الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

36 فناناً من الإمارات والهند يقدمون تجارب مشتركة

36 فناناً من الإمارات والهند يقدمون تجارب مشتركة
29 يناير 2009 23:55
افتتح في نادي دبي للسيدات مساء أمس الأول معرض تشكيلي ضمن احتفالية تحتفي بإبداعات عشرة من الفنانين الإماراتيين وستة وعشرين من الفنانين الهنود، ويضم المعرض أكثر من ستين عملا تتراوح في الحجم ما بين كبير ''مترين'' وصغير ''نصف متر''، وتتنوع تقنيات الفنانين والمواد التي يشتغلون بها، لكن دون أن يبدو أن هناك فارقا كبيرا بين التجربتين الهندية والإماراتية في التشكيل، وأن هناك الكثير من المشترك بينهما· يشارك في المعرض من الإمارات كل من الدكتورة نجاة مكي وجويرية الخاجة ومنى الخاجة وكريمة الشوملي ومصعب عبد القادر الريس وفاطمة الهاشمي وناصر أبو أفراح وفاطمة سعيد ومطر بن لاحج· أما التجارب الهندية فهي مجهولة الأسماء، لكن تداخل العرض لا يميز بين لوحة لفنان إماراتي وأخرى لفنان هندي· وعلينا أن نتوقف أمام كل عمل لنتعرف على صاحبه، لكننا سنعرض لأبرز التجارب المشاركة· تشتغل الفنانة نجاة مكي في إحدى لوحاتها على تجربة لونية جديدة، ونرى في عمل آخر لها عالما من البيوت القديمة· أما منى الخاجة فتواصل رسم أشباح البشر وظلالهم في ما يبدو سعيا لإبراز هامشية الإنسان، وكذلك الأمر في لوحتها التي يبدو الإنسان فيها مكمم الفم· بينما تتميز تجربة مصعب الريس بالجمع الفني الموفق بين الضوء والعتمة من خلال ألوانه الأصفر والبرتقالي حينا والأزرق الكحلي الغامق حينا آخر· وفي الجانب الهندي نقف أمام وجوه الفنانة ديالي بهالا التعبيرية بألوانها وملامحها، كما نقف أمام عمل ضخم للفنان باراميشورن يتعلق بفلسطين بوصفها قضية إنسانية، حيث يرسم حشودا بشرية وجماجم وفوقها طائران وحبلان في صورة مشنقتين· كما نقف أمام منحوتة برونزية للفنان ديجاني تبرز انحناء الكائن البشري أمام الريح· ويتميز المعرض بوجود الكثير من التفاعل بين التجارب المشاركة، ويبرز فيه الاعتماد الكبير على الضوء والألوان المشرقة، كما تبرز البيئة في بعض الأعمال الإماراتية ومثيلتها الهندية، فنجد البيوت والطبيعة والبحر والمراكب، كما نجد في بعض الأعمال حضورا بشريا متميزا سواء من خلال الوجوه التي تظهر في الكثير من اللوحات بصور مختلفة، أو الجموع البشرية في أشكال تمنح فرصة للتأمل والتأويل، وفي عدد من الأعمال يبرز الأطفال الهنود ليعبروا عن البؤس الذي يعيشونه· ويعد المعرض فرصة للتعرف على هذا التقارب بين العالمين، حيث يظهر الفنانون المشاركون سمات المكان ومن خلاله يرسمون روح الشرق التي تشع في أعمالهم، وهناك من يستخدم مفردات الفن الإسلامي من زخرفة وأقواس كما هو الحال في عمل لمصعب الريس يظهر من خلاله بعض مفردات هذا الفن، إضافة إلى عناصر من البيئة المحلية· وهو ما نجده في أعمال بعض الفنانين الهنود ذوي المرجعية الإسلامية
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©