبكل حرف كانت قد وقعته، ولن تتراجع عن تطبيق المصالحة الفلسطينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©