الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دول جوار ليبيا تحذر من تأخر حل الأزمة

دول جوار ليبيا تحذر من تأخر حل الأزمة
23 مايو 2018 02:47
الجزائر، نيويورك (د ب ا) جددت مصر والجزائر وتونس تأكيد أهمية تنفيذ خطة عمل كانت قد وضعتها الأمم المتحدة من أجل حل الأزمة في ليبيا، والتسريع بتنفيذها، محذرة من مزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع الصراعات، في حال التأخر في الوصول إلى حل لهذه الأزمة. وشدد الاجتماع الثلاثي الذي ضم وزراء خارجية الجزائر، ومصر، وتونس، بالعاصمة الجزائرية، على أهمية وضع خطة العمل الأممية حيز التنفيذ، منوهاً بالخطوات المحرزة في هذا الشأن. وكان مجلس الأمن اعتمد في العاشر من أكتوبر 2017، خطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسّان سلامة. وأكدت الجزائر ومصر وتونس، على مركزية الدور الأممي في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي الليبي المبرم في 17 ديسمبر 2015؛ بهدف وضع حدٍ للأزمة في هذا البلد، وبناء مؤسسات وطنية قوية، لاسيما جيش موحد، وأجهزة أمنية تضطلع بمهمة حفظ الأمن العام ومكافحة الإرهاب، ومؤسسات اقتصادية موحدة وفاعلة. ودعت الدول الثلاث، في بيان أعقب الاجتماع الثلاثي، الأطراف الليبية بمختلف توجهاتها وعلى كل المستويات، خاصة المؤثرة منها، إلى تقديم مزيد من التنازلات، من أجل إعلاء المصلحة الوطنية، وتحقيق التوافق الضروري لإنهاء المرحلة الانتقالية. ونوهت بـ«أهمية المساهمة في تسريع هذا المسار وكل مكونات خطة العمل من أجل ليبيا»، محذرة من أن التأخير في التوصل إلى حل للأزمة من شأنه أن «يفسح المجال أمام مزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع الصراعات». وجاء في البيان أيضاً، تشديد الجزائر ومصر وتونس على أهمية الأخذ بعين الاعتبار مساهمة الليبيين في كافة المشاورات والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تنفيذ مسار التسوية، مؤكداً أن «الحل السياسي يجب أن يكون ليبياً- ليبياً، ونابعاً من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي». وجددت الدول الثلاث رفضها «لكل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والمؤدية إلى تصعيد داخلي من شانه تقويض العملية السياسية وإطالة الأزمة واستهداف ليس فقط الأمن والاستقرار في ليبيا، بل وأيضاً في دول الجوار»، مشيرة إلى اتفاقها على مواصلة التنسيق الأمني بينها، لتقييم التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار ليبيا، وكذلك بقية دول الجوار، إضافة إلى تعزيز تبادل المعلومات، ورصد أي انتقال لعناصر إرهابية إلى المنطقة من بؤر الصراعات الإقليمية والدولية. وحذرت الدول الثلاث من «تردي الأوضاع المعيشية للشعب الليبي بسبب حالة عدم الاستقرار واستمرار الانسداد السياسي»، مؤكدة «أولوية توفير الخدمات العامة للمواطن الليبي، وتحسين ظروف حياته اليومية». وجرى الاتفاق بين وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس، على عقد اجتماعهم المقبل بالقاهرة، في موعد سيحدد بالتشاور فيما بينهم. من جانب آخر، قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، أنه «آن الأوان الآن لطي» صفحة تعديلات الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات يوم 17 ديسمبر 2015. وأضاف في إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن أمس الأول إن الأمم المتحدة ستمنح فرصة أخيرة لتمرير تعديلات الاتفاق السياسي الليبي، ولم يتم تمريرها، وتابع: آن الأوان الآن لطي هذه الصفحة «بحسب وسائل إعلام ليبية». وتابع سلامة، أنه «مع التركيز على الانتخابات هذه السنة، تتقلص أهمية تعديل الاتفاق السياسي الليبي بسرعة»، مطالباً المجلس الرئاسي بضرورة الإيفاء بالكثير «خلال أشهره الأخيرة، سواء من جانب الإعداد للانتخابات، وتوفير الخدمات للناس». وأكد المبعوث الأممي أن «الدعوات لإجراء الانتخابات في ليبيا سمعت في صوت عال واضح»، مطالباً بضرورة «إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن»، مع تأمين الظروف المناسبة لإجرائها والتي تشمل: «جولة جديدة من تسجيل الناخبين، والالتزام المسبق لقبول النتائج، وتأمين التمويل اللازم، وهناك حاجة إلى ترتيبات أمنية». وذكر سلامة أنه على مجلس النواب الليبي أن يفي بوعده بإصدار كافة التشريعات المطلوبة لإجراء العملية الانتخابية بالتعاون مع المجلس الأعلى للدولة. واستطرد سلامة في إحاطته أنه «لا يمكن الحد من تطلعات الملايين لمصلحة عدد قليل»، مشدداً على ضرورة «حل الهيئات الموازية التي لا تزال موجودة خارج مدة ولايتها»، وأنه «يجب على ليبيا المُضي قدماً». لكنه نبّه إلى أنه «لا يمكن تحقيق ذلك إلا بدعم من مجلس الأمن» الذي طالب أعضاءَه بأن يتحدثوا بصوت واحد كي يسمعهم الليبيون. وأشار سلامة إلى أنه يؤيد إجراء مفاوضات سريعة بين ليبيا وجيرانها في الجنوب، لتفادي احتمال أن يصبح النزاع في الجنوب نزاعاً إقليمياً. وأكد سلامة أن الأمم المتحدة تعمل على معالجة الوضع الإنساني في درنة، داعياً جميع الفاعلين للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©