الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لماذا تساقط الكبار؟

30 يونيو 2010 00:17
مونديال أفريقيا استثنائي في مكان إقامته والفرق المؤهلة وسقوط التحكيم الذي أثار الكثير من الجدل في البطاقات الصفراء والحمراء واحتساب الأهداف وسقوط الكبار البطل والوصيف وأصحاب اللعبة، هذا هو المونديال الجنوب أفريقي الذي أثار جدلاً كثيراً في أوساط الفرق منذ وصولها إلى المدن الجنوب أفريقية، حيث سبق وصولهم الأخبار غير المشجعة في النواحي الأمنية والسرقات التي تعرضت لها بعض المنتخبات والوفود المشاركة.
اختلاف في كل شيء حتى في بطاقات الدخول المزورة وآلات التشجيع “الفوفوزيلا” والكرة الرسمية “جابولاني”، إلا أن الاختلاف غير المألوف كان في خروج الأبطال من الدور الأول وسقوط الكبار في دور الـ16 والمفاجآت قد تتوالى مع دور الثمانية حتى المباراة النهائية.
سقطت كل التوقعات وصمد المنتخب الأرجنتيني حتى الآن بقيادة مارادونا المثير للجدل بين الأوساط الكروية بأنه ليس المدرب الكفء لقيادة المنتخب الأرجنتيني، وأن نقطة ضعفه تكمن في مدربه وأنه سيكون السبب في عدم تأهله لأدوار متقدمة ناهيك عن فوزه بالبطولة.
هكذا كان تحليل النقاد وتصريحات المدربين من المنتخبات الأخرى المشاركة، إلا أن المنتخب الأرجنتيني أثبت أن تكهنات هؤلاء ذهبت أدراج الرياح في المباريات الثلاث الأولى من الدور الأول ومباراة دور الـ16مع نظيره المكسيكي، فهل تدرون أسباب سقوط الكبار في مونديال أفريقيا؟ إنهم اللاعبون الأجانب مفتوحو العدد.
فسقوط الإنجليز وراءه تهميش اللاعبين البريطانيين في الدوري الذي يعد الأقوى باستعانته بأعداد كبيرة من اللاعبين الأجانب، رغم أنها ميزة للدوري المحلى إلا أنها سبب نكسته في المونديال الحالي.
وكذلك المنتخب الفرنسي والإيطالي، وهذا أيضاً سر تفوق منتخبات أميركا اللاتينية التي لا تعول كثيراً على اللاعبين الأجانب في مسابقاتها المحلية، لا لأنها منبع النجوم والمواهب ولاعبوها منتشرون في أقوى الدوريات الأوروبية وفي الكثير من دول العالم، بل لخبراتهم الميدانية مع الفرق العريقة وجاهزيتهم في كل الأوقات ولكل البطولات.
وحسناً فعل اتحادنا لكرة القدم ورابطة المحترفين حينما قررا تحديد عدد اللاعبين الأجانب بثلاثة فقط حتى يظل لاعبونا في جاهزية دائمة وثقة بالنفس عند أي استحقاق خارجي.
والحقيقة التي نتناساها أو نتجاهلها أن منتخبنا تأهل لنهائيات كاس العالم بإيطاليا عام 1990 حينما قرر المجلس الأعلى للشباب والرياضة في ذلك الوقت الاستغناء عن اللاعبين الأجانب منذ عام 1982، صحيح أن القرار أضر بالدوري المحلي وأضعف مستواه وأخره عن مواصلة الركب الكروي العالمي، إلا أن نتيجته كانت إيجابية لأبعد حد.
فهل سقوط الكبار في مونديال أفريقيا هو رسالة لكل الاتحادات في إعادة النظر في تحديد عدد اللاعبين الأجانب، خاصة الاتحادات التي فتحت الباب على مصراعيه حتى ضاعت هويات منتخباتها رغم ما قد يسفر عنه المونديال من مفاجآت متوقعة في المباريات المتبقية في هذا الإطار، فلننتظر حتى النهاية وحينها لكل حادث حديث.


عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©