الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فن الخط يحضر بتميز في طريق الحرير بالشارقة

فن الخط يحضر بتميز في طريق الحرير بالشارقة
21 سبتمبر 2008 01:54
يمثل مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة في دورته الحادية عشرة، والذي يحمل شعار ''على طريق الحرير'' والمقام في متحف الشارقة للفنون ومتحف الفن العربي المعاصر في الشارقة حالياً، عيداً للفنانين والخطاطين والمتذوقين للإبداع، وهذا المهرجان الدولي الذي انبثق عن مهرجان ''المرئي والمسموع''، يحمل في ثناياه عمق الحضارة الأصيلة لشعوب سكنت في ثلاث قارات، وعلمت الإنسانية أبجدية الخط والكتابة والفنون، بحيث يجيء مهرجان ''على طريق الحرير'' كنافذة مفتوحة للتفاعل الثقافي والحضاري بين الفنانين العالميين على أرض الإمارات· ومن الفعاليات الكثيرة التي يشهدها مهرجان ''على طريق الحرير'' في الشارقة معرض لفن الخط العربي الذي يحضر بتميز من خلال المشاركة الواسعة من الفنانين المحليين والعرب والأجانب· ''الاتحاد'' زارت معرض الخط في هذا المهرجان وجاءت بالحصيلة التالية: يقول الباحث بلال البدور مدير الشؤون الثقافية والفنية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتع إن الدورات الماضية لمعرض المرئي والمسموع راكمت تجربة لدى المنظمين، وتجربة لدى الفنانين، حيث حرص كل فنان على تقديم أفضل ما عنده· وأضاف: في هذا المعرض شاهدنا ما قدمه عبدالقادر الريس من حروفية تدل على أن هذا الفنان البارع في التشكيل استطاع أن يدخل عالم الخط بقوة، وشاهدنا كذلك إبراز الملصق الإعلاني وكيفية توظيف الخط في الملصق كمشهد بصري، وأشار إلى أن هذه الدورة تشهد وجود عدد من الفنانين لتكون فرصة للتلاقي والتواصل بين الخطاطين، وأن الأعمال الفائزة في هذا المعرض تدل على دقة وحيادية لجنة التحكيم، حيث انتصرت للفن والإبداع دون النظر إلى الأسماء· كما شهد هذا المعرض بروز أكثر من خطاطة محلية· وفي جانب متصل قال بلال البدور إن الخط العربي في الإمارات كان مادة أساسية في التعليم، حتى أثناء التعليم شبه النظامي، لافتاً إلى العودة بالذاكرة إلى الأربعينات من القرن الماضي، مضيفاً أن الإمارات اليوم أصبحت حاضرة من حواضر الخط العربي· الفنان التشكيلي عبدالقادر الريس الذي يشارك في المعرض أثنى على القائمين على تنظيم هذا المهرجان الفني العالمي الكبير، وقال إن إدخال الصين بهذا الشكل المتميز في معرض الخط يعطي دليلاً واضحاً على تطور مسيرة الفنون في الدولة· ونوه الريس إلى مشاركته في المعرض التي امتزج فيها التشكيل مع الخط، حيث لم يستطع الفكاك من الحروفية، وجاءت مشاركته في لوحات عديدة بارزة وملفتة للنظر· وقال الخطاط العراقي محمد النوري إن هذا المعرض امتداد لمعرض المرئي والمسموع، وجاءت المعارض فردية لفنانين مهمين بالإضافة إلى مصاحف ومخطوطات جاءت من الصين تمثل جانباً من جوانب الحضارة الإسلامية، وكون المسمى لهذا العام هو طريق الحرير فقد شاهدنا تمازجاً حقيقياً لهذا الموضوع، لافتاً إلى أن الفنانين جاؤوا من شرق العالم الإسلامي ومن غربه· وقال تاج السر حسن الخطاط السوداني المقيم في الإمارات: إن معارض الخط جاءت عبر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والتي كان الخطاطون ضمن أعضائها، لافتاً إلى أنه شارك شخصياً في معرض الجمعية في ديسمبر ،1988 وقد كان المعرض في صالة المعارض القديمة الأولى التي كانت تقع بالقرب من مسجد الملك فيصل، وذكر أنه وجد قبله من الخطاطين النشطين المرحوم كمال طبال، والأستاذ صلاح شيرزاد وعلى ندا الدوري وغيرهم· وأضاف تاج السر حسن أن هذه المعارض تواصلت سنوياً رغم الجدل الذي أثاره بعض التشكيليين في كون الخط حرفة وليس فناً، حيث استمر هذا الجدل سنوات عدة ووصل إلى صفحات الصحف، مشيراً الى أنه كان أمراً إيجابياً أن حزم الخطاطون أمرهم وواصلوا نشاطهم، بغير وهن، حيث حققوا نشاطات مشهودة في الاستقلال بفن الخط في معارضه الخاصة- المرئي والمسموع والبينالي· مؤكداً أن عدداً من التشكيليين صاروا يدافعون عن الخط، وانتهج غير قليل منهم الاتجهات الحروفية لما لها من تدخل في تشكيل هوية ومضمون اللوحة الفنية العربية· وختم تاج السر قائلاً: تأتي هذه الدورة الحادية عشرة من المرئي والمسموع، والأنظار- أنظار الخطاطين وأهل التشكيل- تتجه إلى الشارقة التي أضاءت مشعل إحياء الخط قبل أكثر من عشرين سنة· أما الخطاط العراقي حاكم غنام فإنه يشارك بـ5 لوحات مستخدماً خط الثلث الجلي، فقد علق على المعرض قائلاً: إنه معرض جيد، خاصة أن الصين تشارك في معرض الحرير وكذلك أوروبا، مشيراً الى أن الإمارات قبلة الكتاب والمبدعين في الوقت الحاضر، حيث الكل يخط أعماله في أي بقعة من بقاع العالم، ويعرضها في الإمارات
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©