وزارة البيئة تستحدث وحدة لتعزيز الأمن الغذائي

استحدثت وزارة البيئة والمياه وحدة جديدة تحت اسم ''وحدة الأمن الغذائي''، على أن تكون تابعة لمكتب الوزير إدارياً وفنياً· ويأتي هذا القرار الذي أصدره معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في إطار تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بوزارة البيئة والمياه وتحقيق رسالتها وأهدافها بما يخدم ويحقق أهداف الحكومة الاتحادية الاستراتيجية في مجال تعزيز الأمن الغذائي· ونص القرار على أن تكون الوحدة برئاسة الدكتورة مريم حسن الشناصي مستشارة وزير البيئة والمياه ويتبعها كل من الدكتور عبدالله حسين العبودي خبير بمكتب وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية والدكتور حسين حسيني حسنين فني طب ممارس بإدارة الثروة الحيوانية والمهندس ماجد زكريا رمضان مهندس زراعي أول بقطاع الشؤون الزراعية· ومن بين مهام واختصاصات الوحدة وضع خطط الوزارة الاستراتيجية والسياسات للأمن الغذائي، والذي يرتكز على أن يكون نوعياً وكمياً من خلال إدارة الموارد الطبيعية للأراضي الصحراوية، إلى جانب تقديم ومتابعة دراسات الجدوى الاقتصادية لمشاريع الأمن الغذائي وعقد الندوات والورش في مجال الأمن والسلامة الغذائية· وتسعى وزارة البيئة والمياه إلى إنشاء مثل هذه الوحدات خاصة وحدة الأمن الغذائي لتزويد المجتمع بالمعلومات التي لها علاقة بسلامة المنتجات الزراعية والبيئة والإنسان· وكان معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد قد أكد في كلمة له في مؤتمر الأمن الغذائي العالمي وتحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية الذي عقد في روما مؤخراً أن الأمن الغذائي العالمي تعرض في السنوات الماضية إلى الكثير من الضغوطات والتحديات وأن مواجهتها تفرض على المجتمع الدولي العمل بصورة أكثر جدية وبأقصى سرعة ممكنة من أجل التخفيف من وطأتها خاصة بالنسبة لمجموعات السكان الأكثر فقراً والأكثر معاناة نتيجة انعدام الأمن الغذائي ومن أجل استنباط وسائل وأنماط تكيف يمكن تحملها· وشدد على أن الأمن الغذائي يقتضي تدفق المنتجات الغذائية بشكل منتظم ومستمر وليس فقط تخزين الغذاء وضمان سلامة و جودة المنتج الغذائي لحين وصوله إلى المستهلك، موضحاً أن الاكتفاء الذاتي من الغذاء ليس هو ما يشكل الأمن الغذائي، لكنها علاقة تكاملية نظراً لأن الاكتفاء الذاتي يعمل على تحسين وضع الأمن الغذائي· من جانبها، أكدت الدكتورة مريم حسن الشناصي مستشارة وزير البيئة والمياه رئيسة وحدة الأمن الغذائي أن الصحراء يمكن أن تساهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي، خاصة إذا ما توجهت الدول العربية إلى زراعة نباتات رعوية وعلفية تتحمل الجفاف لتكون مصدراً لغذاء المواشي؛ ما يؤدي إلى زيادة الإنتاج العربي من اللحوم والحليب وبالتالي يقل الاعتماد على الاستيراد وتتقلص الفجوة الغذائية العربية·