الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

21 قتيلاً في انفجار سيارة ملغومة بدمشق

21 قتيلاً في انفجار سيارة ملغومة بدمشق
3 يوليو 2017 02:49
دمشق (وكالات) قتل 21 شخصاً وأُصيب العشرات بانفجار سيارة ملغومة استهدفت العاصمة السورية دمشق، من بين القتلى سبعة من قوات النظام السوري والفصائل الموالية له. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، إن أعداد الخسائر البشرية من جراء التفجير مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة بين المصابين. وأوضح البيان أنه لم يتم التمكن حتى الآن من معرفة ما إذا كان بقية القتلى من المدنيين. وكانت قوات النظام السوري فجرت في وقت مبكر من أمس سيارتين مفخختين في طريق المطار بمدينة دمشق، وذلك بعد ملاحقتهما فيما فجر انتحاري السيارة الثالثة في منطقة باب توما، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا. وأفاد الإعلام الرسمي أن «الجهات المختصة» لاحقت صباحاً ثلاث سيارات مفخخة، وتمكنت من تفجير اثنتين عند مدخل دمشق فيما حاصرت الثالثة في ساحة التحرير قرب منطقة باب توما في شرق دمشق قبل أن يقوم الانتحاري بتفجير نفسه. وأسفر التفجير في ساحة التحرير عن مقتل «21 شخصاً، بينهم سبعة عناصر أمن ومدنيان»، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الذي أشار إلى أنه لم يتم تحديد هوية القتلى الآخرين حتى الآن. وأشار المرصد إلى إصابة 53 شخصاً آخرين. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية، إن من بين الضحايا ستة عناصر من القوات الحكومية وطفلة وامرأة سقطوا في ساحة التحرير و11 بينهم خمسة من عناصر القوات الحكومية سقطوا في منطقة الصناعة جنوب شرق دمشق. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» في وقت لاحق عن وزارة الداخلية «نظراً للانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان وفي تصعيد إجرامي جديد لداعمي الإرهاب وصانعيه أرسلت التنظيمات الإرهابية ثلاث سيارات مفخخة صباح أمس بغية تفجيرها في الأحياء الآمنة بدمشق». وأكدت الوزارة تفجير سيارتين على الطريق المؤدية إلى المطار، فيما فجر سائق السيارة الثالثة نفسه بعدما تمكن من الوصول إلى منطقة باب توما، ما «أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين وأضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة». وقال عبد الرحمن، إن التفجيرين الآخرين على طريق المطار أسفرا عن مقتل السائقين بعد استهدافهما من قبل القوات الأمنية. وفرضت القوات الأمنية طوقا حول ساحة التحرير. وشاهد مراسل «فرانس برس» في المكان ما لا يقل عن 15 سيارة متضررة بينها اثنتان احترقتا تماماً. ودمرت واجهة أحد المباني القريبة وتحطم زجاج شرفات ونوافذ مبان أخرى. كما أظهرت تغطية من موقع آخر ما بدا وكأنها أشلاء بشرية وعربات مدمرة أمام مسجد في دوار البيطرة قرب المدينة القديمة. وفي إحدى الشقق، جلست امرأة تبكي بعدما أُصيبت ابنتها بشظايا الزجاج، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج. انهارت شرفة المنزل بالكامل، وتحولت غرفة الجلوس إلى ركام من الحجارة والصور والستائر المرمية على الأرض. تهافت بعض المواطنين إلى المكان للاطمئنان على ممتلكاتهم، وعمد أحد أصحاب المحال التجارية إلى التقاط صور لمحله، مؤكداً أن التفجير وقع عند الساعة السادسة والربع صباحاً. وكان محمد تيناوي، أحد سكان ساحة التحرير، قال لوكالة فرانس برس عبر الهاتف بعد أكثر من ساعة على التفجير «سمعنا في البداية أصوات إطلاق رصاص عند نحو الساعة السادسة صباحاً، ومن بعدها دوى انفجار أدى إلى سقوط الزجاج في منازل الحي». وأعلنت كلية الهندسة الميكانيكية تأجيل امتحانات الطلاب التي كانت مقررة صباح أمس نتيجة الوضع الأمني. وعمدت القوى الأمنية في وقت لاحق إلى إعادة فتح الطرقات التي كانت أغلقتها بسبب التفجيرات باستثناء طريق فرعي يؤدي إلى ساحة التحرير، وشددت في الوقت ذاته الإجراءات عند حواجز التفتيش والنقاط الأمنية. ورغم بقائها في منأى من المعارك العنيفة والمدمرة التي شهدتها مدن سورية كبرى، استهدفت العاصمة ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بعدة تفجيرات دامية أودت بالعشرات. وقال مسؤولون للتلفزيون الرسمي، إن قوات الأمن حالت دون وصول المتشددين إلى مبتغاهم وهو ما كان سيؤدي إلى سقوط عدد أكبر من القتلى. وأضافوا أن المتشددين أرادوا استهداف مناطق مزدحمة في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر. إلى ذلك، أفادت مصادر سورية بأن تنظيم داعش أسقط طائرة مروحية فوق مطار دير الزور أمس. وقالت المصادر المقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية، إن «تنظيم داعش أسقط طائرة مروحية تابعة للجيش السوري خلال محاولتها الهبوط في مطار دير الزور، ما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من أربعة عناصر، بينهم ضابطين». ويحاصر تنظيم داعش مطار دير الزور العسكري منذ شهرين، بعد سيطرته على الطريق الذي يربط المطار بالمدينة التي يسيطر التنظيم على أكثر من 90% منها. إسرائيل تستهدف موقعاً للجيش السوري القدس المحتلة (أ ف ب) قصف الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأول موقعاً عسكرياً سورياً، وذلك بعد سقوط قذيفتين على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن «القوات الإسرائيلية استهدفت موقعاً للمدفعية السورية المسؤولة عن ذلك القصف»، من دون أن يوضح ما إذا كان الرد الإسرائيلي برياً أو جوياً. وفي وقت سابق السبت كان الجيش الإسرائيلي قد وجّه تحذيراً إلى دمشق بعد سقوط قذيفتين نتيجة المعارك الدائرة داخل سوريا في الشطر الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، علماً بأن هذه الحوادث تتكرر منذ نهاية يونيو 2017. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس في بيان، إن «إسرائيل تحمل النظام السوري مسؤولية أي انتهاك لحدودها وسترد في الشكل الملائم». وأضاف أن «إسرائيل تتمسك بسياسة عدم التورط في الحرب الأهلية السورية. رغم ذلك، لن نرضى بأي انتهاك لسيادة إسرائيل». تشهد هضبة الجولان المحتلة بانتظام سقوط قذائف على هامش القتال الدائر بين القوات الحكومية السورية والمسلحين المعارضين في محافظة القنيطرة قرب الشطر المحتل من الجولان. كان الجيش الإسرائيلي قصف الجمعة موقعا للجيش السوري بعد ساعات من سقوط قذيفة في الجولان المحتل. ووقع الأمر نفسه قبل أسبوع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©