السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تضيق الخناق على «داعش» بالموصل

القوات العراقية تضيق الخناق على «داعش» بالموصل
3 يوليو 2017 02:49
سرمد الطويل (بغداد، وكالات) واصلت القوات العراقية السيطرة على مساحات جديدة من المدينة القديمة في غرب الموصل، في إطار عملياتها لطرد تنظيم داعش الإرهابي من آخر مواقعه في ثاني أكبر مدن العراق. وقال العميد الركن في قوات مكافحة الإرهاب نبيل الفتلاوي لوكالة فرانس برس أمس، إن «أعداد مقاتلي داعش، والتي نحصل عليها عن طريق المصدر أو معلومات التحالف، تتراوح ما بين أكثر أو أقل من 300 مقاتل، معظمهم من جنسيات أوروبية، وعرب من جنسيات أخرى أو من أصول آسيوية». وأضاف «لا نستطيع تحديد وقت انتهاء المعارك بسبب طبيعة الشوارع الضيقة في المدينة القديمة، وأيضاً وجود محتجزين من المدنيين داخل المدينة القديمة. ولكن يمكنني القول خلال أيّام». وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية، قد أعلنت في وقت سابق أن «قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة مكاوي في المدينة القديمة». ورغم أن المنطقة التي لا يزال يسيطر عليها التنظيم صغيرة جداً، غير أن أزقتها وشوارعها الضيقة، بالإضافة إلى وجود مدنيين بداخلها، تجعل العملية العسكرية محفوفة بالمخاطر. واستعادت القوات العراقية أمس الأول السيطرة على مجمع طبي شمال المدينة القديمة، بعد معارك طويلة، لتعزل تنظيم داعش حالياً عن محيطه خارج مربع المدينة القديمة. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرر الجزء الشمالي لحي الشفاء، وتسيطر على المستشفى التعليمي ابن سينا والاستشارية ومصرف الدم والطب الذري ومشروع الماء والتحليلات المرضية» في غرب الموصل. من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة حي الشفاء بالكامل، ليقتصر وجود داعش حالياً على المدينة القديمة. وقال جودت في بيان إن «قواتنا تتقدم في ثلاثة محاور، وتلاحق الجماعات الإرهابية في المناطق القليلة المتبقية من البلدة القديمة». وقال جودت إن وحدات من الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على جامع بلال الحبشي بالقرب من شارع النجيفي، فيما تواصل قوات أخرى تقدمها في المحور الجنوبي. وحسب خريطة عسكرية، وزعتها خلية الإعلام الحربي في قيادة العمليات المشتركة، يدور القتال ضد داعش حالياً في مناطق متداخلة عدة فيما بينها. وبدأت قوات الشرطة العراقية أمس تطهير المناطق التي استعادت السيطرة عليها من قبضة داعش في المدينة القديمة بالموصل، مع استمرار المعارك المستعرة للسيطرة على الجيب المتبقي فيها. وشوهدت لافتة تحتفي بالشرطة الاتحادية مُعلَقة على أحد المباني المدمرة، في الوقت الذي بدأت فيه القوات العراقية الاحتفاء باستعادة جامع النوري الكبير في الموصل القديمة. وقال الفريق جودت إن القوات استكملت مهامها في المناطق الجنوبية من المدينة القديمة، مضيفاً أن هذه المناطق بحاجة إلى التطهير من العبوات الناسفة، وجثث الأشخاص الذين سقطوا في المعركة التي استمرت لأسبوعين. وقال «أكملت الشرطة الاتحادية واجبها، ولم يتبق إلا تطهير المناطق المحررة، وتخلي العوائل المحصنة...مع شديد الأسف هناك الكثير من جثث العدو متروكة، ويجب تنظيف هذه المناطق، وكذلك استشهد كثير من أبنائنا، يجب إخلاؤهم.. ويجب إخلاء المناطق من العبوات الناسفة والسيارات. من واجبنا أن نجعلها منطقة آمنة لكي نعيد المواطن». وقتل 14 شخصاً وأصيب أكثر من 10 آخرين بهجوم انتحاري، امس، استهدف مخيماً للنازحين غرب الأنبار. وأفاد مراسل «العربية» أن 14 شخصاً قتلوا، وأصيب أكثر من 10 آخرين بهجوم انتحاري استهدف مخيماً للنازحين في الكيلو 60 غرب محافظة الأنبار. وبحسب المعلومات الأولية، فإن الانتحاري كان يرتدي زيا نسائيا عند تسلله إلى المخيم. وأفادت الشرطة العراقية بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة سبعة آخرين في تفجير انتحاري استهدف فارين من مناطق القتال بين القوات العراقية وتنظيم (داعش) وسط الموصل القديمة. وأعلن مصدر عسكري عراقي مقتل 10 من عناصر تنظيم داعش بقصف نفذته طائرات التحالف الدولي على قضاء عانه. وقال العقيد جمال هاشم لوكالة الأنباء الألمانية، إن إحدى طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت غارة جوية على منزل يؤوي عناصر داعش في قضاء عانه، ما أسفر عن مقتل 10 منهم وتدمير مركبتين. وأوضح أن التنظيم قام بإعلان حظر للتجوال في قضاء عانه إثر تنفيذ الغارة، وقام بإجلاء جثث قتلاه. وعلى صعيد آخر، أعلن مسؤول محلي بمحافظة الأنبار، وصول نحو 150 عائلة من أقضية غرب الأنبار هرباً من عناصر تنظيم داعش إلى قضاء الرطبة، غرب العراق. وقال عماد الدليمي قائمقام قضاء الرطبة، إن العائلات سلكت الطرق الصحراوية للتخفي من عناصر داعش الذين يمنعون هروب العوائل من المناطق التي يتحصن بها إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش العراقي، مشيراً إلى أنه تم نقل العائلات إلى مخيم (الكيلو 18) في مدينة الرمادي. 50 جلدة لمن يتحدث عن موت البغدادي بغداد (د ب أ) أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية امس بأن تنظيم «داعش» نشر بيانا مقتضبا في أرجاء مدينة تلعفر غرب الموصل حدد فيه عقوبة 50 جلدة لمن يتحدث عن موت زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وذلك بعد جدل واسع انتشر عقب خطبة لأحد المقربين منه مؤخرا. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر القول إن «تنظيم داعش نشر بيانا مقتضبا في أرجاء تلعفر غرب الموصل حدد عقوبة 50 جلدة لمن يتحدث عن موت البغدادي، في رد فعل مفاجئ من قبل التنظيم الإرهابي الذي التزم الصمت حيال مصير زعيمه». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «خطبة أبو قتيبة، وهو أحد المقربين جدا من البغدادي، الجمعة، في أحد مساجد تلعفر لمحت بشكل واضح لمقتل البغدادي، ما أثار جدلا واسعا». ولفت إلى أن «لجوء داعش للعقوبة يأتي تحسبا من حصول انشقاقات أو انهيارات في صفوفه أو الاقتتال الداخلي للاستحواذ على المناصب نظرا لوجود إشكالات وخلافات واسعة في هذا الإطار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©