الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهجمات المسلحة تقتل «التفاؤل» في حقول النفط النيجيرية

الهجمات المسلحة تقتل «التفاؤل» في حقول النفط النيجيرية
21 أغسطس 2016 21:03
لندن، لاجوس (رويترز) بدأت شركات النفط، بل والمسؤولون في نيجيريا، يفقدون الثقة في التوصل إلى اتفاق قريب مع المسلحين الذين تسببوا في خفض إنتاج البلاد من الخام، وهو ما ألقى شكوكا على تعافي الإنتاج في نيجيريا، التي تعرف عادة بأنها أكبر بلد مصدر للخام في أفريقيا. ومنذ الهجوم الكبير على خط أنابيب نفطي قبل ستة أشهر، توالت سلسلة من الهجمات التي أدت إلى فقد ما يزيد على 700 ألف برميل يوميا من النفط الخام، وهو أعلى مستوى في سبع سنوات. وتحولت دفة الحديث في نيجيريا من التفاؤل بوقف إطلاق النار وتأكيد شركات النفط أن الإصلاحات جارية إلى تصريحات متحفظة من الحكومة وصمت من الشركات النفطية الكبرى. وقال مصدر في قطاع النفط لرويترز «الناس يفقدون الأمل في المدى القصير»، متحدثا عن استئناف تصدير خامات النفط الرئيسية مثل فوركادوس وكوا إبوي. وتابع «لا نستطيع معرفة أي شيء» بشأن توقيت عودة النفط من الشركات الكبرى مثل شل وشيفرون وإكسون موبيل وإيني. وامتنعت شل عن التعليق، بينما لم تستجب الشركات الأخرى على الفور لطلب التعليق. وفي يونيو الماضي، قال مسؤولون نيجيريون في أحاديث خاصة إن هناك وقفا لإطلاق النار. لكن التفاؤل انحسر مع تصريحات وزير النفط إيمانويل إيبي كاتشيكو للصحفيين هذا الأسبوع، حينما قال «نجري محادثات، لكنها ليست بالأمر السهل. نحتاج إلى وقف لإطلاق النار» في تناقض مع الاعتقاد السائد بسريان وقف لإطلاق النار. وترجع تلك الأوضاع إلى مشكلات عميقة الجذور في منطقة دلتا النيجر التي تنتج الجزء الأكبر من نفط نيجيريا، حيث تشكو المجتمعات المحلية من التلوث وشح الفرص، وما يقولون إنه نصيب غير كاف من إيرادات النفط الدولارية. وإضافة إلى ذلك فهناك أزمة اقتصادية وحرب تخوضها الحكومة ضد تنظيم بوكو حرام في الشمال. وقالت إيزابيلا دونيللي، الباحثة في برنامج أفريقيا لدى كاثام هاوس بلندن «من المرجح أنها البداية»، مشيرة إلى الاضطرابات. وتابعت «لن يأتي الحل بسرعة». واستأنفت الحكومة هذا الشهر المدفوعات النقدية لجماعات التي توقفت في فبراير شباط أي قبل وقت قصير من اندلاع أسوأ أعمال عنف منذ بدء الدفع بموجب عفو يرجع لعام 2009. لكن الهجمات استمرت على أي حال. وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها «منتقمي دلتا النيجر» مسؤوليتها عن الجزء الأكبر من الهجمات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حتى قبل أن تعلم شركات النفط الكبرى نفسها أن خطوط أنابيب تابعة لها في مناطق نائية تعرضت لهجمات. وأغلق تويتر حساب المجموعة، لكن مصادر قالت إن لدى المنتقمين معلومات وافية عن المواقع النفطية وإنهم يتابعون وسائل الإعلام عن كثب لتتبع أنشطة الشركات. وأعلنت مجموعة أخرى تعمل بنفس الأسلوب تطلق على نفسها المجلس الثوري المشترك مسؤوليتها عن هجوم على خط أنابيب نفطي تابع لشل، بينما أثار محتجون محليون لا يستخدمون العنف مشاكل أيضا. وقال كولينجز إيديما، ناشط شاب محلي، «لم تظهر شركات النفط أي علامة على أنها مستعدة لتحسين أوضاعنا المعيشية». وحذر الخبراء من أن استياء الناس ربما يؤدي إلى عدم القدرة على التنبؤ بأهداف المسلحين ووسائلهم. وقال كاتشيكو للصحفيين هذا الأسبوع إن من السابق لأوانه الحديث عن توقيت زيادة الإنتاج، نظرا للمخاوف الأمنية. لكن منتقمي دلتا النيجر وصفوا نيجيريا «بالدولة الفاشلة»، بينما ما زالت مجموعات شبابية في المنطقة متشككة بشدة بشأن قطاع النفط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©